دراسة أمريكية توضح خطورة العقم عند الرجال

في اسم الله، الرحمن الرحيم، ويجعل من يشاء عقيما، صدق الله العظيم. من بين الأمراض الصعبة التي يمكن أن يصاب بها الإنسان، سواء كان رجلا أو امرأة، مرض العقم. وهذا المرض ينذرهم بأنهم سيحرمون من نعمة الإنجاب، وهي واحدة من أعظم النعم التي يمنحها الله لعباده. ولكن في النهاية، كل شيء له حكمة يعلمها الله عز وجل. وقد فتحت الطب أبواب الأمل للزوجين، وتطورت الدراسات والأساليب الطبية الحديثة التي تستطيع حل هذه المشكلة. وبفضل الله، سيبقى الأمل موجودا طالما يبذل الزوجان جهودا للوصول إلى العلاج، ويتمسكان بالأمل في الشفاء. وتعددت أسباب العقم سواء عند الرجل أو النساء، ولكنه يشكل خطورة كبيرة عند الرجل. وهذا ما أشارت إليه دراسة أمريكية حديثة، حيث بينت أثر العقم عند الرجل والمشاكل التي يمكن أن يعانيها. وسوف توضح الأجزاء التالية من المقالة فعاليات الدراسة وخطورة العقم عند الرجال .

العقم عند الرجال : يحدث فقدان القدرة على الإنجاب عند الرجال بسبب اضطرابات هرمونية أو مشاكل وتلف في الخصيتين، بالإضافة إلى نقص هرمون التستوستيرون -وهو هرمون الذكورة والسائل المنوي-، أو بسبب عوامل وراثية أو تقدم العمر، جنبا إلى جنب مع مشاكل صحية مزمنة.

دراسة أمريكية توضح خطورة العقم عند الرجال : أشارت إحدى الدراسات الطبية الحديثة التي أجراها مجموعة من الأطباء في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن العقم يؤدي إلى تعرض الرجال لمجموعة من الأضرار الخطيرة. ويمكن أن يتسبب العقم في إصابة الإنسان بمجموعة من الأمراض، ونظرا لتفشي الأمراض في الآونة الأخيرة، فقد قام أطباء الولايات المتحدة بتحليل عينة عشوائية من الفحوصات الطبية والبيانات، واكتشفوا أن الرجال الذين يعانون من العقم هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بأمراض صحية خطيرة مثل مرض السكري. وبالإضافة إلى ذلك، فإن نسبة كبيرة من هؤلاء الرجال يلجأون إلى تعاطي المخدرات بسبب حالاتهم النفسية والضغوطات التي تنجم عن العقم وتأثيرها على حياتهم الاجتماعية والأسرية. وأوضح الدكتور “مايكل آيزنبرج”، الذي يشغل منصب مدير قسم الأمراض التناسلية والذكورة في جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة الأمريكية، أن الرجال الذين يعانون من العقم هم الأكثر عرضة للإصابة بأمراض صحية مزمنة، مثل أمراض القلب والسكر وارتفاع ضغط الدم، والتي تعرف باسم أمراض متلازمة الأيض، وهي الأمراض التي تشكل مخاطر كبيرة على صحة الإنسان، وأضاف “مايكل” أن انخفاض الخصوبة يجعل الرجال الذين يعانون من العقم أكثر عرضة للإصابة بأمراض السرطان، وكل هذه الأمراض الخطيرة قد تؤدي إلى الوفاة، بينما الرجال الأصحاء غير المصابين بالعقم لا يتعرضون لهذه المخاطر

نصائح يمكننا الأستعانة بها في مثل هذه الحالة : يقول الأطباء المشاركون في الدراسة إنه من الممكن علاج حالات العقم بشراء الأساليب الطبية والعلاجية الحديثة، ويمكن أيضا تعويض النقص والحالة المزاجية المزعجة التي يعاني منها هؤلاء الرجال بتغيير نمط حياتهم التقليدي والابتعاد عن العزلة والاكتئاب والإحباط، ومحاولة الحفاظ على صحتهم قدر الإمكان لمنع أجسامهم من التعرض لأمراض متلازمة الأيض، عن طريق تناول الأطعمة الصحية، والابتعاد عن الدهون والسمنة والتدخين والسهر والخلافات الدائمة والعصبية الزائدة، والاستفادة من الطبيعة والأعشاب الطبية التي تساعد في علاج الأمراض، ويمكن أيضا التعايش والتأقلم مع حالتك الصحية والوضع الذي قدره الله لك بكل اقتناع بأن هناك أمرا سيعوضك عن ذلك دائما وأبدا، والتوفيق بيد الله عز وجل، فإذا كنت تعاني من العقم أو تعرف شخصا يعاني من العقم، فتفائل ولا تيأس من رحمة الله عز وجل، فهو وحده القادر على كل شيء، فابتعد في طريق العلاج بكل أمل أنك ستشفى، وادعوا الله كثيرا، وسيستجيب لدعائكم بإذنه تعالى.