الاماراتالخليج العربي

خلية المنارة الإرهابية.. فكر متطرف لأول مرة في الإمارات

استحوذت محاكمة خلية المنارة الإرهابية على وسائل الإعلام الإماراتية ومواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة، وهي جماعة إرهابية تعتنق الفكر الإرهابي تم القبض عليها في الثاني من أغسطس من هذا العام، تضم 41 متطرفا ينتمون للعديد من الجنسيات، وعلى رأسها 39 إماراتياً وسوري وشخص من جزر القمر.

اعترافات المتهمين
انتشرت الجدلية على موقع تويتر بشأن اللقطات المصورة التي تم تأجيل جلسة المحكمة الاتحادية العليا الإماراتية ليوم 8 ديسمبر بسببها، وتعترف فيها المتهمون بالاتهامات الموجهة إليهم وفقًا لما صرح به أحد محامي المتهمين.

في مقطع الفيديو الذي عرض في مقر المحكمة الاتحادية العليا يوم الثلاثاء الماضي، اعترفوا بأنهم يهربون الأسلحة والذخائر والصواعق لتقويض نظام الحكم في دولة الإمارات العربية المتحدة والإعلان عن الخلافة على غرار تنظيم “داعش” في العراق وسوريا. كما كشفت اعترافات المتهمين نياتهم وتخطيطهم لتنفيذ هجمات تستهدف مراكز التسوق والفنادق والنوادي الليلية في دبي.

المحكمة، برئاسة القاضي محمد جراح الطنيجي، استمعت إلى المشتبه بهم الذين اعترفوا أيضا في مقطع الفيديو إلى تخطيطهم لاغتيال بعض الشخصيات البارزة في الإمارات.والنيابة بدورها طالبت توقيع أقصى عقوبة متاحة وفقا للقانون على المتهمين.فيما أرجأت هيئة المحكمة الجلسة إلى 20 و27 ديسمبر الجاري و3 يناير 2016 للسماح للمحامين بتقديم دفاعهم.

يكشف أحد مقاطع الفيديو أيضًا اعتراف أحد المتهمين بتنظيم اجتماعات سرية والاستماع إلى محاضرات عن الفكر الجهادي التي قدمها أمير الخلية، وتم تدريبهم أيضًا على استخدام الأسلحة والمدافع الرشاشة والقنابل.

اعترف المشتبه بهم بحفرهم في الأرض بعمق 5 أمتار في معسكرهم في صحراء إمارة رأس الخيمة، لإخفاء أسلحتهم التي تدربوا عليها وكانوا في طريقهم لاستخدامها في عمليات إرهابية.

قلب نظام الحكم
في إحدى اعترافاتهم، صرح أحد المتهمين بأنهم على مدى أربع سنوات نظموا محاضرات تركز على الدعوة للجهاد ضد “الحكام الكافرين”، والتخطيط لتغيير نظام الحكم بالقوة واغتيال الشخصيات البارزة والمتعلقة بصناع القرار.
كما اعترف بتدريبهم على استخدام أجهزة اللاسلكي بترددات مختلفة للتواصل فيما بينهم بعيدا عن رصد أجهزة الأمن لهم، وصنع واختبار قنابل يدوية وبنادق.. كما تعلموا أيضا كيفية التعامل والتواصل مع المنظمات في سوريا والعراق، بما في ذلك جبهة النصرة وجبهة أحرار الشام وجبهة الأنصار في بلوشستان الإيرانية “.

نيابة أمن الدولة تعرض أحراز القضية
قدمت نيابة أمن الدولة أدلة القضية التي ضبطت وتضمنت 5 أنواع من الأسلحة التي تم ضبطها داخل 7 صناديق حملتها 3 أشخاص إلى قاعة المحكمة، وتضمنت هذه الأسلحة بنادق كلاشينكوف وMP5 ورشاشات M16 ومتفجرات وصواعق تستخدم في تصنيع القنابل، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الرصاص والمجلات التي تحتوي على معلومات عسكرية.
كشفت الاعترافات أيضًا رفض المتهمين رفع علم دولة الإمارات على أراضيها أو أداء النشيد الوطني للبلاد، وذلك لما يرونه يتعارض مع معتقداتهم.

