خطوات الاستثمار في الاسهم الجزء الثاني

في إطار متابعتنا للمقال السابق حول خطوات الاستثمار في الأسهم، سنستكمل في هذا المقال بعض الخطوات الإضافية التي يجب توخيها عند الاستثمار

– حدد ان كنت مضاربا او مستثمرا :حدد موقفك من التعامل بالأسهم سواء كنت مضاربا أم مستثمرا… فالمضارب يهتم بتحقيق الأرباح من خلال استغلال اختلاف أسعار الأسهم في السوق، وبالتالي فإنه يتحرك وينتقل بسرعة من شركة لأخرى ويدخل ويخرج من السوق بسرعة، ولكنه يتعرض لمخاطر عالية. أما المستثمر فيعمل على تحقيق الأرباح من توزيعات الأرباح التي تقدمها الشركات على شكل أسهم أو نقود، بالإضافة إلى الأرباح المتحققة من اختلاف أسعار الأسهم، وبالتالي فإنه يتحرك بشكل أقل من المضارب ويتسم بالصبر تجاه تقلبات السوق ومخاطره الأقل

– راقب استثماراتك : قم بمراجعة ومراقبة أداء استثماراتك باستمرار للتأكد مما إذا كان برنامجك الاستثماري لا يزال يعمل نحو تحقيق هدفك الاستثماري، أو إذا كان هناك حاجة لإعادة هيكلة استثماراتك… كما يجب عليك التأكد من إعطاء أوامر واضحة لسمسارك لتجنب أي مشكلات تنتج عن غموض أو عدم وضوح الأوامر، ولا تنسى مراجعة كشوف حساباتك.

– حدد قدراتك :- إذا كنت تحب الاستثمار في الأوراق المالية وتستمتع بالبحث ودراسة اتجاهات السوق ولديك الوقت لمتابعتها بنفسك، فإن الاستثمار في الأوراق المالية مباشرة من خلال شركة السمسرة يمكن أن يكون الخيار الأنسب لك. وإذا كنت غير ملم بطبيعة سوق الأوراق المالية أو لا تملك الوقت لمتابعة استثماراتك أو لا ترغب في تحمل المخاطر، فإن الاستثمار في صناديق الاستثمار قد يكون الخيار الأكثر ملائمة لك.
– قم باجراء ما يلزم من دراسات و أبحاث قبل القيام بالاستثمار :- أدرس الوضع المالي و القانوني للشركات المساهمة قبل أن تقدم على شراء أسهمها … و للقيام بذلك عليك بتحليل جانبين هامين هما:

أولا:- يشمل التحليل الفني للسهم مراقبة حركة أسعار السهم وحجم التداول عليه خلال فترة زمنية محددة، ومقارنته بالمؤشر العام للأسهم وتحليل مدى الإقبال على شراء السهم في السوق،

ثانيا :- يجب تحليل الشركة التي تم اختيارها من حيث حجم الممتلكات والإنتاج والمبيعات والأرباح خلال فترة زمنية محددة، بالإضافة إلى تقييم القيمة السوقية لأسهم الشركة وقوتها في المنافسة في السوق، ودراسة مجلس الإدارة ونوعية القرارات التي يتخذها.

– التعرف على حقوقك الكاملة  :- – كحامل لحقوق الملكية في السهم ، يتوجب عليك الحصول على جميع المعلومات والإجراءات اللازمة المتعلقة بالشركة المساهمة التي تمتلك أسهما فيها ، وفهم المخاطر والتكاليف المرتبطة بالسهم ، والرسوم والعمولات المتعلقة بحسابك عند تنفيذ عملية الشراء أو البيع ، بالإضافة إلى معرفة الطريقة القانونية لتقديم شكوى ضد الوسيط أو الوسيط المالي إذا كان لهما أي قصور يؤدي إلى خسارتك.

– إحذر من محاولات الاستغلال : تحذير من الوعود بالأرباح السريعة والمضمونة والعوائد العالية جدا، ويجب أن تتذكر أن زيادة الربح المتوقع يزيد من المخاطر والخسائر المحتملة، وإذا قررت الاستثمار في الأسهم، فيجب عليك أن تتقبل دائما تحقيق الربح أو الخسارة

– الاستثمار على المدى البعيد : يوجد غرضان للاستثمار في البورصة: إما استثمار المدخرات على المدى الطويل، أو المضاربة على الأسهم في المدى القصير. فإذا كنت تفكر في المدى القصير، فسيؤثر ذلك على استثماراتك، حيث تتعرض البورصات لانخفاضات مفاجئة وانخفاض الأسعار. وإذا قررت المضاربة في المدى القصير، فيجب أن تفعل ذلك بحذر ويقظة شديدة، ولا يجوز القيام بذلك باستخدام الأموال التي تحتاج إليها أو الأموال المقترضة.

– حدد مبلغ دوري للاستثمار : هذه طريقة جيدة للاستثمار، حيث تتيح لك الفرصة لشراء أوراق مالية أكثر عندما ينخفض سعرها، وعندما يرتفع السوق يصبح متوسط سعر الأوراق أقل من السعر الذي اشتريت بها، وبالتالي تحقق الفائدة عندما ينخفض السوق وعندما يرتفع.

و في النهاية ينصح بالا تحاول الدخول للسوق عندما يكون المؤشر العام للأسهم متذبذبا بشكل كبير و حاد ، إلا إذا كان الارتفاع العام في أسعار الأسهم طبيعيا و ليس مفتعلا … و تذكر أن أسعار الأسهم عموما متقلبة دائما الا ان مؤشراتها ترتفع على المدى البعيد … تعلم متى تبيع الأسهم الخاسرة و متى تبيع الأسهم الرابحة ، و ذلك باتباعك قاعدة الدعم و المقاومة لاتخاذ قرار يتعلق بشراء الأسهم أو بيعها في ظل الظروف الطبيعية و استقرار السوق