الطبيعة

خصائص الشمس والقمر التي تدل على قدرة الله

قدرة الله تعالى فى خلق الشمس والقمر

توحي خلق الله للسماوات والأرض بقدرته وعظمته التي تفوق كل الحدود ، فقد قام الله تعالى بخلق الكون بإبداعه العظيم ، ومن الخصائص التي أعطاها الله للشمس هي إضاءة الكون. يجب علينا النظر إلى السماء المليئة بالنجوم لنشعر بعظمة الله تعالى في خلقه ، وذكر الله تعالى لنا عن الشمس والقمر في قوله { والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره }﴿٥٤ الأعراف﴾

إن كل شيء يكون مخلوقا بأمر الله فقط. عندما تدرك أنه يمكن قياس حجم نجم واحد من النجوم التي نراها بحجم الشمس، فسترى ما يحدث في عقلك الآن. قد تواجه بعض الصعوبات في فهم أن الله لم يخلق الشمس والقمر فقط، بل قدرته تتجاوز الكون بأكمله، حيث خلق السماوات والأرض في ستة أيام فقط، كما ذكر الله تعالى في قوله: `إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الأمر، ما من شفيع إلا من بعد إذنه. ذلكم الله ربكم فاعبدوه. أفلا تتذكرون` (يونس/ 3).

كلما زاد التقدم العلمي في الكون، زادت في أذهاننا وعقولنا قدرة الله تعالى في خلق كل هذا بإبداع، أليس من المدهش أن تكون على الأرض وتبعد مسافة كبيرة جدا عن الشمس حتى نلتقي الضوء والحرارة، فإذا كانت الشمس أقرب، ستكون الحرارة شديدة جدا حيث أنها لن يتحملها البشر، فمن نعم الله علينا أنه جعل هناك مسافة مناسبة بين الأرض والشمس حتى يحمينا من الدمار، وإذا توقفت قليلا فليس من المدهش أن يكون للشمس والقمر مسارا مداريا لعدم تصادمهما، فكيف يعمل كل هذا بإحكام، ففي قول الله تعالى “لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون” [يس: 40]، كل منهما لديه مسار لا يتم تخطيه، وقدرة الله تعالى في خلق طبقات الشمس من ثلاث طبقات رئيسية وهما “الطبقة الخارجية، الطبقة الملونة، والهالة الشمسية”، فكل منها يحتوي على بعض الخصائص التي تخرج لنا في النهاية هذه الطاقة الهائلة.

للشمس والقمر خصائص تدل على عظمة قدرة الله تعالى اذكر اثنين منهما

تعتبر الشمس أحد عجائب صنع الله، فهى أيه من آيات الله فى الاعجاز الكوني، فالتفكير فى آيات الله وصنعه تعتبر من أفضل الأعمال للعبد وانفعها له، فكل شئ فى الكون وإعجازه تجدها فى القرآن الكريم، ففى قول الله تعالى {أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ} (الأعراف: 185).

ويحثنا الله تعالى، على التأمل في السموات والأرض وكل شيء خلقه الله تعالى، والقمر في حجمه وشكله ونوره، ومنازلته، فكلها تشكل اعجازات كونية كثيرة ففي قول الله. تعالى {والقمر قدرناه منازل حتىٰ عاد كالعرجون القديم} ﴿٣٩ يس﴾، وسنعرض أكثر الخصائص للشمس والقمر الذي تبين قدرة وإعجاز الله في هذا الكون وهما كسوف الشمس وخسوف القمر فقد حدثنا الله تعالى عنهما، وتعتبر ظاهرتي الخسوف والكسوف هما من، آيات الله الكونية والتي لا تحدث دائما بل إنها تحدث بين الحين والآخر، فهي من إعجاز الله تعالى في الفلك خلق الشمس والقمر، وقد ذكر الله تعالى في كتابه الكريم عن الخسوف والكسوف في سورة القيامة، فقال الله تعالى «فإذا برق البصر وخسف القمر وجمع الشمس والقمر يقول الإنسان يومئذ أين المفر» صدق الله العظيم فوضح الله في كتابه العزيز أن خسوف الشمس والقمر، فإذا حدثا معا وتجمع الشمس والقمر تكون من علامات يوم القيامة، ويعتبر الخسوف والكسوف من الآيات الكونية التي تكون في محور الدراسة وهي من ضمن الخصائص التي تدل على قدرة الله وفيما يلي سوف نشرحها بالتفصيل:

كسوف الشمس

– يحدث كسوف الشمس عندما يعترض أحد الكواكب أو الأقمار ضوء الشمس، وعندما يعترض القمر ضوء الشمس ويُلقِّي ظلَّه على الأرض، يحدث كسوف كلي للشمس مرة كل عامين ونصف، في مكان ما على الأرض حيث لا يستطيع القمر تغطية الشمس بالكامل.

يحدث الكسوف الجزئي مرتين على الأقل في العام في مكان ما على الأرض، وقد حدث يوم وفاة ابن الرسول إبراهيم كسوف للشمس، واجتمعت حينها جميع العرب حول الرسول صلى الله عليه وسلم وقالوا إن الشمس قد كسفت بسبب حزنها على موت إبراهيم. فكان رد الرسول صلى الله عليه وسلم بحديث شريف: “إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وتصدقوا وصلوا”، وهذا صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قد نبهنا رسول الله عند حدوث هذه الظاهرة بأن نكبر أو ندعو الله تعالى. في المتوسط، لا يمكن رؤية نفس البقعة على الأرض إلا خلال الكسوف الشمسي، ويحدث ذلك لبضع دقائق تقريبا كل 375 عاما. ويؤدي حدوث الكسوف إلى ظواهر مختلفة على سطح الأرض، مثل ارتفاع سطح الماء، مما يجعل القمر والشمس يعملان في نفس الاتجاه من وجهة نظر الأرض، وينجم عن ذلك انجذاب سطح الماء. ينقسم الكسوف إلى ثلاثة أنواع هي الكسوف الكلي والكسوف الجزئي والكسوف الحلقي، ويختلف كل نوع عن الآخر في الشكل والنوع بطرق مختلفة.

خسوف القمر

أثناء حدوث خسوف للقمر، تصطدم الأرض بضوء الشمس الذي يضرب القمر، مما يؤدي إلى تلاشي القمر تماما في الليل. يبدو القمر محمرا قليلا في هذا الوقت بسبب امتصاص الغلاف الجوي للأرض للون الآخر، بينما ينحني بعض ضوء الشمس نحو القمر. ذكر الله الخسوف في الكتاب الكريم عندما قال تعالى: `وخسف القمر` (سورة القيامة، الآية 8)

لم يترك الله شيئا إلا وحدثنا عنه، ففي السنوات الماضية كان الخسوف من الأشياء الخفية، لكن حدثنا الرسول ﷺ فيما رواه مسلم عن عائشة أنه نصحنا بالصلاة في حالة الخسوف وقال: `فصلوا حتى يفرج الله عنكم`. فكل ما أمرنا به رسول الله هو الصلاة أثناء الخسوف.

حجم الشمس والقمر

الشمس والقمر هما العناصر الأكثر تأثيرا في النظام الشمسي على الأرض، لنلق نظرة على جميع الاختلافات بينهما والتشابه والاختلاف بين الشمس والقمر.

  • من الناحية القيمة المطلقة ، لا يمكن أن يكون حجم الشمس والقمر أكثر تباينًا ، حيث يبلغ قطر الشمس 1.4 مليون كيلومتر ، في حين يبلغ قطر القمر 3474 كيلومترًا ، ويعني ذلك أن الشمس أكبر من القمر حوالي 400 مرة.
  • أيضا الشمس تبعد عن القمر على بعد 400 مرة أيضا، من منظورنا يبدو لنا الشمس والقمر بحجم تقريبي متساو، وهذا يعتبر سببا لحدوث كسوف الشمس. عندما يمر القمر أمام الشمس، يحجب رؤيتنا بشكل طبيعي، فالشمس أكبر بكثير من القمر ولديها كتلة هائلة. إنها الوحيدة في النظام الشمسي التي تمنحنا الضوء بفضل كتلتها الهائلة.
  • وإذا سئلت يوما عن كيفية تكوين الشمس، فإن الشمس تكونت من بعض بقايا النجوم التي ماتت، والشمس أكثر سطوعا من القمر بمقدار حوالي 450,000 مرة، والشمس تتكون من الهيدروجين والهيليوم، بينما يتكون القمر من الأكسجين والسيليكون والماغنسيوم والحديد والكالسيوم والألمنيوم. ومن فوائد الشمس والقمر والنجوم لجميع الكائنات هي أنها تمثل مصدرا للضوء والحرارة، اللذان يعدان ضروريين للبقاء على الحياة، وبدونهما يختل توازن العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى