خطوات التوبة من الزنا
الزنا يعد من الكبائر التي نهى الله عنها، وحرمها في القرآن الكريم، ونهى عنها نبي الله صلى الله عليه وسلم، وحذر من الاقتراب منها أو المساعدة في نشرها، ويعد العلاقة بين الجنسين خارج إطار الزواج الشرعي علاقة محرمة، وهي تعود إلى الجاهلية الأولى، وبعد ظهور الإسلام ونزول القرآن الكريم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، حرم الزنا نهائيا وقطعيا، ومنعت العلاقة بين الجنسين خارج إطار الزواج الشرعي، وهناك شروط يجب اتباعها لإبرام الزواج الشرعي، ومن يرتكب الزنا عليه القيام ببعض الأمور لكي يتوب الله عليه ويسامحه على هذه الخطيئة الكبيرة .
التوبة من الزنا
يجب على الزاني أن يشعر بالخزي والندم على فعلته، ويتوجه إلى الله عز وجل، ويجب أن يتحسر قلبه على جريمته التي ارتكبها في حق نفسه ودينه، علَّه يرجو رحمة الله تعالى، لكي يغفر له ويرحمه .
2- الإكثار من الاستغفار يعتبر من أكبر الأدعية والأذكار المنجية من النار، ويجب على الزاني أن يكثر من الاستغفار لله تعالى والندم على فعلته خاصة إذا كان متزوجا، حيث يخصص يوميا ورد محدد للاستغفار وذكر الله ولكي ينال الرحمة والغفران .
يجب على الزاني أن يتوب بإخلاص من قلبه، وأن يعزم على عدم التفكير في ارتكاب هذه المعصية الكبيرة، مهما كانت الضغوط التي يتعرض لها، وأن يلتزم بتوبته أمام الله حتى يوم الدين .
حكم الزنا في الإسلام
1- للغير متزوج :وقد حدد الله عقوبة الزاني الغير متزوج لتكون أخف من المتزوج، وحكم الزاني الغير متزوج في الإسلام هو مئة جلدة، ويجب تغريبه من المكان لمدة عام كامل، ويشمل هذا الحكم كل من الرجل والمرأة، ويمكننا قراءة هذا الحكم في كتاب الله الحكيم: (الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين)
2- للمتزوج : أما المتزوج فيعاقب بشكل مخصص من قبل الله، وذلك لأنه كان يمتلك الحلال ولكنه توجه إلى الحرام، وحكم الزاني المتزوج في الإسلام هو الرجم بالحجارة حتى الموت، وهذا الحكم يسري على الرجل والمرأة المتزوجين أيا كان منهما الذي ارتكب الزنا خارج إطار الزواج، وهناك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قد نقل من خلال البهيتي بالإثبات، أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قام بالرجم بالقول والفعل في مواقف مشابهة .
كما قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: `إن الله بعث محمد بالحق وأنزل عليه الكتاب، فمن ما أنزل الله آية الرجم، فقرأناها وفهمناها، وعملنا بها، فرجمنا رسول الله ورجمنا بعده، وأخشى إذا طال الزمن على الناس أن يقول قائل: والله لم نجد آية الرجم في كتاب الله، فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله، وإن آية الرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا احتمى من الرجال والنساء، إذا قامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف