دراسة أمريكية : توضح كيفية تشخيص الإصابة بالسرطان بالسكر
السرطان هو الاسم الذي نطلقه على الورم الخبيث الذي يصيب الإنسان نتيجة لتحول أو تغير غير طبيعي في الخلايا الطبيعية للإنسان. في الحالة الطبيعية، تنقسم الخلايا وتنمو وتموت الخلايا التي لا يحتاجها الجسم مع تقدم العمر، وذلك لتلبية احتياجات جسم الإنسان. ولكن عندما يحدث تغير في هذه العملية، تتضرر الخلايا الطبيعية وتظل الخلايا التي يريد الجسم التخلص منها وتشكل خلايا سرطانية خبيثة. وتسمى الخلايا السرطانية الخبيثة بهذا الاسم لأنها تنمو وتنتشر بدون أن يشعر بها الإنسان، وتنتقل عبر الدم والخلايا اللمفاوية لتشكل الأورام. تتفاوت الأورام بين أن تكون حميدة ولا تشكل ضررا، وأورام خبيثة. وتسعى جميع الدراسات إلى اكتشاف الإصابة بمرض السرطان في مراحل مبكرة، وأشارت دراسة طبية حديثة إلى أن السكر يمكن أن يكون مؤشرا للإصابة بالسرطان. ستوضح الأجزاء التالية من هذه المقالة هذا الأمر بالتفصيل .
أسباب الإصابة بالسرطان : لم يصل العلماء حتى الآن إلى سبب الانقسام غير الطبيعي الذي يحدث للخلايا، ولكنهم أشاروا إلى مجموعة من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالمرض، وذلك على النحو التالي:
ترتبط العوامل الوراثية بالجينات والصبغيات والكروموسومات
الإسراف في استخدام المواد المسرطنة مثل القطران والبنزول .
– التدخين حيث يعتبر التبغ من المواد المسرطنة و وحده التدخين يتسبب في الإصابة بحوال 15 نوع من السرطان
تتضمن أسباب التعرض للإشعاعات الضارة، مثل الأشعة فوق البنفسجية والمواد النووية المشعة .
تناول الكحول بشكل مفرط يزيد من خطر الإصابة بسرطان الحنجرة والمعدة .
– السمنة و الوزن الزائد و إرتفاع الكوليسترول .
أعراض الإصابة بالسرطان :
– فقدان الوزن بصورة مبالغ فيها .
زيادة في درجة حرارة الجسم وزيادة في التعرق .
– الإعياء و الخمول الشديد .
– آلآم الصدر و السعال الشديد .
القرح الجلدية والافرازات الغير طبيعية .
– تغير شامات الجلد .
الشعور بالألم في الجسم بعد أداء جهد بسيط .
تشمل الأعراض التغيرات في الأمعاء والبول والبراز والإصابة بالإمساك والإسهال .
دراسة طبية حديثة ” السكر ” يشخص الإصابة بالسرطان : من العادة والتقليد أن الكشف عن مرض السرطان وتشخيصه يتم عن طريق الرنين المغناطيسي والأشعة المصورة. ولكن في الآونة الأخيرة، حاول الأطباء في جامعة لوند السويدية وجامعة جون هوبكنز الأمريكية استخدام السكر كعامل كيميائي لتشخيص الإصابة بالمرض. وتوصل الأطباء إلى ذلك بعد اكتشافهم أن الأورام السرطانية الخبيثة تعتمد على السكر كمصدر غذائي. وبناء على ذلك، سيقوم الأطباء بإجراء تجارب على المرضى بتناول كمية من السكر، وكلما هضموه بشكل أسرع، زاد خطورة الورم .
تعقيب الأطباء على الدراسة : أفاد الأطباء بأن الكشف عن السرطان باستخدام السكر يعد واحدا من الطرق الآمنة التي لا تؤثر سلبا على صحة المرضى، كما أن تفعيل هذه التقنية سيمهد الطريق أمام العلماء لاكتشاف مزيد من الطرق التي تساعد في تشخيص الأورام الخبيثة. وحذروا الأطباء من بعض العلامات التي يتجاهلها بعض المرضى، خاصة النساء، والتي قد تتداخل مع أعراض أمراض أخرى، ولكنها تشير إلى إصابتهم بالسرطان، مثل الانتفاخ الذي قد لا يلفت الانتباه عند النساء المصابات به، ولكنه يعتبر علامة على إصابتهم بسرطان المبيض، والشعور بالشبع وامتلاء البطن وعدم الحاجة لتناول الطعام، والإصابة بنزيف بين الدورات الشهرية أو نزيف غير معتاد، وتغير لون الشامات وتكاثرها بشكل مفرط، وأخيرا فقدان الوزن بدون اتباع حمية غذائية أو ممارسة تمارين رياضية أو تناول عقاقير للتخلص من الوزن الزائد، وهذا يعتبر شيئا محيرا يستدعي الكشف عن السرطان .