شهدت جلسة المحاكمة هذه تخلي محامي متهمين في القضية عن الدفاع عنهم بعدما شاهد اعترافاتهم في مقطع الفيديو، وأغمي على سيدة من أسرة المتهمين بعد سماعها الاعترافات في المحكمة، التي عقدت بحضور نحو 42 من أسرة المتهمين و7 محامين وحراسة مشددة داخل وخارج القاعة.

ويقول المحامون أن المتهمين، في حال كانوا مذنبين، سيواجهون عقوبة الإعدام أو السجن المؤبد وغرامات تصل إلى 100 مليون درهم، وفقًا لقانون اتحادي لمكافحة الإرهاب أُقر العام الماضي.

شكر الأجهزة الأمنية
على صعيد آخر، توالت ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما تسرب ما جاء من اعترافات للمتهمين بمقطع الفيديو، وجاءت أغلب التدوينات تشكر الأجهزة الأمنية والقدر الذي تدخل في الوقت المناسب لإنقاذ أرواح وممتلكات عامة وخاصة من التدمير في دولة هادئة أمنيا لم تعتد وجود مثل تلك التنظيمات على أراضيها.
قامت النيابة العامة الإماراتية بالعديد من التحقيقات التي كشفت في النهاية عن تأسيس ما يسمى “مجموعة شباب المنارة” التي تهدف إلى القيام بأعمال إرهابية داخل البلاد. تم إحالة أفراد المجموعة إلى المحكمة الاتحادية العليا في بداية شهر أغسطس الماضي.

أحداث الجلسة الأولى
في الجلسة الأولى، تبين أن المتهمين في نفس القضية لهم صلة قرابة، حيث يُحاكَم أبٌ لأربعة أبناء، وجميعهم يواجهون نفس التهمة، كما أن بعضهم يتشاركون في الصلة العائلية، وقد رفض بعضهم توكيل محامٍ للدفاع عنه في المحاكمة باعتباره يستطيع الدفاع عن نفسه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الاماراتالخليج العربي

خلية المنارة الإرهابية.. فكر متطرف لأول مرة في الإمارات

استحوذت محاكمة خلية المنارة الإرهابية على وسائل الإعلام الإماراتية ومواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة، وهي جماعة إرهابية تعتنق الفكر الإرهابي تم القبض عليها في الثاني من أغسطس من هذا العام، تضم 41 متطرفا ينتمون للعديد من الجنسيات، وعلى رأسها 39 إماراتياً وسوري وشخص من جزر القمر.

اعترافات المتهمين
انتشرت الجدلية على موقع تويتر بشأن اللقطات المصورة التي تم تأجيل جلسة المحكمة الاتحادية العليا الإماراتية ليوم 8 ديسمبر بسببها، وتعترف فيها المتهمون بالاتهامات الموجهة إليهم وفقًا لما صرح به أحد محامي المتهمين.

في مقطع الفيديو الذي عرض في مقر المحكمة الاتحادية العليا يوم الثلاثاء الماضي، اعترفوا بأنهم يهربون الأسلحة والذخائر والصواعق لتقويض نظام الحكم في دولة الإمارات العربية المتحدة والإعلان عن الخلافة على غرار تنظيم “داعش” في العراق وسوريا. كما كشفت اعترافات المتهمين نياتهم وتخطيطهم لتنفيذ هجمات تستهدف مراكز التسوق والفنادق والنوادي الليلية في دبي.

المحكمة، برئاسة القاضي محمد جراح الطنيجي، استمعت إلى المشتبه بهم الذين اعترفوا أيضا في مقطع الفيديو إلى تخطيطهم لاغتيال بعض الشخصيات البارزة في الإمارات.والنيابة بدورها طالبت توقيع أقصى عقوبة متاحة وفقا للقانون على المتهمين.فيما أرجأت هيئة المحكمة الجلسة إلى 20 و27 ديسمبر الجاري و3 يناير 2016 للسماح للمحامين بتقديم دفاعهم.

