دراسة تايوانية : مرضى الصداع النصفي هم الأكثر اصابة بالشلل الرعاش

الصداع النصفي من الأمراض الشائعة والخطيرة في الوقت الحالي، إذ يعتبر مرضا مزمنا يؤثر على نصف الرأس ويسبب آلاما حادة للإنسان. 25% من المرضى المصابين بالصداع النصفي يعانون من آلام في منطقة الأذن مصحوبة بتشوش في الرؤية واختلال في توازن الجسم. هناك أيضا مجموعة أخرى من الاضطرابات مثل اضطراب الكلام والحس وقوة الجسم، وتزداد حساسية الإنسان وقلقه من المحفزات المحيطة به مثل الضوء والضجيج والروائح التي يتنفسها. وفي هذه الحالة، يشعر المريض بحاجة للانعزال والهدوء، وقد ترافق نوبة الصداع في بعض الأحيان مع تعب شديد وزيادة في التعرق والعطش وفقدان الشهية وصعوبة التركيز والانتباه، وعادة ما يميل المريض إلى النوم الزائد كوسيلة للهروب من الألم. وأشارت دراسة تايوانية حديثة إلى أن مرضى الصداع النصفي هم الأكثر عرضة للإصابة بالشلل الرعاش، وسيتم استعراض هذه النقطة في الفقرات التالية من هذه المقالة .

أسباب الصداع النصفي : ما زال الأطباء يبحثون عن أسباب محددة للصداع النصفي، ولكن بشكل عام، الجينات والعوامل الوراثية تعتبر الأسباب الرئيسية للصداع النصفي، حيث يعاني حوالي 70% من المصابين بالصداع النصفي من وجود قريب من الدرجة الأولى يعاني من نفس المرض. كما أن النساء يشكلن غالبية المصابين، وكشفت الدراسات عن وجود طفرات جينية تسبب الصداع النصفي، ولكن هذا المرض ليس مرتبطا بجين واحد فقط، بل بعدة جينات وعوامل وراثية وبيئية. تدخل أيضا عمليات معقدة في الدماغ، حيث يوجد نظام الأوعية الدموية ثلاثية التوأم في دماغ الإنسان لحمايته، وهو يتأثر بعوامل خارجية مثل قلة النوم وتناول الطعام الضار، وينقل ذلك إلى الأعصاب الثلاثية التوأم التي تفرز وسطاء الألم إلى الأوعية الدموية، مما يسبب التهابات في الدماغ ويحدث الألم في مساره .

علاج الصداع النصفي : هناك مجموعة من الأدوية المخصصة للصداع النصفي، ومنها أدوية (Triptans) المخصصة لعلاج الشقيقة، وهي ناهضات للناقل Serotonin الأكثر استخداما في هذه الفئة هي التريتبتان، وناراتريبتان (Elitriptan)، (Naratriptan)، كما يصف الطبيب أيضا أدوية مساعدة مضادة لحالات القئ حيث يصاحب الصداع النصفي عملية القئ، ومن هذه الأدوية (ANTIEMETICS)، بالإضافة إلى الابتعاد عن مسببات الاكتئاب والضغط العصبي والنفسي، وهذا نصف الطريق للعلاج .

أجرت دراسة تايوانية حديثة على مرضى الصداع النصفي، وتبين أنهم أكثر عرضة للإصابة بالشلل الرعاش. قامت مجموعة من الأطباء التايوانيين بتحليل بيانات وإجراء فحوصات طبية على حوالي 41019 شخصا تتراوح أعمارهم بين 40 و90 عاما، وكانوا جميعا يعانون من الصداع النصفي. وقد تم تحديد مجموعة أخرى للمقارنة تخلو من المرض، وأظهرت النتائج ما يلي

نتائج الدراسة الطبية :
الصداع النصفي هو مجموعة من الاضطرابات التي تصيب الدماغ، ويصاب به النساء بنسبة أعلى من الرجال، حيث كانت نسبة السيدات اللاتي يعانين من المرض 18% مقابل 6% للرجال .
المرضى الذين يعانون من نوبات صداع نصفي مرتين في العام هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض الشلل الرعاش خلال الثلاث سنوات التالية .

أشارت الأبحاث إلى أن تعرض الأفراد للصداع النصفي في مراحل متقدمة من العمر يزيد من خطر الإصابة بالاضطرابات الحركية لديهم .
أشار الأطباء إلى أن العلاقة المرضية بين المرضين لم تُحدد بعد، ولكن يمكن أن يكون حدوث خلل وظيفي في الدماغ سببًا للإصابة بالمرضين .

نصائح طبية لتجنب الصداع النصفي :
الحصول على فترات كافية ومناسبة من النوم مهم جدًا .
تناول الأطعمة الصحية التي تحافظ على صحة الجسم وتعزز سلامته .
التحكم في مستوى التوتر والابتعاد عن العصبية الزائدة .
– الأقلاع عن تناول الكحوليات .
تنظيم الوقت وتجنب الإجهاد والتعب الشديد .
زيادة نشاط الجسم والحفاظ على لياقته يتم من خلال ممارسة التمارين الرياضية .
ينبغي شرب كميات مناسبة من السوائل وتخصيص وقت للاسترخاء .

كيفية التعامل عند الأصابة بصداع :
– الأستراحة لفترة وجيزة .
– التوقف عن التفكير .
يجب تناول مسكن للألم والتحقق من الأعراض الجانبية له والتشاور مع الطبيب .
ينبغي التأكد من تهوية المكان ويفضل أن تتنفس نفسًا عميقًا لتهدئة جسمك .