خطوات البحث العلمي
البحث العلمي يعتبر أحد الركائز المشرقة للحضارة الإسلامية، حيث كان المسلمون الأوائل في استخدامه بمنهجية علمية. قام العلماء المسلمون بكتابة التاريخ بهذه الطريقة، ولحق ذلك استخدام نفس المنهجية في كتابة البحوث العلمية المختلفة، وقد تطورت أدوات البحث العلمي بشكل كبير مع مرور الوقت. تم الاهتمام بضوابطه وفهرسته، وبمصادره العلمية والأدبية، مما ساعد في تطور البحث العلمي.
تاريخ البحث العلمي
في البداية اقترح أرسطو الفيلسوف والعالم اليوناني الكبير أن يتم الملاحظة والقياس كنوع ووسيلة لاكتساب المعرفة حول العالم، وبعد العديد من القرون قام العالم الإسلامي ابن الهيثم بوضع منهج البحث العلمي وقام العلماء بصقل أفكار أرسطو وابن الهيثم حتى يقوموا بتطوير المنهج أو البحث العلمي بشكل كبير، وقد قام جاليليو على التشديد على أهمية اختبار المتغيرات أثناء القيام بالتجارب.
ترتيب خطوات البحث العلمي
هنا نذكر مراحل كتابة البحث العلمي :
طرح سؤال
تبدأ الطريقة العلمية عندما نطرح سؤالًا حول شيءٍ نلاحظه، وفي بعض الأحيان نطلب من الباحث أن يكون هذا السؤال عن شيءٍ من الممكن أن يُقاس، ويفضل أن يكون السؤال محددًا برقمٍ معين.
معرفة الأبحاث قديمة في نفس الموضوع
بدلاً من أن نبدأ من الصفر في وضع الخطة للإجابة على سؤال موضوع البحث، يجب أن نكون بارعين في استخدام البحث في المكتبات والإنترنت حتى نتمكن من العثور على أي شيء مرتبط ببحثنا، ونستفيد منه ونكمل عليه ونتأكد من عدم تكرار الخطأ.
بناء فرضية
الفرضية هي تخمين من متعلم أو متخصص في هذا المجال، وتتكون من إجابة قد لا تكون كاملة ولكنها ممكن أن تكون صحيحة، ولذلك يجب العمل على إثبات صحتها أو خطأها، ويتضمن ذلك تحديد الفرضية والتنبؤات المتعلقة بالموضوع وقياسها.
اختبار الفرضية عن طريق القيام بالتجربة
تقوم التجارب باختبار إذا كانت التنبؤات دقيقة أم لا، ومن ثم اختبار فرضيتك هل هي مدعومة أم لا، ولابد أن تكون التجربة التي تقوم بها نزيهة، فمن الممكن أن تقوم بعمل تجارب واختبارات نزيهة من خلال التأكد من تغيير عامل واحد في وقت واحد مع الحفاظ على كل الظروف الأخرى والتبديل بينها في كل تجربة ثم القياس على هذا الأساس.
تحليل البيانات الخاصة بك ورسم الخاتمة
بمجرد الانتهاء من التجربة، يجب عليك قياس كل التجارب والاختبارات وتحليلها وقياسها لمعرفة ما إذا كانت هذه البيانات تدعم فرضيتك أم لا.
في كثير من الأحيان يجد العلماء أن تنبؤاته لم تكون دقيقة وفرضياتها لم تكن مدعومة بدلائل، وفي هذه الحالة يقومون بنقل النتائج ثم يعودون ويبنون فرضية وتوقعات جديدة، مستندين إلى المعلومات التي توصلوا إليها أثناء التجارب، وفي بعض الأحيان يقوم البعض بإعادة عمليات البحث العلمي حتى لو كانت تنبؤاته وفرضياته صحيحة ومدعومة، ولكنهم يرغبون في اختبارها بطريقة جديدة.
الوصول إلي نتيجة
عندما تنتهي من بحثك العلمي، يجب عليك إبلاغ الآخرين بنتائجك من خلال تقرير نهائي، حتى يتمكن العلماء المحترفون من نشر أبحاثهم العلمية في مجلات علمية أو عرضها في الاجتماعات والمحاضرات العلمية. يهدف ذلك إلى جمع آراء الآخرين حول نتائجك بغض النظر عما إذا كانت هذه الآراء تؤيد فرضيتك الأصلية أم لا.
خطوات كتابة البحث العلمي
يجب أن نعلم أن هناك مراحل كتابة للبحث العلمي وخطوات يجب أن نتبعها حتى نتمكن من إعداد بحث علمي محكم، حيث يجب البداية بالمقدمة التي تحتوي على تلخيص بسيط لما يحتويه البحث، ثم صياغة المشكلة التي يتناولها البحث، والدراسات السابقة عليه إن وجددت، ثم نضع حدود الدراسة أو البحث وهدفه، ثم يتم وضع الفرضيات والتنبؤات، ثم كتابة التجارب التي تمت لاختبارها وعمل، وكتابة النتائج التي توصل إليها الباحث ثم يضع المصادر التي رجع إليها.