خواطر هكذا أنا
اجمل خواطر هكذا أنا
أنا شخص غريب، غريب عن هذا العالم وغريب عن سكانه، غريب عن نفسي حتى، وعن كل ما حولي. أنا غريب عن منزلي وأغراضي وأحلامي، وربما أنا غريب عن جسدي. أنا كطائر يرتفع إلى أعالي السماء متحلقا بأحلامه، ثم فجأة يفقد تلك الأحلام ويسأل نفسه من أنا وما هي تلك الأحلام ولماذا اخترتها ولماذا اختارتني. أفقد هويتي وتضيع ذاكرتي، ثم أعود إلى غرفتي وأستفيق على الحقائق. هكذا أنا.
أنا حر طليق، لا أقبل القيود، ولا أعشقها كما يفعل الآخرون، ولا أرضى بتلك القيود المذلة بأي شكل من الأشكال، ولا أتلذذ بها بكلمات الحب الزائفة. أنا لا أقبل القيود بأي مسمى، فأنا لا أرضى بها ولا أقبلها كبديل للحرية. أنا أعشق الحرية والتحرر، وأخاف الانكسار والهزيمة والخيبة. هكذا أنا، وهكذا أنا دائما أسعى وراء حلمي، وأتمسك بأطراف أصابعي بما تبقى منه، ولا أفلته. هكذا أنا دائما.
هكذا أنا، مع الألم والحزن والهموم، ومع الضحكات والمرح والترف. مع كل ذلك، لا يتغير وجهي ولا يتبدل. تأتي وتذهب الأحداث، تتصارع أمواج حياتي ترفعني للأعلى وتلقيني في الهاوية، ومع ذلك، أبقى كما أنا. أتحدى الصمت والحزن والألم وأبقى كما أنا. أقذف في وجه الدنيا بقايا ألمي، وأخفي ما بداخلي عنها لأظل هكذا، قوية، كما يبدو، صلبة كما يعتقدون، عصية على الاستسلام والهزيمة.
هكذا أنا ، لا أملك من حطام تلك الدنيا سوى كرامتي أعتز بها ، ولا أفاوض عليها ، أحبك ولكن ليس أكثر من كرامتي ، ألقي عليك بأوجاعي ، و أحلامي ، وآلامي ، وانكساراتي انهزاماتي ، اطوقك بأفراحي و انتصاراتي ، لكني لا أبيعك كرامتي ، أهرول تجاهك ، وأظهر مشاعري ، أقبل لومك و جحودك ، ولكن لا أقبل أن تهان كرامتي تحت أعتاب الحب هكذا أنا.
أنا كائن ضعيف هش، لا أستطيع الصراخ في وجه جبروت الحياة وقسوتها؛ تقيدها أغلالها وأنيابها، فأستسلم. تسرق مني الفرح والسعادة، تحرمني من الهدوء والأمل، تسطو على أفكاري وتورث لي القلق. ولكني أبقى طفلا، يلهو في جنبات الحياة، يعاملها ببراءته ورقته وطموحه، يغفر لها أو ينسى أفعالها، يتشاجر معها ويكيل لها الاتهامات والانهزامات، تنهال عليه بالفواجع، فيدير ظهره حزينا منتظرا منها إقبال تراضيه، وتربط على كتفه وتحنو عليه. يكفيه منها ابتسامة رضا أو تصفيق تشجيع، أو حتى صمت بلا لوم ولا تقريع. هكذا أنا طفل بلا عقل، يتعلق بالحياة، يخشى أن يترك أحبابه ويتوه، يخشى أن يفقد منزله، يخشى شخصا كبير الحجم، يخشى الضوضاء والظلام والباب المغلق. حتى أستمر ببرائتي.
شعر هكذا أنا
شعر هكذا أنا للشاعر هاني عمارة
هكذا أنا ، وهكذا أنت
هي دمعة من عيني عندما ماتت
ماتت فراشتي من فمي وماتت ابتسامتي
سنابلي ماتت بعد أن حرقتها النار
وماتت حروفي حين أغضبت البحر
وفي لحظة هذيان مانفع معطف
تحيكه إبرة بيد الذكرى لن تعود الطيور
أين تهب الرياح إلى عش شاهد جريمة الفراق
لتقودني حيثما تشاء، هكذا أنا… وهكذا أنت
دمعة في قبر الفراق؟.
عبارات هكذا أنا
- أنا لا أعترف بالحدود أو الفواصل أو سخافات البشر، هكذا أنا.
- هكذا أنا وهكذا أنت، قضبان للقطار لا تلتقي أبدًا.
