خطوات التخطيط المالي الفعال

تعريف التخطيط المالي

التخطيط المالي هو عملية مستمرة تهدف إلى مساعدة الأفراد في اتخاذ قرارات مدروسة بشأن أموالهم، وذلك لضمان تحقيق أهداف حياتهم. كما تهدف الخطة المالية بشكل عام إلى تنظيم خارطة الطريق التي تحتاجها المؤسسات لتحقيق أهدافها بطريقة منهجية واستراتيجية.

يعرف التخطيط المالي ببساطة على أنه عملية تقدير رأس المال المطلوب وتحديد المنافسة التي تواجهها الشركات، وهو أيضا عملية صياغة سياسات مالية فيما يتعلق بالمشتريات والاستثمار وإدارة أموال المؤسسة.

أنواع التخطيط المالي

هناك العديد من أنواع التخطيط المالي والذي يتمثل في:

التخطيط المالي من حيث مدة الخطة

يتم تقسيم التخطيط المالي حسب مدته إلى التخطيط طويل الأجل والتخطيط قصير الأجل، على النحو التالي:

• التخطيط المالي طويل

يستخدم الأجل في وضع السياسات المالية التي تساعد في إعداد خطط مالية قصيرة الأجل وطويلة الأجل التي تتراوح بين سنتين وعشرة سنوات، وتعتمد فترة الخطة المالية على نشاط الشركة وتحديد الطريقة التي ستتم بها الاستثمارات والبرامج والأبحاث المتعلقة بالمنتجات الجديدة، والمصادر الرئيسية للحصول على الأموال، وسداد القروض المختلفة، وإمكانية الاندماج مع الشركات الأخرى، وتشمل الخطط المالية طويلة الأجل عددا من القوائم المالية والميزانيات التي تغطي فترات زمنية قصيرة الأجل وتعتبر ترجمة للسياسات والأهداف التي تشملها الخطط المالية طويلة الأجل.

• تخطيط قصير الأجل

هو التخطيط الذي يعتمد على إعداد تجميعة من القوائم المالية المتضمنة لتوقعات نتائج مالية خلال فترة مستقبلية قصيرة لا تتجاوز سنة واحدة، وتشمل هذه القوائم قائمة الميزانية النقدية التقديرية وقائمة الدخل الميزانية العمومية التقديرية. يجدر بالذكر أن التخطيط قصير الأجل هو الأكثر دقة، حيث تكون التوقعات والتنبؤات في التخطيط قصير الأجل أكثر دقة وواقعية.

التخطيط المالي من حيث درجة الشمول

• هذا النوع الثاني من أنواع التخطيط المالي يمثل الخطة الشاملة التي تتميز بتغطية شاملة لجميع نشاطات المشروع.
• الخطة الجزئية هي تلك التي تغطي قسمًا واحدًا أو نشاطًا واحدًا فقط من نشاطات المشروع.

من حيث استعمال الخطة

• تتميز خطة الاستعمال الوحيد بالاستخدام المؤقت فقط، حيث يتم استخدامها لحل مشكلة طارئة.
• الخطة المتكررة الاستخدام هي خطة متاحة للاستخدام الدائم، وتتميز بأنها تسهل تنفيذ العمل، كما أنها تعمل على توفير النفقات.

أهمية التخطيط المالي

يتمثل التخطيط المالي في صياغة الأهداف والسياسات والإجراءات والبرامج والميزانيات المتعلقة بالأنشطة المالية ذات الاهتمام، بما في ذلك السياسات المالية والاستثمارية الفعالة والكافية. وتكمن أهمية التخطيط المالي في:

• تساهم عملية التخطيط المالي في تحديد ما إذا كانت الميزانية كافية للاستثمار أو لا.
• يساهم التخطيط المالي في ضمان وجود توازن ملائم بين التدفق النقدي الداخلي والخارجي للمؤسسة بشكل يحفظ استقرارها بطريقة آمنة.
• يساعد التخطيط المالي في إنشاء برامج نمو وتوسع تساعد على بقاء الشركات والمؤسسات على المدى البعيد.
• يضمن التخطيط المالي أن موردي الأموال يستثمرون بسهولة في الشركات التي تتبع التخطيط المالي السليم.

