دار الآثار الإسلامية في الكويت
يعتبر دار الآثار الإسلامية واحدة من أشهر المعالم السياحية و التاريخية الرائعة و التي توجد على أرض مدينة الكويت و ذلك حيث أنها تحتوي على الكثير من المعالم و الآثار الإسلامية القديمة و التي قد تجمعت عبر السنوات حيث أنها تحتوي على العديد من المقتنيات الخاصة بالملوك و الأمراء أيضا و أهم الشيوخ بوجه عام حيث أنه يعتبر من أهم الأماكن الرائعة و التي يتوافد عليها العديد من السائحين من مختلف البلدان للتعرف على أهم المعالم الإسلامية و الفنون الخاصة بالحضارة الإسلامية و التي تميز البلدان الإسلامية المختلفة و خاصة العربية منها ,,
و كما قد تكلمنا سابقا عن دار الآثار الإسلامية الرائع فهو يتميز بأنه من أهم المحطات الرئيسية التي يجب على السائحين المن مختلف البلدان إلى جانب المواطنين الكويتيين زيارة هذا المكان الخلاب و الذي يوجد تحديدا تبع متحف الكويت الوطني حيث أنه من أهم المعالم السياحية الخلابة و من الجدير بالذكر أن دار الآثار الإسلامية قد تم افتتاحه و تأسيسه في العام الثالث و الثمانون من القرن الميلادي الماضي حيث أنه قد تم تصميمه ليقوم بتحويل أهم مقتنيات مجموعة الصباح و التي كانت تحت ملكية الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح و زوجته الشيخة حصة صباح السالم الصباح لتصبح من أجمل المعروضات التي تبرز في معرض شامل يوم بعرض العديد من فنون العالم الإسلامي الرائعة .
ومن الجدير بالذكر أيضا أنه تم تقديم المساعدة والمشاركة من قبل العديد من الخبراء والمتخصصين في نقل وتحويل جميع هذه المقتنيات إلى متحف الآثار الإسلامية. ومن بين هؤلاء الخبراء البارزين البروفيسورة مارلين جنكيز، المعروفة بأنها أمينة المتحف الأثري في مترو بوليتان في نيويورك، بالإضافة إلى البروفيسور مايكل بيتس القادم من الجمعية الأمريكية لعلم النميات، ومانويل كين العامل في مجموعة الصباح. ومن الجدير بالذكر أيضا أن هذه المجموعة تحتوي على العديد من الأعمال الفنية الرائعة التي تم تصنيعها في بلاد المسلمين المختلفة، بالإضافة إلى العديد من الكتب والمخطوطات ذات الصلة ببلاد المسلمين. وتضم أيضا الخزف الإسلامي والحرف الزجاجية والمعدنية، التي اشتهرت بها الحضارة الإسلامية بشكل عام .
كل هذا إلى جانب وجود الكثير من الأحجار الكريمة و الجواهر و المصوغات المختلفة و التي تشتهر بهم الحضارة الإسلامية أيضا بالإضافة إلى وجود الزخارف المعمارية الشهيرة و العديد من نماذج المنسوجات المختلفة و التي منها السجاد و الملابس و المنسوجات اليدوية أيضا , و لا يجب أن ننسى أيضا ذكر العملات التاريخية المختلفة و التي تضمها المجموعة إلى جانب الأجهزة العلمية و التي توجد حاليا في دار الآثار الإسلامية الشهير , و من الجدير بالذكر أيضا أنه في اليوم الثالث و العشرون من شهر فبراير من العام الثالث و الثمانون من القرن الماضي أي أنه قبل يومين من احتفالات الكويت بيوم العيد الوطني الرسمي لها قد تم افتتاح دار الآثار الإسلامية بداخل المتحف الوطني حيث أنه كان يحتوي على مبنيين و اللذان قد امتلاءان بالعديد من التحف الفنية الرائعة و التي قد تعدت الآلاف من مجموعة الصباح و التي قد آخذت من الحكومة برعية وزارة الإعلام وقتها ليقام عرضها في المعرض الرئيسي للدار .
وقد مر هذا الدار بالعديد من الأزمات حيث حدثت في العام التسعين من القرن الماضي عملية إزالة لكل الكنوز الوطنية في جميع المتاحف وتم شحنها إلى بغداد، بما في ذلك مجموعة الصباح. تم نقل معظم المقتنيات، باستثناء الباب الخشبي من مدينة فاس المغربية، الذي يعود تاريخه إلى القرن الرابع عشر الميلادي والذي يتميز بالزخارف الرائعة الموجودة عليه. كان من الصعب نقل هذا الباب بسبب تدميره خلال الحرب التي خاضها الجيش العراقي المنسحب، حيث أشعل النيران في المتحف بأكمله بعدها بعام تقريبا. وبالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة، تم استعادة معظم مجموعة الصباح بعد استعادة حرية الكويت من يد الجيش العراقي، وكان بعضها في حالة سيئة وغير قابلة للتجديد، إلى جانب فقدان العديد من القطع الأثرية المهمة في ذلك الوقت .