دراسات حول التريبوفوبيا أو فوبيا الثقوب
يعتبر التريبوفوبيا، المعروفة باسم الخوف من الثقوب، مرضًا ينتج عن سلسلة من الحوادث التي ترتبط بالإصابة برهاب المرض والطفيليات، وتشير العديد من الدراسات إلى ذلك .
أعراض الإصابة بفوبيا الثقوب (التريبوفوبيا)
– يشعر المريض في هذ النوع من الفوبيا ، بحالة شديدة من الاضطراب عند رؤية ، بعض الفقاقيع أو الثقوب الصغيرة ، أو في حالة رؤية أشخاص مصابين ببعض الأمراض الجلدية ، مثل الجدري و غيرها .
الصور التي يعتبرها البعض مثيرة للاشمئزاز، تستدعي استجابات مختلفة في أجسادهم. بالإضافة إلى الاشمئزاز، يشعرون بحالة قلق شديدة ورغبة في القيء، وأحيانا تحدث حكة في الجلد .
لا يتعلق الأمر بأن تكون الصورة أو الشيء الذي يراه الشخص مثيرًا للاشمئزاز، بل يمكن أن يصل الأمر بهم إلى حالة من الرعب عند رؤية الفجوات الصغيرة، مثل تلك التي توجد على الأسطح الإسفنجية .
أسباب الإصابة بفوبيا الثقوب
بعد العديد من الدراسات التي أجريت حول هذا المرض، تبين أن لدى هؤلاء الأشخاص ارتباطًا بين مشاعر الخوف والأشكال المستديرة بمختلف أنواعها، والتي تشبه الفقاعات .
تشير بعض الدراسات إلى أن الخوف المرضي من الثقوب ينتج عن الخوف من أشكال الفقاقيع أو الأشكال الدائرية التي توجد على أجسام بعض الكائنات، مثل الثعابين أو الإخطبوط الأزرق. وقد أجرت جامعة كينت دراسات حول هذا المرض، وأثبتت أنه مرتبط بتاريخ الخوف من المرض .
فيما ذهب أحد متخصصي علم النفس، في أن أغلب الأمراض المعدية تنتج عن الإصابة ببعض العناقيد الدائرية على الجسم ومنها الجدري، والحصبة والحمى القرمزية وغيرها، وربما هذا ما يفسر هذا الخوف المرضي، هذا فضلا عن أن العديد من الطفيليات الخارجية، تظهر على نفس الشكل الدائري، وتجعل البشرة تنتفخ بشكل دائري، أيضا وكل هذا مرتبط بهذا النوع من الفوبيا .
دراسة حول فوبيا الثقوب
تم إجراء العديد من الدراسات حول هذا المرض، ومن بين هذه الدراسات كانت دراسة للدكتور توم كوبر على 300 شخص مصاب بالاضطراب من مختلف الأعمار والفئات، وشملت 300 طالب جامعي غير مصاب بهذه الحالة .
: “قام الدكتور كوبر بتمرير مجموعة من 16 صورة، حيث شملت بعض هذه الصور العناقيد أو الأجسام المصابة، والبعض الآخر شمل بعض المشاهد المقززة، مثل بعض الأشكال الدائرية للطفح الجلدي، وبعض الصور لعناقيد القراد، والصور الأخرى ليس لها علاقة بالمرض، ولكنها تضمنت صورا لفجوات في حائط طوبي، أو صورا لبذور زهرة اللوتس .
تحتوي هذه الصور بالفعل على مشاهد مزعجة، ولكن تأثيرها يختلف بين الأشخاص العاديين والذين يعانون من التريبوفوبيا .
نتائج التجربة
أظهرت هذه التجربة أن الأشخاص الذين يعانون من رهاب الثقوب يشعرون بالنفور بشدة من أي شكل دائري أو فقاعات، وحتى إن كانت هذه الصور غير مرضية مثل الأشكال الاسفنجية أو الثقوب في الحوائط .
شعر جميع المشاهدين للصور ببعض مشاعر الاشمئزاز، ولكن وصل الأمر بمرضى التريبوفوبيا إلى حد الغثيان والتقيؤ .
شعر معظم الأشخاص الذين شاهدوا الصور بالقشعريرة، ولكن رد فعل مرضى فوبيا الثقوب كان حكة شديدة وبدأوا في البحث عن الثقوب في جلدهم، لأنه قد يكونون مصابين بالندوب والانتفاخات بالفعل، وهذا بسبب مسؤولية المخ في تحفيز الجلد للشعور بتلك الطفيليات الخارجية .