خطوات التخطيط المالي الناجح

توجد مجموعة من الخطوات التي يجب اتباعها لتحقيق نتائج ناجحة في الخطة المالية، فكل إدارة في العالم تحتاج إلى التخطيط، سواء كانت إدارة منزل أو عائلة، حيث يجب على كل شخص وجود خطة محددة لتحقيق النتائج المرجوة، فمثلا، يحتاج منزل جديد إلى خطة مالية وشراء يخت جديد يحتاج إلى خطة وترتيب ميزانية للزواج يحتاج خطة مالية، ولذلك يجب على كل شخص أن يكون على دراية كافية بالتخطيط المالي الناجح والخطوات التي يتضمنها

• تحديد الأهداف المالية

الأهداف والغايات هي الدليل السليم لوضع خطة مالية مثالية، حيث يجب أن يكون لكل فرد خارطة طريق مستقبلية بحيث تكون الأهداف التي يرغب الشخص في تحقيقها قابلة للقياس والتحقيق، كما يجب أن تكون لها إطار زمني محدد لتحقيقها، ويجب أن تكون هذه الأهداف واقعية ومنطقية وقابلة للتعديل، ويجب أيضا مراجعة جميع الأهداف مع المستشار المالي لتنظيمها بشكل صحيح ومميز.

• جمع المعلومات المالية والشخصية

تعتمد نجاح عملية التخطيط المالي على جودة ووضوح المعلومات التي يتم إرسالها للمستشار المالي، حيث يقوم المستشار المالي بإتمام التحليل المالي المفصل للحصول على جميع المعلومات الضرورية المتعلقة بالجوانب المالية المختلفة، سواء كانت إيرادات ومصروفات أو الأصول المتاحة والمطلوبة، بهدف رسم صورة كاملة حول الوضع المالي وتوقع المخاطر التي قد تواجهها المؤسسة.

• تحليل المعلومات المالية والشخصية

يقوم المستشار المالي في الخطوة الثانية بطلب جميع المعلومات والبيانات والتقارير التي تعكس الملف المالي الحالي، لتحديد النسب المتوقعة للربح ونسبة الحصول على الأهداف، كما يقوم بتحديد نقاط القوة والضعف وفقا للظروف المالية للشخص أو المؤسسة، وبناء عليه يتم حساب معدل الادخار ومعدل السيولة وتوقعات الديون التي يمكن أن تحتاجها المؤسسات، وعلى هذا الأساس يتم تحديد الموقف وعرض المخاطر والمقارنة بين الأهداف والنتائج الفعلية.

• تطوير وعرض الخطة المالية

بعد تحديد الأهداف بشكل جيد في المرحلة الأولى، وجمع كافة البيانات والمعلومات المالية في الخطوات السابقة من الخطة تكون الأهداف واضحة للغاية، فيبدأ الأشخاص بمعالجة الأهداف وتنسيقها وتطويرها وذلك من خلال وضع بيان صافي القيمة من حيث الميزانية والعمومية، كما يتم وضع الضرائب السنوية المفروضة وتنظيم التقارير الخاصة بالتدفق النقدي السنوي، والمستشار المالي هو المنوط بتقديم وشرح ومناقشة كافة التقارير المقدمة للعملاء واعتمادها.

• تنفيذ ومراجعة الخطة المالية

بعد إنجاز وتطوير الخطة وتحديد أهدافها وإعداد التقارير من قبل المستشار المالي والحصول على موافقة العملاء عليها، يقوم المستشار المالي بتحديد المسارات الموصى بها للعمل، سواء كانت تسويات الدخل والنفقات أو التأمين ضد المخاطر المرتبطة بالعمل أو تغيير خطة المديونية أو وضع استراتيجيات جديدة. يعد المستشار المالي مساعدا ومدربا لتنفيذ الخطط المالية إلى جانب مديري الاستثمار والمحاسبة لتنفيذ الخطة.

أهداف التخطيط المالي

هناك مجموعة من الأهداف التي يسعى التخطيط المالي لتحقيقها، حيث يسعى التخطيط المالي الفعّال إلى:

• تحديد متطلبات راس المال

تحديد متطلبات رأس المال يعتمد بشكل أساسي على عدة عوامل، بما في ذلك تكلفة الأصول الحالية والأصول الثابتة، والتعرف على النفقات الترويجية والتخطيط البعيد المدى، ويجب أيضا مراعاة متطلبات رأس المال الطويلة والقصيرة الأجل.

• تحديد هيكل رأس المال

يشير هيكل رأس المال إلى تكوين رأس المال، وهو النوع النسبي لرأس المال المطلوب للعمل، ويشمل ذلك قرارات الدين ونسبة حقوق الملكية على المدى القصير والطويل.

• صياغة السياسات المالية

تعني وضع السياسات المالية المتعلقة بالرقابة على النقد والإقراض والاقتراض وما إلى ذلك.

• الاستفادة من الموارد المالية النادرة

يتحمل المدير المالي مسؤولية استغلال الموارد المالية النادرة بأفضل الطرق الممكنة، مع ضمان أقل تكلفة، لتحقيق أقصى العوائد من الاستثمارات المختلفة.