تعليم

خطوات القراءة التمهيدية

مفهوم القراءة التمهيدية

تعد القراءة التمهيدية السريعة نوعا من أنواع القراءة التي يعتمد عليها بعض الأشخاص أو الطلاب، ويتم ذلك من خلال قراءة العناوين سواء كانت رئيسية أو جانبية، وذلك لتسهيل فهم الموضوع بشكل سريع ودون بذل مجهود كبير في القراءة. وفي هذا النوع من القراءات، لا يتم الوقوف على جميع النقاط، حيث يعتمد القارئ على قراءة أربعة أو خمسة كلمات في الوقت نفسه، ويختلف هذا النوع من القراءات عن القراءة البطيئة التي يعتمد فيها القارئ على قراءة كلمة واحدة فقط في كل مرة.

القراءة التمهيدية هي مهارة يمكن لأي شخص تعلمها، وبالتالي فهي متاحة للجميع بشكل متساو، ولكن تتطلب هذه المهارة السعي والاهتمام بها، ويجب الاستمرار في القراءة التمهيدية السريعة لتشكيل ثقافة خاصة بالفرد طوال فترة حياته، وتعتبر القراءة التمهيدية نوعا من القراءة السريعة .

تعرف القراءة التمهيدية السريعة على أنها مجموعة من الطرق التي يتبعها القارئ لزيادة معدل سرعة قراءته، مع الحفاظ على فهمه وحفظه، وتشمل بعض العناصر النصية التي تساعد القارئ على تسريع القراءة من خلال استخدام الذاكرة وعدم الاعتماد على القراءة الصامتة أو الإلغاء الكامل لها، وعلى الرغم من أن العين تتوقف على الكلمات لفترة قصيرة، فإن سرعة القراءة تتوقف على فترة التوقف والتثبيت، لذلك يجب تقليل عدد مرات التثبيت.

تسمح القراءة التمهيدية السريعة للقارئ بتخطي بعض الكلمات دون قراءتها أو حتى رؤيتها بالعين، ومع ذلك يجب فهم محتوى القراءة بشكل صحيح. تعتبر القراءة التمهيدية مميزة حيث تمكن القارئ من الحصول على الكثير من المعلومات في وقت قصير جدا، وبالتالي تزيد من قدرته على فهم مواضيع متنوعة.

قراءة التصفح هي نفسها القراءة التمهيدية السريعة، ولقد انتشر هذا النوع من القراءات بين العديد من الأشخاص الذين يعتبرون القراءة هواية من هوايتهم، ويكتسب القراءة هذه الهواية نتيجة قراءة العديد من الكتب وإعطاء القراءة حيز كبير من الوقت في اليوم، وبالتالي تجعل القارئ مميز عن غيره.

خصائص القراءة التمهيدية

  • يتطلب فهم مضمون المقال أو الكتاب أو الغرض منه، قراءة العناوين الرئيسية، وكذلك العناوين الفرعية والجانبية.
  • يجب على القارئ تحديد الهدف الرئيسي للقراءة، ومن ثم البدء في القراءة بطريقة تفتح الآفاق أكثر، حتى يستطيع استخلاص جميع المعلومات الموجودة في المقالة أو الكتاب.

خطوات القراءة التمهيدية 

تبدأ القراءة التمهيدية بمعرفة اسم الكتاب كأول خطوة، ثم الاطلاع على المقدمة والفقرات، ومعرفة العناوين الرئيسية، ثم فحص أي رسوم أو جداول موجودة داخل الكتاب، وفي النهاية، الحصول على فكرة عن محتوى الكتاب وكيف ساعدنا الكاتب، وتتم هذه الخطوات على النحو التالي:

  1. استيعاب فكرة عامة تضم محتوى الكتاب.
  2. معرفة مصادر المعلومات.
  3. تحديد موضوع الكتاب ومعرفته.
  4. أخذ انطباع عن أسلوب المؤلف.
  5. من الممكن الاطلاع على جميع الأجزاء الموجودة داخل الكتاب ومعرفة التفاصيل الرئيسية.
  6. تسهيل عملية الفهم.
  7. معرفة أهداف الكاتب،هدفه من كتابة الكتاب.
  8. الحصول على فكرة شاملة وموجزة عنموضوع الكتاب.

الفرق بين القراءة التمهيدية السريعة والقراءة المركزة

تأتي مرحلة القراءة المركزة بعد مرحلة القراءة التمهيدية السريعة، والفرق بينهما أن القراءة التمهيدية تعتمد على السرعة، بينما تعتمد القراءة المركزة على الآتي:

  • تمثل مرحلة الاستطلاع بداية قراءة الكتاب كاملاً وتصفحه لمعرفة محتواه وما يتضمنه.
  • المرحلة الثانية هي مرحلة الاستذكار، حيث يعتمد القارئ على التفكير والاستذكار لتثبيت محتوى القراءة في الذاكرة لفهم المحتوى.
  • في مرحلة القراءة، يعتمد القارئ على قراءة جميع فقرات الكتاب بتركيز كامل وفهم كل جزء يدور حوله الكاتب، ويضع خطوطًا على بعض النقاط التي يتوقف عندها سواء كانت صعبة أو غير مفهومة.
  • مرحلة المراجعة هي الخطوة الأخيرة في القراءة، وفي هذه المرحلة يبدأ القارئ في تثبيت كل ما قرأه واستذكار بعض الأجزاء التي قد نسيها.

فوائد القراءة التمهيدية السريعة

تُعَدّ القراءة السريعة تمرينًا للعقل وليست مجرد قراءة عابرة، فبشبكة القراءة المستمرة يتم تقوية نشاط العقل تدريجيًا، تمامًا كما في الرياضة التي تقوي عضلات الجسم في حال ممارستها بانتظام، ومن بين فوائد القراءة السريعة التمهيدية:

  • تساعد في تحسين الذاكرة: يشبه دماغ الإنسان العضلات، حيث ينمو ويصبح أكثر قوة وقدرة على الأداء الأفضل واستيعاب المعلومات بشكل أسرع وأفضل عندما يتم تدريبه باستمرار، وهذا يساعد على تحسين الذاكرة وزيادة القدرة على التعلم.
  • تعمل علي زيادة التركيز: تساعد القراءة على تحسين التركيز، وهناك أشخاص يمكنهم قراءة أكثر من 200 كلمة في الدقيقة، وتعتبر هذه متوسط سرعة القراءة، وبعض الأشخاص يمكنهم قراءة 300 كلمة في الدقيقة الواحدة.
  • تساعد على زيادة الثقة في النفس: وذلك يتم من خلال إدراك الإنسان للعديد من جوانب الحياة بشكل سريع. فكلما كان لدى الإنسان مهارة القراءة السريعة، كلما زاد فهمه للأمور بشكل أسرع. تساعد القراءة السريعة أيضا على تحسين قدرة القراءة والتعلم بشكل سريع، وتفتح العديد من الفرص لاكتساب الخبرات في الحياة. فكل كتاب أو مقال يقرأه الإنسان، سواء كان حقيقيا أو خياليا، يساعد على زيادة الوعي ورؤية أمور عميقة في الحياة، مما يعزز ثقة الإنسان بنفسه.
  • تعمل علي زيادة المنطق وتحسينه عند الإنسان: لقد تبين أن القراءة هي تمرين للدماغ، حيث يؤدي تدريب الدماغ على القراءة بشكل متكرر إلى زيادة كفاءته في اختيار وتصنيف المعلومات التي تم تخزينها. وكلما زادت تدريبات الشخص على القراءة، زادت سرعة استجابته للمعلومات بشكل متزايد.
  • تساعد على الترفيه عن النفس: تعد القراءة بشكل مريح للنفس، حيث تساعد في تقليل الإجهاد الذهني الذي يواجه الأشخاص، وكذلك تقلل من المخاوف والأفكار السلبية.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى