دراسة توضح متى تحتاج مريضة سرطان الثدي للعلاج الكيميائي ؟
سرطان الثدي هو واحد من أخطر الأورام الخبيثة التي تسبب وفاة الملايين من النساء في جميع أنحاء العالم، وأظهرت دراسة طبية حديثة أن العديد من النساء اللواتي يعانين من سرطان الثدي قد لا يحتاجن إلى العلاج الكيميائي، وستذكر الأجزاء التالية من هذه المقالة تفاصيل المرض والدراسة .
أولا، يعرف سرطان الثدي بانتشار أورام خبيثة في أنسجة الثدي وغدد الحليب، حيث تتمتع هذه الخلايا بالقدرة على الغزو والاختراق للخلايا الطبيعية وتدميرها، وبعد ذلك ينتشر المرض. ويؤكد جميع الأطباء أن زيادة الوعي بأهمية الكشف المبكر تقلل نسب الإصابة بالمرض .
أسباب الإصابة بسران الثدي :
مع تقدم العمر، يزيد خطر الإصابة بالمرض لدى الأفراد .
تزيد العوامل الوراثية، وبخاصة إذا كان أحد الأمهات أو الأخوات قد تعرضوا للإصابة بالمرض، من خطر الإصابة بالمرض .
– العقم أو تأخر الحمل .
عدم الرضاعة الطبيعية يعرض الأم لخطر الإصابة بسرطان الثدي، لذا ينصح بالرضاعة الطبيعية لحماية الأم .
الوصول إلى سن اليأس والحاجة للعلاج بالهرمونات البديلة .
– تناول الكحوليات .
التدخين والتعرض للتدخين السلبي، أي التعرض لدخان المدخنين .
زيادة الوزن وتراكم الدهون في الجسم .
– اتباع أنظمة غذائية غير صحية .
– عدم الأهتمام بممارسة التمارين الرياضية .
• التعرض للتلوث الهوائي والغازات السامة .
– التعرض المسمر لأشعة الشمس الضارة .
– التعرض للأشعة المؤينة .
أعراض و علامات الإصابة بسرطان الثدي :
– بروز كتلة صلبة بأحد الثديين .
إذا حدث تغيير في حجم أحد الثديين ليصبح أكبر من الآخر .
يحدث خروج إفرازات غريبة اللون من حلمة الثدي .
– فقدان الوزن بشكل مبالغ فيه .
تغيُّر لون الشامات الموجودة على الجلد .
تتغير شكل حلمة الثدي وتصبح منسحبة للداخل وغير بارزة .
ظهور قشور على سطح الحلمة وتغير لون الجلد .
– آلام في العظام، وأحيانًا في منطقة الثدي .
– ضعف بنية الجسم .
لعلاج سرطان الثدي، يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات الطبية، مثل التصوير الأشعاعي، حيث يتم تصوير الثدي بأشعة اكس القادرة على التعرف على التغيرات التي أصابت الثدي. وعند التأكد من وجود ورم، يأخذ الطبيب خزعة أو عينة من أنسجة الثدي لفحصها مخبريا، ليعرف إذا كان الورم سرطانيا حقا. وعند التأكد، يجرى جراحة لاستئصال الثدي، ويتم تحديد جلسات العلاج الكيميائي والعلاج بالإشعاع والعلاج بالأدوية والعقاقير وفقا لحالة الشخص المصاب بالمرض .
ثانيا ، نبذة عن العلاج الكيميائي.. علاج يتم إجراؤه بعد الجراحة لاستئصال الثدي لتقليل خطر إعادة ظهور الورم. يتم استخدام المخدرات في هذا العلاج لطرد الخلايا الخبيثة وقتلها ومنعها من الوصول إلى أجزاء أخرى من جسم الإنسان. وبالتالي فإن هذا العلاج له آثار جانبية تؤثر سلبا على النفسية مثل تساقط الشعر، الغثيان، الهزال والضعف .
أجرى فريق من الباحثين في الولايات المتحدة الأمريكية دراسة طبية لتحديد متى تحتاج المريضة المصابة بسرطان الثدي للعلاج الكيميائي. قادت الدراسة الباحثة فان فير، أستاذة علم أورام الثدي في مركز السرطان بجامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي تمتلك الاختبار الحديث MammaPrint الذي تمت الموافقة عليه من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، ويقوم بفحص سبعين نوعا من الجينات المرتبطة بالورم لتحديد درجة العدوانية. تناولت الدراسة الطبية علاج الكيميائي وأهميته لمرضى سرطان الثدي، وأكد الباحثون أن معظم السيدات المعرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي قد لا يحتاجن إلى العلاج الكيميائي. بعد الانتهاء من الدراسة، وصل الباحثون إلى نتائج هامة تم نشرها في الموقع الأمريكي الشهير للأخبار الصحية Health Day News، وجاءت النتائج على النحو التالي
نتائج الدراسة الطبية :
أوضحت الباحثة لورا فان فير أن معظم النساء اللواتي يعانين من سرطان الثدي لا يحتاجن إلى العلاج الكيميائي، وانخفضت نسبة الوفيات بين فئات النساء اللاتي لم يتلقين العلاج الكيميائي حيث بلغت نسبة بقائهن على قيد الحياة 95٪ مقارنة بالآخرين .
أشارت الباحثة فان فير إلى أهمية التحقق من حالة المريضة المصابة وما إذا كانت بحاجة للعلاج الكيميائي أم لا .
شرحت فان فير كيفية التأكد من حاجة المريضة للعلاج الكيميائي من خلال دراسة خلايا الورم تحت المجهر، وإجراء اختبارات جينية لتحديد طريقة العلاج التي تناسب المريض المصاب بالمرض .