اسلاميات

خطبه محفليه قصيره عن الجار

قد وردت لنا توصيات من الله تعالى والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالتعامل الحسن مع الجار، وقد تم ذكر ذلك في القرآن الكريم في أكثر من موضع، وكذلك في الأحاديث النبوية الشريفة لتسليط الضوء على أهمية الحرص على معاملة الجار بلطف. وسوف نستعرض معكم خطبة محفلية عن الجار.

جدول المحتويات

خطبه محفليه قصيره عن الجار

الخطبة الأولى

يا أيها المسلمون، إن حق الجار على الجار مؤكد بالأدلة والبراهين في الشريعة الإسلامية. فقد قال اللـه تعالى في كتابه الكريم: `اعبدوا اللـه ولا تشركوا به أي شيء، وأدوا حقوق الوالدين بإحسان، واحسنوا إلى الأقربين واليتامى والمساكين والجار ذو القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل، وما تملكوا من اليمين. إن اللـه لا يحب المتكبر الفخور.

في هذه الآية الكريمة، أوصانا الله تعالى بالخير فيما يتعلق بالجار، سواء كان الجار كافرا أو مسلما، وأكد على ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، حيث قال `مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه`، وهذا الحديث الشريف يدل على تأكيد حق الجار. فإن النبي صلى الله عليه وسلم أكد ذلك من خلال ما كان يقوله له سيدنا جبريل عليه السلام.

حقوق الجار تتمثل في ثلاث حقوق أساسية وفقًا للشريعة، وهي:

1- الحق الأول هو: إظهار الإحسان للجار، وذلك بناء على قول الله تعالى `وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب`، وأيضا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم `والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره ما يحب لنفسه`.

الحق الثاني هو كف الأذى عنه، وذلك بناء على ما ورد في الحديث الشريف لرسول الله صلى الله عليه وسلم ((من يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره))، وأيضا قول رسول الله ((والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن، سئل: من يا رسول الله؟ فقال: الشخص الذي لا يأمن جاره من الأذى)). وهناك العديد من الأحاديث الأخرى التي تشير إلى وجوب كف الأذى عن الجار.

أما الحق الثالث، فيتعلق بإمكانية تعرضه للأذى، ويمكن الاستدلال على ذلك من خلال قول النبي صلى الله عليه وسلم: `إن الله عز وجل يحب ثلاثة ويبغض ثلاثة`، ومن بين الثلاثة الذين يحبهم، الشخص الذي يتعرض للأذى من جار سيئ، ويصبر على الأذى حتى يكفيه الله إياه، إما بالحياة أو بالموت.

 الخطبة الثانية

يا أيها المسلمون، الجار الذي يجب عليك احترام حقوقه الشرعية لا يُقاس بمسافة معينة بينك وبينه أو بعدد معين من الجيران، فالجار هو كل من يكون بجوارك في الشارع أو المنزل أو بجوار شقتك، وجميعهم جيران لك ولهم نفس الحقوق عليك.

هناك العديد من حقوق الجار على جاره في الإسلام ومنها:

– تعليم الجار العلم الشرعي.

– السعي في الصلح ما بين المتخاصمين.

إحسان الظن بالجار.

مرافقة الجار للمسجد والمجالس العلمية.

– مبادرة السلام على الجار.

– تشنيع جنازة الجار إذا توفى.

– حفظ أسرار الجار.

إحسانا إلى الجار في القول والفعل.

– ستر عورة الجار.

مشاركة الجيران في الأفراح والأحزان.

– مواساة الجار في مصائبه.

زيارته في الظروف الطبيعية وخاصة في حالة المرض.

– منع الأذى عنه بجميع صوره.

كان العرب يتفاخرون قبل الإسلام بحسن الجوار وتمجيد الجار والإحسان إليه، وبعد الإسلام أمرنا الله ورسوله بالإحسان إلى الجار بشكل صريح وملزم.

لذلك ينبغي على المسلمين مراعاة حقوق الجيران على الجيران لتعم السلامة والأمان بين الناس وفي الوقت نفسه للفوز برضا الله سبحانه وتعالى والامتثال لأوامره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى