صحة

دراسة : البرد والحر الشديد سبب للولادة المبكرة

واحدة من أهم فترات حياة المرأة هي خلال فترة الحمل، وبشكل خاص عندما تكون تجربة الحمل لأول مرة في حياتها. في هذه الفترة، لا تعلم ما يحدث لجسدها ولا تدرك ما ستواجهه خلال تسعة أشهر. بالتأكيد، ستكون هذه المرحلة صعبة وستواجه العديد من المشاكل النفسية والصحية. ولكن جميع هذه الصعوبات تزول تماما عندما يمنحها الله طفلها الصغير. خلال رحلة الحمل، يجب أن تهتم بنوعية الطعام الذي تتناوله وبجميع تصرفاتها اليومية، وأن تتبع نظاما صحيا ومفيدا لها وللجنين، وخاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى. ويجب أن تتابع مع الطبيب بانتظام خلال فترة الحمل لتطمئن على صحتها وسلامة حملها، فهذه الخطوة ضرورية بسبب التغيرات الكثيرة التي تحدث خلال فترة الحمل، ومن الممكن جدا حدوث ولادة مبكرة. سنتحدث عن ذلك وعن أعراضها وعن أحدث الدراسات الطبية المتعلقة بها .

ما هي الولادة المبكرةالمدة الطبيعية للحمل حوالي 40 أسبوعا، ولكن الولادة المبكرة تحدث عادة قبل الأسبوع 37، حيث تتعرض المرأة الحامل لتشنجات تؤدي إلى فتح الرحم. والحقيقة أن أسباب حدوث ذلك غير معروفة

لا يوجد تحديد دقيق للولادة المبكرة، ومع ذلك، كان هناك اهتمام بالصحة والمعرفة الصحيحة للتعامل مع فترة الحمل لتقليل خطر الولادة المبكرة.

الأعراض

تكون أعراض الولادة المبكرة عادةً واضحة بشكل كبير، وفي حالة حدوثها يجب الذهاب إلى الطبيب على الفور
في بداية الولادة المبكرة سوف يكون هناك تشنجات في أسفل  البطن وسوف يستمر الأمر لساعات طويلة وتلك التشنجات تشبه اللام الدورة الشهرية ولكنها اشد. سوف يكون هناك الم في أسفل الظهر وإسهال وخروج سائل ونزيف من المهبل وبمجرد حدوث أي عارض من تلك الأعراض وبالأخص النزيف يجب الذهاب إلى الطبيب.

أسباب الولادة المبكرة : مثلما ذكرنا سابقا، من الصعب تحديد الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الولادة المبكرة، ولكن هناك بعض السلوكيات التي يمكن أن تزيد من احتمالية حدوثها. من بين هذه السلوكيات هو التدخين، وفي حالة الحمل بتوائم، فإن الولادة المبكرة تكون أكثر شيوعا إذا كانت هناك مشاكل في المشيمة أو إذا تعرضت الحامل للضغوط النفسية الكبيرة، وكذلك في حالات الإجهاض المتكرر.

في حالة الولادة المبكرة، يولد الطفل غير مكتمل النمو، وكلما كانت الولادة مبكرة بفترة أكبر، كان هناك خطرا أكبر على حياة الجنين، حيث يولد الطفل صغيرا جدا ويعاني صعوبات في التنفس لأن الرئتين لم تكتملا بعد، بالإضافة إلى أن بعض الدراسات أظهرت أن التأخر والمشاكل السلوكية التي يعاني منها الطفل قد تكون بسبب الولادة المبكرة.

العلاج : عند شعورك بالتشنجات، تناولي نصف لتر من الماء، فسوف يساعد على هدوء التشنجات، وإذا استمر التعب، يجب أن تنامي على جانبك الأيسر والحصول على قسط من الراحة، ولكن بعد ذلك، إذا استمرت التشنجات، يجب الذهاب إلى المستشفى حتى تحصلي على المساعدة المطلوبة وتحديد الحالة جيدا وإعطاء الأدوية المناسبة.

 الحر الشديد أو البرد يسبب للولادة المبكرة
أثبتت دراسة حديثة أن الحوامل عندما يتعرضون للحر الشديد أو البرد وذلك خلال الأسابيع الأولى من الحمل فإن ذلك قد يتسبب أن يكون هناك ولادة مبكرةوتلك الدراسة شملت أكثر من 200 ألف سيدة وتم قياس درجة الحرارة للتأكد من خطورة الأمر على الحوامل وتم رصد أن السيدات اللاتي تعرضنا لحرارة الشمس الشديدة أو البرد  كان من الوارد أن يتعرضن للولادة المبكرة خلال الأسبوع 34.

ويرجع السبب في ذلك إلى أن البرد أو الحر الشديد يؤثران سلبا على نمو المشيمة وتدفق الدم إليها، مما يؤدي إلى حدوث الولادة المبكرة. ولذا يتم تحذير النساء الحوامل من التعرض للحر أو البرد الشديد خلال الثلاثة أشهر الأولى، حيث يموت أكثر من مليون طفل سنويا بسبب الولادة المبكرة بالإضافة إلى المشاكل الصحية الأخرى. لذا، يجب على كل امرأة حامل أن تهتم بصحتها بشكل جيد، وخاصة خلال الشهور الأولى من الحمل، لتجنب مخاطر الولادة المبكرة وضمان عدم وجود أي مشاكل صحية خلال فترة الحمل، والتي تؤدي فيما بعد إلى الولادة المبكرة وقد تتسبب في وفاة الجني .

المصدر :   https://www.nichd.nih.gov/news/releases/Pages/083016_pretermbirth.aspx

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى