خطوات التصالح مع الذات
ما خطوات التصالح مع الذات
هناك بعض الخطوات التي يمكن اتباعها للتصالح مع الذات والشعور بمزيد من الرضا في الحياة
تقبل نفسك
المفتاح هو أن تتقبل حالاتك المختلفة من الفرح والحزن وتحقيق الإنجازات والفشل. جميع هذه المشاعر والعواطف المتناقضة هي جزءا منك ومن حياتك، وكل منها ضروري في حياتك. عندما تتخلص من شعور الندم، فإنه يجعلك غير سعيد، ولكنه أيضا يساعدك على التعلم من أخطائك السابقة والتطور باستمرار لتجنب الوقوع في الخطأ مرة أخرى. لذلك، يجب أن تهتم بنفسك وتحافظ عليها دائما.
لا تُنتَقِد نفسك دومًا أو تُجَلِّد نفسك كل يوم، فأنت فريد ولا يوجد أحد يحمل صفاتك أو جيناتك أو حياتك، لذلك عليك بتشجيع نفسك وستجد أن الأمور تُغير كثيرًا وستتمكن من الوصول إلى القمم بدلاً من الوصول إلى القاع، كل ما عليك فعله هو تغيير أفكارك السلبية تجاه نفسك واستبدالها بأفكار إيجابية لتصنع صورة ذاتية رائعة.
يجب عدم السماح للأفكار السلبية بالتحكم في تفكيرك والتي تقول لك دائماً أنك لن تستطيع فعل الأشياء، بدلاً من ذلك يجب التخلص منها واستبدالها بالأفكار الإيجابية التي تشجعك على الاعتماد على نفسك وتقودك للنجاح.
تعرف على الواقع
عليك أن تعرف وتواجه واقعك وعدم الفرار منه بأي طريقة فرار أو استخدام أعذار كاذبة لتحميل مسؤوليتها لأخطائنا، وقد يكون مواجهة الواقع صعبة ولكنها الوسيلة الوحيدة التي ستنير لك طريق حياتك، فلا تعيش في وهم ولا تفر من حياتك وتحدياتها، عليك مواجهة الواقع وفهمه وقبول الأحداث والعمل على تحسينه، فلا أحد يملك حياة رفاهية تامة، الرفاهية تأتي نتيجة الجهد والتعب والسعي، إن إنكار الواقع والهروب منه لا يجعله غير موجود.
كن في غاية الصدق مع نفسك ومارس ذلك كثيراً
الحديث مع النفس لا يتطلب الكثير من التكلفة، لأنها جزء منك. لا تتصنع عندما تتحدث مع نفسك وتعبر بصدق عن ما يزعجك وما يفرحك. إن الحديث مع نفسك يعتبر حوارا بناء وسيساعدك كثيرا في مواجهة تحديات الحياة المختلفة. قم بالاعتراف بما يدور في خاطرك أمام نفسك وابق في مكان هادئ وتحدث مع نفسك بشفافية حول واقع مرير أو مشاكل الحياة المختلفة. لست مضطرا لخداع نفسك وأن تقول لها أنك غير حزين، بل بدلا من ذلك، اعترف بأنك ارتكبت خطأ ما وأنك حزين بسببه. قم بتحديد أسباب هذا الخطأ وابدأ في إصلاحه بدلا من الهروب منه. لكي تنجح في ذلك، عليك ممارسة الحديث الصادق مع نفسك وممارسته كثيرا.
تعّرف على ما يخصك وتعّرف على موقعك من مراحل حياتك
كن واعيا تماما لتجاربك الناجحة والفاشلة، اكتشف قدراتك ومواهبك، وعرف مكانك في خريطة حياتك. اسأل نفسك دائما أسئلة تتعلق بوضعك الحالي، مثل: أين أنت؟ ماذا تفعل؟ لماذا تفعل ذلك؟ ما هي المكاسب التي تحققت لديك؟ هل أنت على الطريق الصحيح؟ ما هو هدفك؟ ماذا يأتي بعد ذلك؟ ما هو مستقبلك؟ كيف ستبنيه؟ وهناك الكثير من الأسئلة التي ستساعدك على تحديد خريطة حياتك وتعزيز نجاحك وتجنب الأخطاء الكبيرة.
اعترف بأخطائك
أحد أولى خطوات حل المشكلة هو الاعتراف بوجود مشكلة ثم تحديد أسبابها وتحديد الحلول وما إلى ذلك، لكن من دون الاعتراف بوجود تلك المشكلة، لن تنجح في حلها، لذا يجب أن تعترف بأخطائك لتجد حلولا وتقوم بإصلاحها، فالخطأ ليس دليلا دائما على قلة خبرتك أو تقصيرك، بل يجب أن تتعامل معها دائما كفرصة للتعلم وليس سببا للخجل من نفسك؛ وذلك لأن اعترافك بخطأك يدل على قوتك الداخلية وسيطرتك على نفسك.
قم بالعمل على نفسك
لا يقتصر الأمر على عملك فقط، بل يجب عليك العمل على نفسك وتطوير نقاط قوتك ونقاط ضعفك باستمرار، وهذا يساعدك على تحويل تجارب الفشل إلى فرص للتعلم.
لا تجعل الخوف عائقا لك
تخلص من خوفك عن رأي الناس فيك، تخلص من مخاوف الفشل، تخلص من مخاوف عدم الإستمرارية، الخوف يُكبلك عن تحقيق أهدافك لا تجعل منه عائقاً لك ولا تخف وثق بنفسك وقدرتك وأنك موجود في ذاك المكان أو العمل لأنك مؤهل له ,انك تستطيع تأديته على أكمل وجه، اجعل من حياتك كغامرة وقم بأداء عملك بطريقتك المميزة والفريدة، ولكن اجعل من رأي الناس فيك أو في عملك مصدراً لتلقي الأراء وتحسين وتطوير نفسك.
تخلص من تحيزك لحياة معينة
لا تنشغل دائمًا بأنه يجب عليك أن تعيش حياة معينة بمواصفات محددة، بل اخلق واقعًا وحياة لنفسك، تجاهل تلك الحياة القاسية واغمض عينيك وتخيل حياة أفضل بمواصفاتك وابدأ في العمل على تحقيقها.
الحياة ليست سهلة
إذا كانت الحياة سهلة، لما كان هناك فقراء وأغنياء، ولما كان هناك فروق بيننا، لذلك يجب عليك تعلم كيفية أن تصبح مقاتلاً بارعاً، وكيفية الدفاع عن أحلامك وأهدافك، وحماية أفكارك ومعتقداتك، لأن الحياة ليست سهلة، لذلك فعليك أن تكافح من أجل الحصول على ما تريد، وتكون مقاتلاً قوياً ولا تستسلم.
قم بعمل خريطة لحياتك وحدد أهدافك
بعد أن تتعرف على الحقيقة وتتخذ قرارا بأنك ستخلق واقعا لنفسك، قم بالعمل على ذلك من خلال تحديد أهدافك في الحياة. لا تجعل لنفسك هدفا واحدا، فبذلك ستقتل نفسك، وعلى الرغم من ذلك لا تكثر فتهلك نفسك في أكثر من جانب. قسم أهدافك إلى أهداف صغيرة، فذلك يجعل الأمر أسهل ويمكنك تحقيق أهدافك بسهولة، ويزودك ذلك بالقوة والثقة في طريقك. استغل نقاط قوتك واعمل على نقاط ضعفك؛ لبناء الحياة التي تستحقها وتحقيق الأهداف.
الرضا والتصالح مع النفس
تستحق النفس البشرية أن يتصالح معها صاحبها، ولكن في بعض الأحيان لا نعرف كيف، وفيما يلي بعض الخطوات التي تساعدك في ذلك:،،
لا تجعل توقعاتك غير واقعية
يجب دائمًا توقع النتائج الواقعية والمناسبة لوضعك الحالي، ولا ينبغي أن تتوقع أن تصبح مليونيرًا على سبيل المثال، إذا كنت تعمل 10 ساعات في الأسبوع، لأن ذلك لا يتناسب مع مجهودك الحالي. يجب توقع ما هو واقعي لتجنب الإحباط واليأس.
لا تجعل من توقعاتك للآخرين قيداً لكَ
لا ترفع توقعاتك لتصرفات الآخرين وردود أفعالهم، اجعل هدفك الاكتفاء بنفسك دون الحاجة إلى الآخرين، ولكن لا يعني ذلك أن تنفصل عنهم، احصل على الدعم منهم، ولكن لا تتوقع الكثير حتى لا يؤثر ذلك سلبا عليك، كن داعما لنفسك.
قم بجلسات التأمل والتركيز(Mindfulness)
هذه الجلسات تسمح لك بفهم نفسك أكثر ومراقبة أفكارك والانتباه إليها، وتعطيك القدرة على النظر إلى حياتك من الخارج وتقييم أفكارك ومشاعرك وحالتك النفسية وتقدمك نحو تحقيق أهدافك وتحقيق السلام الداخلي. يستخدم هذا الأسلوب كعلاج نفسي وإعادة تأهيل نفسي، ويمكنك أيضا إجراء اختبار السلام الداخلي.
سامح نفسك
إذا لم تسامح نفسك على أخطائك، فلن تتمكن من قبول نفسك، إننا بشر ونرتكب أخطاء أحيانا ونواجه تحديات في بعض الأحيان. لا تعامل نفسك بقسوة ولا تحرمها من الغفران والتصالح مع واقعك كإنسان وفهم أن الخطأ أمر طبيعي يمكن أن يحدث. فمعظم البشر، إن لم يكن جميعهم، يرتكبون أخطاء، ولكن الأهم أن تتعلم كيفية قبول هذا الواقع، وأن تسامح نفسك على ارتكاب الأخطاء وتسعى لإصلاحها وتعتبرها فرصة للتعلم. هذا ما يميزك عن الآخرين.
درب نفسك على التخلي
جعل في حياتك فرصة للتخلي عن أشياء معينة، مثل الخوف واليأس والأصدقاء السيئين والعزيمة المنخفضة وكل ما يعرقل تحقيق هدفك ويؤذيك.
مارس التأكيدات اليومية
التأكيدات هي عبارات إيجابية تستخدم لتعزيز ثقتك بنفسك وتشجيعك على التطوير والاستمرار في السعي، مثل:
- أنا قادر على أداء وظيفتي بشكل جيد.
- أنا متفائل ولا يوجد شيء يستحق اليأس.
- أنا قادر على تحقيق هدفي.
- أنا قادر على مواجهة متعاب الحياة.
يجب تكرارها يوميا باستمرار حتى يتحقق السلام الداخلي والتصالح مع الذات.