اسلاميات

خطبة محفلية عن العيد

الحمد لله كثيرا، والله أكبر كبيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد لا إله إلا الله الولي الحميد، الله أكبر ما صام صائم وأفطر، الله أكبر كلما لاح صباح عيد وأسفر، الله أكبر ما هلل المسلم وكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد.

جدول المحتويات

الدعاء

ربي، لقد أطعمتنا بفطورك السعيد الذي أمرتنا فيه بالمودة وصلة الرحم والصلاة المستمرة والذكر الكثير، يا من يطمئن القلوب الخائفة بذكره، ويثبت العقول الراجفة بكلامه، يا الله، اغفر لنا ذنوبنا الكبيرة وأخطائنا المستحيلة الغفران منها، يا الله، نسألك حياة تتسم بالتقوى وموتا يجعلنا نرضى به، ورزقا لا يخزينا ولا يفضحنا، يا الله، لا تفاجئنا بالهلاك ولا تأخذنا فجأة، ولا تجعلنا نخسر حقوقنا ووصايانا.

أما بعد

اللهم اجعل يوم كريم يوما مليئا بالسعادة والنجاح لجميع الذين يتبعونك، واجعله يوما سخيا ورخاء لكل مؤمن، ولكل من أكمل صيامه وقيامه، ولكل من حافظ على قراءة القرآن في رمضان، ولنستمر في العد والتكبير لتقوية إيماننا ونشكرك، وفي حديث للصحابي أنس بن مالك رضي الله عنه ، كان أهل المدينة يحتفلون بيومين في الجاهلية، ولكن عندما جاء النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: “كان لديكم يومان تحتفلون بهما، ولكن الله خير بديل عنهما، يوم الفطر ويوم النحر.

أيها المسلمون، اليوم لكم فرحة وحق لكم أن تشعروا بالسعادة، فقد قال نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم: `للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه`، فاليوم لنا الحق في الفرح بإتمام الصيام والقيام، وفي الغد إن شاء الله سنحصل على فرحتنا الثانية وذلك برضا الرحمن ودخولنا باب الريان، وهو باب المؤمنين الصائمين لدخول الجنة.

حدث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال، “إن في الجنة بابا يسمى الريان، يدخل منه الصائمون في يوم القيامة، ولا يدخل منه أحد غيرهم. فيقال: أين الصائمون؟ فيقومون، ولا يدخل منه أحد غيرهم، وعندما يدخلون يغلق الباب ولا يدخل أحد بعدهم.

كانت الأيام والليالي السابقة مليئة بالخير والفرح، وكانت ليالي للقيام بالعبادات وذكر الله وصلة الأرحام وإطعام الطعام وإخراج الزكاة وحسن الأدب والكلام. وليت كل ليلة لدينا تصبح ليلة رمضان حتى يكون كل يوم عيداً لنا.

هل أديتم الزكاة؟

يجب عليكم أيها العباد تأدية الزكاة، فلا تبخلوا بها، فستأتوا بالزكاة يوم القيامة وأنتم مطوقون بها، فهي ركن من أركان الإسلام، وكما هي قرينة الصلاة في العديد من آيات القرآن. وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما: “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين.

تمسكوا بالدين

يا عباد الله، عليكم بالتمسك بدينكم، فإنه هو عصمتكم ومصدر راحتكم وطمأنينتكم وعزكم وازدهاركم. ولنا في قصة الإسلام أعظم المثال على ذلك، حيث نرى كيف أثر في أمة بدوية جاهلة وجعلها واحدة من أعظم الأمم في تاريخ البشرية. إنها أسست حضارة استمرت لأكثر من 1400 عام، ومرت بتحديات وصعوبات، وكانت كل تلك التحديات مرتبطة بالابتعاد عن الدين، وكلما اقترنت به وتمسكت به زاد عزها وقوتها. فإنه لا سلام واستقرار إلا بالتمسك بالدين.

نستطيع أن نتعلم الكثير من الأمم السابقة ونستفيد من تجاربهم، فعندما فرطوا في دينهم، فُقدوا وهلكوا، ولا يبعد عنا مثل عاد وثمود وإرم، فرغم مرور زمنطويل، فإن قصصهم وعبرهم وحتى بقايا مدنهم تظل شاهدة على هذا الأمر.

اخلصوا في العبادة

الإخلاص هو ما يجعل أعمالنا ناجحة ومجدية. عندما تكون مخلصا في العبادة، فإن النجاح لا يأتي إلا بالإخلاص. فكيف بالعبادة عندما تكون مخلصا فيها؟ قد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالإخلاص والابتعاد عن النفاق والرياء، وأمرنا رب العزة الذي هو فوق سبع سماوات بالإخلاص في العبادة. فإنه لا يعبد الله إلا بالإخلاص، حيث يجب أن يكون المؤمنون مخلصين لله في الدين ويقيموا الصلاة ويؤدوا الزكاة، وهذا هو دين القيمة. والإخلاص هو شرط لقبول الأعمال.

العيد شكر الله

لا يعتبر العيد مجرد يوم لتتويج شهر مضى بأجمل ما يكون من تطبيق العبادات المختلفة، بل هو شكرا لله على نعمه، حيث نشكره بالصلاة وبذكره جل وعلا، وإظهار محبتنا لله القابعة في قلوب المؤمنين، وهو صدقة وبر.

ختام الخطبة

يا الله، نسألك بأن نشهد أنت الله، الذي لا إله إلا أنت، الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد، يا منان، يا بديع السماوات والأرض، يا حي، يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، أن تمن علينا بمحبتك والإخلاص لك ومحبة رسولك، والاتباع به، ومحبة شرعك، والتمسك به، يا مقلب القلوب، ثبت قلوبنا على دينك، يا مصرف القلوب، صرف قلوبنا إلى طاعتك، اللهم، أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، والموت راحة لنا من كل شر، اللهم، تقبل صيامنا وقيامنا، وأعد علينا من بركات هذا اليوم وأعد أمثاله علينا ونحن نتمتع بالإيمان والأمن والعافية، اللهم، صل وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى