دراسة تؤكد أن خراج الأسنان يمكن أن يهدد الحياة
تضاعفت حالات قبول المعالجة الجراحية لخراج الأسنان في المملكة المتحدة خلال العشر سنوات الماضية، وعلى الرغم من أن هذه الإصابات الخطيرة يمكن أن تشكل تهديدًا للحياة، فإنه يمكن الوقاية منها من خلال العناية العادية بالأسنان .
توضح دراسة أن خراج الأسنان يمكن أن يشكل خطراً على الحياة
أظهر بحث تم في جامعة بريستول أن قبول العلاج الجراحي ل خراج الأسنان في المملكة المتحدة قد تضاعف في السنوات العشر الماضية، على الرغم من حقيقة أن هذه الإصابات الخطيرة يمكن الوقاية منها عن طريق العناية بالأسنان فقط، ويمكن أن تعكس هذه النتائج أن هناك انخفاض في الاهتمام بصحة الفم، وتوضح وجود تغيرات في الوصول إلى علاج الأسنان أو تغيرات في المواقف تجاه رعاية الأسنان .
حول هذه الدراسة
أجرى الدكتور ستيف توماس وزملاؤه من قسم جراحة الوجه والفكين وقسم علوم الفم والأسنان تحليلا باستخدام بيانات NHS الروتينية عن الحالات المستقبلة في المستشفيات. وتم توجيه الاهتمام إلى ثلاث حالات معقدة تعاني من خراج الأسنان في عام 2006. وتسلط الدراسات المقدمة بالكامل أدناه الضوء على العواقب الخطيرة التي قد تهدد الحياة نتيجة لخراجات الأسنان، وفي حالتين من الحالات، تطلب المرضى الدخول إلى وحدة الرعاية المركزة في المستشفى .
وتشير الدراسات البحثية الحديثة إلى حدوث تحسن في الصحة الفموية، لذا ينبغي تقديم تفسير لزيادة عدد الحالات المستشفائية، وتوحي الدراسة بأنه يمكن ربط ذلك بتغيرات في أجور أطباء الأسنان في التسعينيات، مما أدى إلى تخفيف عبء العمل على الخدمة الصحية الوطنية (NHS)، وتراجع مماثل في عدد البالغين المسجلين لدى طبيب الأسنان في إنجلترا من 23 مليون في عام 1994 إلى حوالي 17 مليون في عام 2003، وقد يكون هذا التغير نتج عنه تقليل الرعاية الروتينية للأسنان وتراجع وصول الرعاية الطارئة، وقد يفسر زيادة حالات القبول الجراحية .
هناك تفسير بديل يشير إلى أن المشكلة تكمن في الأشخاص الذين لا يسعون للحصول على الرعاية السنية، ولكن في المسح الأخير الذي أجري على 5200 فرد من الجمهور و 750 طبيب أسنان، والذي أجرته لجنة المرضى والمشاركة العامة في الصحة، تبين أن 22% من الأشخاص رفضوا العلاج بسبب ارتفاع التكلفة، ورأى 84% من أطباء الأسنان أن العقد الجديد فشل في تحسين الوصول إلى خدمات NH .
توصيات مؤلفي الدراسة
يوصي المؤلفون بأن يقوم الأطباء بمراجعة الوصول إلى الرعاية الروتينية والطوارئ للأسنان وإنشاء أنظمة رسمية وقوية للإحالة، بهدف ضمان قدرة الأطباء على تقديم العلاج المناسب للمرضى الذين يعانون من الإنتان الحاد في الأسنان، وفيما يتعلق بالنتائج، قال الدكتور توماس:.” خراج الأسنان يشكل مشكلة خطيرة وقد يشكل تهديدا للحياة، وقد ازدادت حالات خراجات الأسنان التي تتطلب الجراحة بشكل كبير خلال السنوات العشر الماضية، ولذلك يجب تحديد أسباب هذا الارتفاع واتخاذ إجراءات صارمة للسيطرة على هذا المرض .
دراسة ” الحالة الأولى “
في مارس 2006 تم إحالة امرأة تبلغ من العمر 48 عاما من قبل طبيبها العام إلى قسم A “> انخفاض ضغط الدم وانخفاض إنتاج البول، وأظهر الفحص أن لديها سوائل من الرقبة إلى الحجاب الحاجز، وقد خضعت لعملية جراحية واستنزفت القيح من حول القصبة الهوائية والقلب، وتم نقلها إلى وحدة العناية الحرجة للعلاج وتم تشخيصها بأنها مصابة بمتلازمة الضائقة التنفسية عند البالغين، وأمضت 22 يوما في وحدة الرعاية الحرجة، و 22 يوما آخر في جناح الجراحة .
دراسة ” الحالة الثانية “
في مايو 2006 قدم رجل يبلغ من العمر 48 عاما إلى قسم الطوارئ في مستشفى فرينتشاي في بريستول، مع انتفاخ تحت عظم الفك في رقبته تم تشخيصه على أنه خراج أسنان، ولم يكن مسجلا مع طبيب أسنان، وقد نصح بإيجاد طبيب أسنان وطلب العلاج، ولم يتمكن من العثور على طبيب الأسنان وعاد إلى قسم A “>السكري الحماض الكيتوني ( وهو مرض السكري الذي يمكن أن يؤدي إلى الغيبوبة )، وقد أمضى ثلاثة أسابيع في وحدة العناية الحرجة .
دراسة ” الحالة الثالثة “
في يوليو 2006 ذهبت امرأة تبلغ من العمر 41 عاما إلى طبيبها العام بسبب وجود تورم على الجانب الأيسر من وجهها، وتم تشخيصه بالنكاف، وبعد أسبوع من ذلك قدمت إلى قسم A & E في مستشفى بريستول الملكي مع وجود خراج، وتم تنظيف الجرح واستنزافه وتم وصف المضادات الحيوية، وقد تحسنت الحالة .