خطورة الذهاب الى السحرة
السحر من الأشياء التي وصفها الله عز وجل بالكفر في الكتاب الحكيم، وكل ساحر كافر بالله عز وجل، ولابد من إثبات كفر الساحر حتى يتعلم السحر، ويؤدي السحر إلى هلاك أصحابه ويسبب ضررا جسيما على من يتعامل معه في الدنيا والآخرة، وحرم الله عز وجل السحر والتعامل معه والتداوي بالسحر، فإن ذلك يتطلب التعامل مع الكافرين.
خطورة الذهاب الى السحرة
وضع الله عز وجل العديد من العقوبات على من يمارس السحر وعلى من يقدم إلى السحرة من أجل عقد سحر او من أتى إلى السحر من أجل فك السحر، فالسحر من الأشياء المذمومة عند الله عز وجل وتهلك من يعمل بها حتى لو بعد حين، وكي يمارس الشخص السحر عليه أن يكفر بالله عز وجل وقد أخبرنا الله عز وجل عن ذلك الأمر قبل 1400 عام في كتابه الحكيم عن الملكين في بابل الذين طلبوا ممن يريد تعلم السحر الكفر بالله عز وجل والعياذ بالله.
وفيما يتعلق بالعقوبات والموازين التي وضعها الله تعالى على الشخص الذي يرتكب فعل السحر أو يلجأ إلى الساحر، فإنها على النحو التالي:
من الكبائر والذنوب العظيمة التي يرتكبها الفرد أن يزور السحرة لغرض السحر أو الأعمال.
من يسأل السحرة عن السحر أو يطلب منهم فك السحر، فإن صلاته لا تقبل من الله عز وجل لمدة أربعين يوما كاملين، ويجب عليه أن يقضي تلك الصلاة فيما بعد، ولكن لا يثاب على صلاته في أربعين يوما، بسبب الذنب الكبير الذي ارتكبه في حياته.
من يزور السحرة ظنًا منهم أنهم يعلمون الغيب، فقد ارتكب كفرًا بالله عز وجل، وفقًا لما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويعتبر هذا الشخص خارجًا عن ملة الإسلام.
احكام زيارة السحرة والدجالين
هناك العديد من الأحكام المتعلقة بزيارة السحرة والدجالين ، ومن بين هذه الأحكام
يجب على المرء عدم اللجوء إلى السحرة حتى ولو كان الغرض من ذلك هو فك السحر، وينبغي أن يستخدم المرء القرآن الكريم لفك تلك الأعمال، حيث يمكن علاج السحر من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية.
2- كما وردت الكثير من الأحاديث النبوية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي يؤكد من خلالها العقوبات التي وضعها الله عز وجل لمن يزور الساحر بهدف فك السحر والأعمال وهي، مَن أتى عرَّافًا فسأله عن شيء، لم تُقْبل له صلاةٌ أربعين ليلةً صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقوله صلى الله عليه وسلم من أتى حائضًا، أو امرأةً في دُبُرها، أو كاهنًا فصدَّقه بما يَقول، فقد كَفَر بما أُنزل على محمد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
من الممكن أن يفهم البعض من الخطاب الظاهر أن مجرد سؤال الكاهن أو الساحر يبطل الصلاة لمدة أربعين يومًا، وهذا الأمر غير صحيح ومخالف لما ورد عن الرسول. فالسؤال لدى السحرة ينقسم إلى أربعة أقسام وهي كالتالي:
القسم الأول يتعلق بالإجابة على سؤال مجرد من دون أي مخاطرة أو فعل محرم، ويؤكد العلماء والفقهاء أنه لا يوجد عقوبة إلا لمن يرتكب فعلًا محرمًا.
الجزء الثاني خاص بمن يصدق سؤال الساحر ويتبعه، وهذا يعد كفرا، لأن تصديق شيء في الغيب يعتبر كفرا بالله عز وجل وبما أنزل الله في القرآن الكريم.
في الجزء الثالث، يمكن للشخص أنيسأل الساحر سؤالًا لاختبار صدقه أو كذبه، ولكن لا يجب أن يأخذ قول الساحر ويصدّقه ويعمل به، وهذا الأمر لا يجوز ولا يتم الاعتماد عليه في تلك المرة.
الجزء الرابع هو عندما يتم سؤال الشخص لكشف كذبه، وهو يتم اختباره في العديد من الموضوعات، ومن الواضح الطبيعية أن تكون إنكار قول الكهنة أو الادعاءات كذبًا في هذا السياق.
يمكن علاج السحر بطريقتين، الطريقة الأولى هي علاج السحر بالسحر وهي من الأعمال التي تغضب الله عز وجل ولا يجوز استخدامها، كما أنه لا يجوز اللجوء إلى العرافين والسحرة، ولكن علاج السحر بالتقرب من الله عز وجل يعتبر الأفضل، ويتم وفقا لخطوات علاج السحر التي وردت في سنة نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم وتأخذ شكل رقية شرعية
1- قراءة الفاتحة.
2- يمكن الدعاء للشخص الذي تعرض للسحر باستخدام العديد من الأدعية التي وردت في السنة النبوية الشريفة لمعالجة السحر، مثل “أَذْهِب الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ، اشْفِ وَأَنْتَ الشَّافِي، لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا.
يمكن قراءة آيات السحر المتعلقة بالعلاج والتشفي من الأمراض المختلفة، وتشمل ذلك قراءة الآيات من 117 وحتى 119 من سورة الأعراف، وقراءة آيات من سورة يونس من الآية 79 وحتى 82، وقراءة ما تيسر من سورة طه بداية من الآية 65 وحتى 69.
ويجب أن يكون المعالج والمصاب بالسحر على يقين من أن الشفاء يأتي من الله عز وجل.