يكشف أحد مقاطع الفيديو أيضًا اعتراف أحد المتهمين بتنظيم اجتماعات سرية والاستماع إلى محاضرات عن الفكر الجهادي التي قدمها أمير الخلية، وتم تدريبهم أيضًا على استخدام الأسلحة والمدافع الرشاشة والقنابل.

اعترف المشتبه بهم بحفرهم في الأرض بعمق 5 أمتار في معسكرهم في صحراء إمارة رأس الخيمة، لإخفاء أسلحتهم التي تدربوا عليها وكانوا في طريقهم لاستخدامها في عمليات إرهابية.

قلب نظام الحكم
في إحدى اعترافاتهم، صرح أحد المتهمين بأنهم على مدى أربع سنوات نظموا محاضرات تركز على الدعوة للجهاد ضد “الحكام الكافرين”، والتخطيط لتغيير نظام الحكم بالقوة واغتيال الشخصيات البارزة والمتعلقة بصناع القرار.
كما اعترف بتدريبهم على استخدام أجهزة اللاسلكي بترددات مختلفة للتواصل فيما بينهم بعيدا عن رصد أجهزة الأمن لهم، وصنع واختبار قنابل يدوية وبنادق.. كما تعلموا أيضا كيفية التعامل والتواصل مع المنظمات في سوريا والعراق، بما في ذلك جبهة النصرة وجبهة أحرار الشام وجبهة الأنصار في بلوشستان الإيرانية “.

نيابة أمن الدولة تعرض أحراز القضية
قدمت نيابة أمن الدولة أدلة القضية التي ضبطت وتضمنت 5 أنواع من الأسلحة التي تم ضبطها داخل 7 صناديق حملتها 3 أشخاص إلى قاعة المحكمة، وتضمنت هذه الأسلحة بنادق كلاشينكوف وMP5 ورشاشات M16 ومتفجرات وصواعق تستخدم في تصنيع القنابل، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الرصاص والمجلات التي تحتوي على معلومات عسكرية.
كشفت الاعترافات أيضًا رفض المتهمين رفع علم دولة الإمارات على أراضيها أو أداء النشيد الوطني للبلاد، وذلك لما يرونه يتعارض مع معتقداتهم.

شهدت جلسة المحاكمة هذه تخلي محامي متهمين في القضية عن الدفاع عنهم بعدما شاهد اعترافاتهم في مقطع الفيديو، وأغمي على سيدة من أسرة المتهمين بعد سماعها الاعترافات في المحكمة، التي عقدت بحضور نحو 42 من أسرة المتهمين و7 محامين وحراسة مشددة داخل وخارج القاعة.

ويقول المحامون أن المتهمين، في حال كانوا مذنبين، سيواجهون عقوبة الإعدام أو السجن المؤبد وغرامات تصل إلى 100 مليون درهم، وفقًا لقانون اتحادي لمكافحة الإرهاب أُقر العام الماضي.

شكر الأجهزة الأمنية
على صعيد آخر، توالت ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما تسرب ما جاء من اعترافات للمتهمين بمقطع الفيديو، وجاءت أغلب التدوينات تشكر الأجهزة الأمنية والقدر الذي تدخل في الوقت المناسب لإنقاذ أرواح وممتلكات عامة وخاصة من التدمير في دولة هادئة أمنيا لم تعتد وجود مثل تلك التنظيمات على أراضيها.
قامت النيابة العامة الإماراتية بالعديد من التحقيقات التي كشفت في النهاية عن تأسيس ما يسمى “مجموعة شباب المنارة” التي تهدف إلى القيام بأعمال إرهابية داخل البلاد. تم إحالة أفراد المجموعة إلى المحكمة الاتحادية العليا في بداية شهر أغسطس الماضي.

أحداث الجلسة الأولى
في الجلسة الأولى، تبين أن المتهمين في نفس القضية لهم صلة قرابة، حيث يُحاكَم أبٌ لأربعة أبناء، وجميعهم يواجهون نفس التهمة، كما أن بعضهم يتشاركون في الصلة العائلية، وقد رفض بعضهم توكيل محامٍ للدفاع عنه في المحاكمة باعتباره يستطيع الدفاع عن نفسه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى