اضرارالوقاية الصحية

خطورة نفايات المواد غير القابلة للتحلل في الطبيعة

تختلف النفايات في قدرتها على الانحلال، فبعض النفايات قد تكون قابلة للانحلال عن طريق التحلل الطبيعي والعودة إلى دورة الحياة، بينما قد تكون بعض النفايات الأخرى غير قابلة للانحلال. تعتبر هذه النفايات من أكبر المشاكل البيئية، حيث تزيد من تلوث الموارد الطبيعية مثل المياه والأرض والهواء، وفي النهاية تصبح غير قابلة للانحلال وتشكل عبئا على البشر.

جدول المحتويات

المواد غير القابلة للتحلل وخطورتها على الطبيعية

كما قلنا سابقا، تتنوع النفايات إلى نفايات قابلة للتحلل ومواد غير قابلة للتحلل، والمواد غير القابلة للتحلل هي التي تستمر لفترة طويلة جدا دون أن تتحلل أو تتفكك، وتسبب آثارا سلبية على البيئة وتلوثا كبيرا للتربة، وتؤثر على خصوبتها وتسبب مشاكل للمياه، سواء كانت مياه عذبة أو غير عذبة.

نرى العديد من المؤسسات والمنظمات والحملات العالمية التي تقام ضد إلقاء النفايات في المياه، وخصوصا البلاستيك، لأن البلاستيك يبقى لفترة طويلة دون أن يتحلل ولكنه يتفكك وتبقى مواده المكونة منها في الأساس عالقة بالماء، وهي مكونات كيميائية ضارة للغاية، بالإضافة إلى أنها تغذي الكائنات الحية الموجودة في المياه على هذه النفايات مما يسبب لها أمراضا، ومن الممكن أن تنقلها إلى الإنسان عند تناوله.

البلاستيك من أكثر المواد التي تدخل في العديد من الصناعات المختلفة وهذا يرجع إلى سهولة استخدامه كما أنه رخيص من حيث تكلفة صناعته وتكلفة استخدامه وغالباً ما يستخدم في الأشياء التي تستخدم مرة واحدة، مثل الزجاجات، والأكياس البلاستيكية التي تعد من أكثر النفايات المزعجة، لأنها كثيرة للغاية وموجودة في كل مكان، ولها العديد من الاستخدامات في كثيراً من الأغراض.

لا يمكن البالغة في أهمية البلاستيك كواحدة من أخطر المواد وأخطر النفايات بشكل عام، سواء كانت نفايات صناعية أو منزلية، وذلك لأسباب عديدة، منها:

يعد البلاستيك، كما ذكرنا سابقًا، من المواد الغير قابلة لللتحلل، ويحتاج إلى مئات السنين حتى يتحلل بشكل نهائي.

تعد نفايات البلاستيك من أخف مكونات النفايات المنزلية، ويمكن أن تتحلل وتنتشر على نطاق واسع في مساحات كبيرة، خاصة الأكياس البلاستيكية التي تحمل بعيدا عن مكان رميها أو تتناثر بسبب الرياح أو الماء. وبالتالي، يصعب السيطرة عليها وجمعها بالكامل، وحتى إذا تم جمعها، فإن التخلص منها يصبح أمرا صعبا.

– البلاستيك لا يتحلل بسرعة مثل المواد العضوية الأخرى، ولا يمكن إعادة تدويره في معظم الحالات، وبالتالي يضطر بعض الأشخاص أحيانا لرميه في المحيطات مما يتسبب في تلوث المياه، ويضطرون البعض الآخر لحرقه مما يؤدي إلى إصدار غازات وأدخنة سامة بسبب المواد التي يتكون منها، مما يسبب تلوث الهواء، ويضطر بعض الأشخاص لرميه في الصحراء أو دفنه مما يتسبب في تلوث التربة والمياه الجوفية الموجودة في الأرض.

يحتفظ البلاستيك بآثار المواد التي تم تعبئتها فيه، وبالتالي يزيد من مستويات التلوث.

عندما يتم إلقاء البلاستيك في الماء، يتحطم وينهار ويتحول إلى قطع صغيرة. تقوم الكائنات البحرية والبرية بتناول هذه القطع ظنًا منها أنها طعام، مما يشكل خطرًا كبيرًا على البيئة. يسبب البلاستيك أمراضًا لهذه الكائنات ويؤدي إلى وفاة أعداد كبيرة منها.

المواد القابلة للتحلل

عادة ما تكون المواد التي يمكن تحللها مكونة من مادة عضوية ونفايات قابلة للتحلل، والنفايات في هذه الحالة هي المواد التي يمكن أن تتحلل وتتحول إلى ثاني أكسيد الكربون أو الميثان أو الماء، أو جزيئات عضوية بسيطة، والكائنات الحية الدقيقة هي التي تقوم بعملية التحلل، مثل البكتيريا أو من خلال السماد العضوي أو الهضم اللاهوائي أو الهضم الهوائي أو غيرها من العمليات التي تساعد في التحلل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى