ادبفنون

خصائص المدرسة الكلاسيكية في الفن

تستخدم كلمة `كلاسيكي` عادة للإشارة إلى الأشياء التقليدية أو القديمة، وتستخدم أيضا لوصف الشخص الذي يتشبث ببعض الأشياء التقليدية والقديمة. ومن الجدير بالذكر أن كلمة `كلاسيكي` هي كلمة يونانية الأصل، وتعني الطراز الأول أو الطراز الممتاز، وتشتهر المدرسة الكلاسيكية بأنها أنتجت عددا كبيرا من الفنانين. وفي هذا النص، سنتحدث عن خصائص هذه المدرسة الرائعة.

اهم الأشياء التي يعتمد عليها الفن الكلاسيكي

: “تأسست المدرسة الكلاسيكية كأساس للمدارس التشكيلية، حيث تعتمد بشدة على الرسم الدقيق للأشكال وتعتمد عادة على الموهبة. يعتمد الفن الكلاسيكي بشكل كبير على الأصول الجمالية، حيث نلاحظ في كل الأعمال الكلاسيكية للرجال تمثيل الجسم الكمالي لهم، وفي النساء تمثيل الجمال المثالي لهن. كان الفنانون اليونانيون ماهرين في نحت أو رسم الشخصية في وضع مثالي للغاية وبنسب مثالية. أظهروا الرجال في أعمالهم الفنية على أنهم عمالقة وأبطال في كمال الأجسام، وأظهروا النساء على أنهن ملكات للجمال. يرمز مفهوم الكلاسيكية اليونانية إلى المثالية والجودة.

متى تم استخدام الكلاسيك في الفن

تم استخدام هذا النوع من الفن قبل ظهور هذا المصطلح لدينا، وكان ذلك في القرن الثامن عشر، حيث عاد الفن الكلاسيكي للظهور في إيطاليا، وكان موجودا منذ القرن الخامس عشر، حيث شهدت ذلك الفترة انتعاشا شاملا في جميع المجالات العلمية، بما في ذلك الفن، وبخاصة الرسم والنحت، وتم التركيز في ذلك الوقت على المبادئ اليونانية في الفنون الجميلة، وبعدها بدأ عدد من الفنانين في الدعوة مرة أخرى لاستعادة تقاليد الفن اليوناني والاغريقي، والتي لا تزال آثارها موجودة في النحت والعمارة والتصوير، وهذه الأشياء كانت منتشرة في جميع أنحاء إيطاليا.

بداية المدرسة الكلاسيكية

شهدت المدرسة الكلاسيكية الثورة الفرنسية في عام 1793م، ومن هنا اعتمدت شعارات الثورة الأشهر وهي العدل والحرية والمساواة، لكن الفن الكلاسيكي كان يحمل بعض المفاهيم والقيم التي تختلف عن شعارات الثورة الفرنسية.

لكن لاحظ الناس الفن الكلاسيكي منذ عهد الملك لويس الخامس عشر، حيث أكد بعض المؤرخين أن صديقة الملك، التي كانت تدعى يوميا دور، كانت أول من لفتت الانتباه إلى الفن الكلاسيكي. ومع وفاة الملك في عام 1774م، بدأ الفن الكلاسيكي في التراجع، وتفاقم الأمر عندما تولت زوجة الملك لويس السادس مسؤولية الفن في فرنسا. ولكن مع مرور الوقت، استعاد الفن الكلاسيكي مجده بعد الثورة الفرنسية وإعدام الملك.

ظهر الفن الكلاسيكي الجديد بفضل الفنان جاك لويس دافيد في الفترة من عام 1748 إلى 1825، وقد ساعد بشكل كبير في عرض العديد من التماثيل الرومانية التي كانت موجودة في إيطاليا والتي تحكي لنا عن الفن الإغريقي القديم.

لذلك، يعتبر الفنان جاك لويس دافيد رائدا في الفن الكلاسيكي الحديث، ولقد كان لديه مجموعة كبيرة من الفنانين معه، مثل الفنان انفروغرو، وجيرار، وشافان. وبالإضافة إلى ذلك، اشتغل دافيد في مجال السياسة أيضا، ولعب دورا هاما في نشوب الثورة الفرنسية، وتم تعيينه عضوا في الأكاديمية الملكية في عام 1781م. ونتيجة لذلك، اتخذ العديد من مواضيعه القضايا الوطنية، وأنتج العديد من الأعمال التي تصور ضحايا الثورة الفرنسية. ولقد لفت الأنظار بشدة في المجال السياسي، واشتهر بأسلوبه الكلاسيكي المميز على الرغم من الانتقادات التي وجهت إليه. وحتى اليوم، يعتبر من الفنانين الذين اختلصوا بشكل كبير إلى قواعد الفن الكلاسيك.

خصائص المدرسة الكلاسيكية

تهدف الفنون الكلاسيكية إلى تجسيد الجمال الخالص والمجرد، ولذلك يجب أن يسود العقل في هذا النوع من الفنون لتحقيق هذا الهدف، دون أن يترك أي بعد للخيال أو الغيب.

تتميز أعمال المدرسة الكلاسيكية بتحويل الصور الطبيعية إلى قيم زخرفية وأشكال هندسية، ويكمن الجمال هنا في الجمال الهندسي الذي يتبع أحكام العقل والخيال. ويتم ذلك باستخدام الخطوط الحادة والبناء المحكم.

واحدة من أهم خصائص الفن التشكيلي هي أنه غني بالألوان، حيث غالبا ما تجد الأعمال الكلاسيكية تبتعد عن استخدام تعبيرات بمساحات لونية كبيرة أو حتى علاقات لونية متداخلة، بل تجد زخرفة مبنية على أساس خط وتصميم هندسي محكم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى