دراسات حديثةصحة

دراسة : الاستخدام المنتظم لمنتجات التنظيف مضر ويشبه تدخين السجائر

أوضحت دراسةٌ أن منتجات التنظيف الكيميائية تؤذي الرئتين بنفس مقدار التأثيرات الضارة للتدخين، ومع ذلك، يعتقد العديد من الأشخاص خطأً أن الطريقة الوحيدة للحصول على نظافة حقيقية هي استخدام هذه المنتجات الكيميائية في التنظيف.

نتائج الدراسات التي أكدت على تأثير المنظفات على الجهاز التنفسي :
وفقًا لدراسة بعنوان `الدراسة الاستقصائية للصحة التنفسية الأوروبية`، قام الباحثون بمتابعة 6230 شخصًا يبلغ متوسط أعمارهم 34 عامًا لمدة 20 عامًا، وخضع المشاركون لاختبارات مختلفة، بما في ذللك اختبارات على القصبات الهوائية لتقييم سعة الرئة.

ويستخدم المشاركون بالفعل بانتظام منتجات التنظيف بالرش أو منتجات تنظيف كيميائية أخرى، وقد تم تشخيص إصابتهم بمرض الربو، ووجدوا أن الاستخدام المنتظم للتنظيف (مرة واحدة في الأسبوع أو أكثر) أو منتجات التنظيف الأخرى كانت ضارة على الرئتين، وعلى الجانب المقابل، تدخين 20 سيجارة يوميا لمدة 10 إلى 20 عاما، وهذه أضرار رئوية خطيرة.

رأي البروفيسور سيسيل سفانيس :
في مقابلة مع الصحيفة البريطانية المستقلة، قال البروفسور سيسيل سفانيس، وهو طبيب في جامعة بيرغن: “لقد خشينا أن هذه المواد الكيميائية التي تسبب في ضرر طفي الجهاز التنفسي تدريجياً ويوماً بعد يوم، قد تسرع من معدل تدهور وظيفة الرئة التي تحدث مع تقدم العمر.

مشكلات أصحاب المهن المباشرة للمواد الكيمائية :
وصول الأمر إلى تلف الرئة ليس أمرا غريبا حقا عند النظر في كميه المركبات العضوية المتطايرة التي تصدر عن العديد من المنتجات المنزلية للتنظيف، فقد أجرت الدكتورة غوراب شاكراتي الحاصلة على دكتوراه في مجال التكنولوجيا الحيوية في فيلادلفيا، دراسة لقياس كميه المواد التي تصدرها المنتجات المنزلية المشتركة.

وأظهرت النتائج أن المهن التي يتم فيها استنشاق الهواء أثناء استخدام مجموعة واسعة من المنتجات الشائعة مثل الدهانات ومنتجات التنظيف والمبيدات ومستحضرات العناية بالجسم والعناية الشخصية الكيميائية والمعطرات الجوية والمناديل المطهرة ورشاشات المبيدات ومنظفات الوجه والزجاج وصابون الصحون وغيرها من المنتجات المنزلية والرعاية الشخصية، قد تتعرض لمشاكل في الجهاز التنفسي وأمراض الرئة.

تعاني بعض المهن من آثار صحية واسعة، بما في ذلك الصداع وتهيج العين والأنف والحنجرة وفقدان التركيز وتفاقم الربو والغثيان، وتشمل الآثار الصحية على المدى البعيد الأمراض المزمنة مثل أمراض الكبد والكلى والجهاز العصبي المركزي والسرطان.

يؤكد المتخصصون أن معظم الدراسات التي يجري البحث فيها تصل إلى نفس النتائج، ومع مرور الوقت، سيدرك الأشخاص، وخاصة النساء، أن منتجات التنظيف الكيميائية والمعطرات الجوية لا تؤمن تنظيفا أفضل، بل تسبب أضرارا صحية خطيرة بشكل لا يصدق. لذلك، يفضل استخدام مواد تنظيف طبيعية، وتجنب استخدامها في الأماكن المغلقة والتهوية السيئة، وإيجاد طرق لتوفير الهواء النقي في المنزل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى