خطوات الطريقة العلمية

تختلف الطريقة العلمية عن الطرق الأخرى في مفهوم اكتساب المعرفة نفسه، وتساعد الطريقة العلمية في التعرف على العالم والإجابة عن العديد من الأسئلة .

التقنية العلمية هي التي ساعدت على اكتساب المعرفة، وهذا كان له تأثير كبير في تطور العلم منذ القرن السابع عشر الميلادي، وعلى الرغم من اختلاف الخطوات في كل مجال، إلا أن الطريقة العلمية في كثير من الأحيان تشمل الفرضيات والتجارب وتحليل البيانات  .

وكما هو معروف، الطريقة العلمية هي طريقة عقلانية وضرورية جدا لتطوير العديد من النظريات العلمية. فهي تستند إلى إنشاء نماذج تجريبية، واستخدام أسلوب علمي، واختبار الافتراضات من خلال تجارب متعددة. ويجب أن تكون الافتراضات التي يقوم بها الباحث متناسقة مع النتائج التي يحصل عليها. من هذه النقطة، يستطيع الباحثون تطوير العديد من التفسيرات العامة والنظريات العلمية .

ما هي الطريقة العلمية

الطريقة العلمية بأبسط تعبير هي عملية تجريبية تستخدم أساسا للاستدلال بالملاحظات ورؤية الأسئلة والإجابة عليها. يمكن للباحث تعديل التجربة وتعديل الطريقة العلمية. يقوم الباحث بتحديد السبب والنتيجة من خلال طرح الأسئلة وجمع الأدلة ، ثم يقوم باستعراض كل الأدلة بعناية للحصول على إجابة منطقية .

تاريخ الطريقة العلمية

أنتشر مسمي ” الطريقة العلمية ” لأول مرة في القرن التاسع عشر ، حيث تم التفريق بين ما هو علمي وما هو غير علمي ، وهناك العديد من العلماء الذين كان لهم دورًا هامًا في علم الطبيعة مثل ويليام ويلويل ، وجون هيرشل ، وجون ستيوارت ، وكانوا هؤلاء العلماء يركزون على توليد المعرفة بأي شكل من الأشكال .

خطوات الطريقة العلمية

لا يوجد طريقة واحدة تعتمد المنهج العلمي، وتوجد العديد من المصادر المختلفة التي تشرح خطوات الطريقة العلمية بأساليب مختلفة، ولكن تشترك جميعها في نفس المفاهيم والمبادئ، ومن ضمن خطوات الطريقة العلمية:

القيام بالملاحظة

تبدأ الطريقة العلمية بالملاحظة أولا، وتكون الملاحظة هنا نتيجة الفضول، ويبدأ الشخص في طرح الأسئلة، وهذا ما حدث مع تشارلز داروين عندما زار جزر غالاباغوس في المحيط الهادئ، حيث لاحظ داروين وجود العديد من أنواع الزعانف، وظل يطرح العديد من الأسئلة، مما دفعه لاختبار العديد من الأسئلة الأخرى .

طرح الأسئلة

في الطريقة العلمية يمكن طرح أسئلة حول أي شيء تلاحظه. ويكون الغرض من السؤال تركيز البحث في مجال محدد لتحديد المشكلة. وفي الواقع، طرح الأسئلة ليس أمرا صعبا، وقد يكون أمرا طبيعيا عندما يرغب الشخص في معرفة أسباب حدوث شيء ما  .   

بناء فرضية

هنا الفرضية تعني التخمين ، وفي الفرضية يتم محاولة جلب أجابه على الأسئلة التي تم طرحها ، حيث أنه من الطبيعي أنه في حالة سؤال أي سؤال يكون هناك أجابة محتملة له ، والفرضية الخاصة بالطريقة العلمية تكون عبارة عن تخمين حول موضوع ما ، ومع هذه الخطوة يستطيع الشخص أن يستخدم حدسه للعثور على أجابه محتملة .

اجراء تجربة

لا يحدث الاختبار فقط في المختبرات، بل يمكن إعداد التجارب لاختبار فرضية معينة، والتحكم فيها من خلال هذه التجربة، ويتم التحكم في جميع المتغيرات في التجربة، وقد يكون المتغير المستقل هو الذي يمكن للباحث التلاعب به والسيطرة عليه بالاختلاف عن المتغير التابع   .

تحليل البيانات الخاصة بك

عندما ينتهي الباحث من التجربة في الطريقة العلمية، يتعين عليه جمع جميع القياسات وتحليلها للتأكد من صحتها ودعم الفرضية، وإذا لم تكن صحيحة، يقوم الباحث بإنشاء فرضية جديدة وإجراء تجربة جديدة .

أثناء تحليل البيانات، يجب توافر كلا من البيانات الكمية والنوعية. قد يختلف المستوى المطلوب من التحليل بشكل كبير للوصول إلى نتيجة مرضية. في بعض الأحيان، التحليل البياني واضح؛ حيث يتم الاعتماد على الملاحظات النوعية. وفي أحيان أخرى، يكون التحليل معقدا. في كلا الحالتين، يكون الهدف النهائي هو إثبات صحة الافتراض، ويتم الإجابة في ذلك على السؤال الأصلي  .

التوصل لنتائجك

هذه الخطوة هي الخطوة الأخيرة من خطوات الطريقة العلمية ، وهي تحدث عندما يقوم باحث بإكمال مشروع ما ، ويقوم بعرض نتيجة بحثه هذه في تقرير يقوم بنشره ، أو لوحة ، أو حتى معرض علمي ، ويقوم الباحث بوضع نبذة مختصرة ، وتقرير أخير من الممكن أن يقوم بوضعه ضمن حديث أثناء اجتماع علمي على سبيل المثال .

المتغيرات التي تحدث مع الطريقة العلمية

عند تصميم الباحث لتجربة، يجب عليه السيطرة على جميع المتغيرات وقياسها بشكل فعال، وهناك ثلاثة أنواع من المتغيرات وهي:

المتغيرات المتحكم فيها

في هذا النوع من المتغيرات، يمكن للباحث الحصول على أجزاء من التجربة التي يمكن التحكم فيها بشكل جيد، وقد يكون التحكم بتلك الأجزاء فكرة جيدة في الواقع، حيث يساعد التحكم فيها على جعل التجربة قابلة للتكرار .

المتغير المستقل

في هذا النوع من المتغيرات قد يكون المتغير المستقل هو الذي يتم التحكم فيه .

المتغير التابع

في هذا النوع من المتغيرات، يمكن أن يكون المتغير التابع هو تلك التي يتم قياسها من قبل الباحث، ويطلق عليه اسم `التابع` لأنه يعتمد بشكل كبير على المتغير المستقل .