- أنا أعشق حتى الثمالة وأكره حتى الموت، هكذا هو حالي.
- أنا أترك أحلامي تنطلق، وألتقطها كفراشات وطيور تغرد.
- أنا هكذا، مع كل يومٍ ألاحقُ أحلامي كالفراشات.
- أنا مثل الشمس التي تضيء حياتك، وترسل أشعتها لتدفئك، وتذيب أحزانك، وتسبب لك الحمى إذا اقتربت منك بشدة
- أنا والحب بيننا ثأر، لا ينساني ويغفر، وأنا لا أتوقف عن الهرب.
- أنا من طيب جراحك، وهو يعلم متى سترحلين، فأنا الإجابة على سؤال من أنا.
- تتراوح صراعاتي بين الغضب والقسوة اللا نسيان والحب الذي لا يموت، وهكذا أنا.
- أنا هكذا أسامح وأغفر دون أن أنسى، فهذه هي الدروس التي علمتني الحياة
- هكذا أنا مع من أحب، أعطاء بلا حدود.
- إن إنسانيتي تجبرني على الاعتراف بحق عدوي وخصمي، هذا هو أنا.
- قلبي لا يظلم أحدا طالما جاءته بصدق، هكذا أنا.
- هكذا أنا، أروي قلوب الآخرين بالحب وأنا عطشان للمزيد.
- هذه العواطف وتلك التجاعيد، وهذا الجرح، كلها تمثلني وتشكلني، هكذا أنا.
- تمضي الأيام وتأخذ من روحي جزءاً، لكنني ما زلت أبقى شامخة وقوية.
- هكذا أنا دائمًا بجميع تفاصيلي وسأظل هكذا.
- أنا لا أرد السيئة بالسيئة، بل أحاول دائمًا القيام بالخير، هذا هو مبدأي.
- لا أنسى الإساءة طالما حييت، هكذا أنا.
- لم أتغير، ولكنكم فقدتم الاتصال بي.
- حريتي وكرامتي هما ما يبقى لي ويمثلان من أهم القيم في حياتي.
- الاختلاف بيننا هو أنك تفضل المراوغة، وأنا أختار الطرق الأقصر. هكذا هي شخصيتي.
- لا تترك يدك في منتصف الطريق، فلن أغفر لك. هكذا أنا، لا أنسى الخذلان.
- هكذا أنا، أكبر من كل هذا الهراء حولنا.
- هكذا أنا ودائمًا سأبقى كما أنا، يحيطني الهدوء والصمت والغموض.
- هكذا أتعامل مع مشاعري، أخفيها في داخلي وأحزن ثم أبكي، ولكن دون أن يراني أحد، على الرغم من أن الحزن يتضح في عيني.
- شخصيتي القوية واعتزازي بنفسي هما ما يشكِّلانني، وهكذا أنا.
هكذا انا فاعذروني
هكذا أنا فاعذروني لو لم أكن أشبهكم ، عذرآ لو لم تجدوا في أحلامكم ، سامحوني على الخذلان ، فأنا أعتذر منكم أني لا أنافق حتى أرضيكم هكذا أنا ، أعتذر أني لا أكذب حتى أنال رضاكم ، لا أتملق حتى أحقق أهدافي ، لا أسرق أحلام الغير وأقدمها قرابين ودكم ، لا أقتل أبتسامة من عاداكم لمجرد أنه عاداكم ، أنا لست أنتم ولا يجب أن أكون ، أنا أنا وسأبقى هكذا أنا فاعذروني.
أعذروني لو حولت أحلامكم إلى كوابيس ، و بدلت أفراحكم أحزان ، و تسللت إلى مضاجعكم ، وضجت بي أحلامكم ، فشلا في تملكي ، أعذروني لو قتلت إبتسامة تشفيكم بهدوء أعصابي ، أو اغتلت رضاكم برفضي سيطرتكم ، سوف أرحل بعيدا إلى عالمي ، دون صراخ أو عويل ، لن أبدو أمامكم بلهاء ثرثارة قليلة الحيلة ولن أسمح لجرحي أن ينزف أمام أعينكم ، والآن وأنا اترككم أشعر أني صغيرة خفيفة ، ربما هشة لكن خفيفة ، سهلة الحركة لقد تخلصت من أعبائك وحانت الفرصة للعدو سريعا ، بعيدا عن دروبكم ، لن أكون مرة أخرى أسيرة لرغباتكم ، سأعود كما كنت صغيرة حرة و أعود كما كنت أيضا عنيدة قوية ، هكذا أنا.