تختلف عادات وتقاليد الناس في المجتمعات المختلفة، وتختلف طرق العيش من مكان إلى مكان، ونجد أن الريف والمجتمع الريفي له طريقة خاصة وحياة خاصة به عن المدن وعن باقي المجتمعات الأخرى، فالريف يتسم بالهدوء والطبيعة الخلابة والعيش بطريقة بسيطة، على عكس المدن التي تسودها الضوضاء وتعتبر ذات مساحات كبيرة مكتظة بالسكان، والحياة بها سريعة للغاية.
الريف
من المهم السعي لدراسة المجتمعات المختلفة، حتى نتعرف على سكان هذه المناطق وطريقة حياتهم والتي يمكن أن تختلف بشكل جذري من مكان لآخر، حتى ولو كانوا يعيشون في نفس البلد أو الدولة.
الريف هو واحد من أجمل المناطق والمجتمعات التي يمكن أن تعيش فيها، فهو ذو أهمية كبيرة ويجذب الكثير من الباحثين المهتمين بدراسة المنطقة الريفية، ويتم تدريسه في المناهج للطلاب لأهميته، ويبحث الطلاب دائما عن إبداء وجهة نظرهم حول الريف ليكونوا على دراية بهذه النوعية من الحياة.
تتميز المناطق الريفية بوجود العديد من المناطق الزراعية الحرة والمناظر الطبيعية الخلابة، مما يجعلها تختلف بشكل كبير عن المدن من حيث الحجم والحركة الاجتماعية والتجانس والتعليم. يتواجد في الريف العديد من العناصر الريفية التي تميزه عن غيره، مثل الممارسات الزراعية التقليدية التي يقوم بها الفلاح باستخدام الآلات القديمة والبسيطة، بالإضافة إلى بعض المعدات الحديثة مثل المحاريث الآلية والمحاريث الخشبية والمنجل والأسمدة العضوية وغير العضوية التي تستخدم في تسميد الأرض والنباتات.
تعد المناطق الريفية في أي دولة من المناطق الأقل تحضراً ووعياً نوعاً ما وتكون دائماً تابعة بشكل كامل للمدن الأقرب لها، كما نجد أن العديد من الخدمات تكون متوفرة بشكل أكبر في المدن عن الريف مثل الخدمات الترفيهية والصحية والتعليمية وغيرها ولهذا غالباً ما يلجأ أهل الريف إلى الانتقال للمدن للحصول على مثل هذه الخدمات، وبسبب النقص الموجود في الخدمات بالريف يندفع الناس للهجرة إلى المدن.
خصائص الريف
يتسم الريف بحجمه الصغير بمساحته الصغيرة بالنسبة للمدن، ويحتوي على مبانٍ متلاصقة ومن الممكن أن تكون متفرقة وبشكل عشوائي، يتم بناء هذه المباني على حسب طبيعة المنطقة حيث تجد المناطق الجبلية تكون فيها المباني مبنية بالحجر، أما في المناطق السهلية تكون مبنية بالطوب اللبن، ويمكن أن تجد بالريف بعض المرافق العامة البسطة.
يتسم المجتمع الريفي بالترابط بين أهل المنطقة بشكل عام، فتجد العلاقات بينهم تقوم على اللقاء المباشر بين بعضهم البعض وعلى التعاون في كافة شئون الحياة مثل التكافل في المناسبات الاجتماعية والتكاتف مع بعضهم البعض حتى يتمكنوا من قضاء حوائجهم، ويساعد في هذا الأمر أن العادات والتقاليد واحدة تقريباً ومنتشرة بينهم بشكل كبير.
توجد نقص في عدد السكان في المناطق الريفية، بالإضافة إلى نقص في الخدمات الصحية والمراكز والمستشفيات، وكذلك نقص في بعض الأدوية، ولا يستطيع هذه المراكز والمستشفيات تلبية جميع احتياجات سكان المناطق الريفية، ولذلك يضطر السكان إلى الذهاب إلى المدن للحصول على الخدمات الصحية بشكل كامل.
بالطبع، الزراعة هي المهنة الرئيسية في المجتمعات الريفية، حيث يعمل الفلاح في الزراعة وتقطيع الأخشاب وإصلاح الطرق والجسور والأدوات الزراعية وغيرها من الأدوات والمرافق التي تساعده في عمله.
يتميز الحياة في الريف بالبساطة والابتعاد عن التعقيدات التي توجد في المدن، ويعود سبب هذه البساطة إلى أن الأعمال التي يقومون بها في الريف بسيطة ومتكررة، ومن أمثلة هذه البساطة عدم اهتمام سكان الريف بالأمور الزائدة والتي تعتبر ضرورية في المدن.
الالتزام بالتقاليد والعادات هو واحد من أهم السمات في الريف، حيث يتحكم الريفيون فيها ببعض الأعراف والعادات والقيم التي يحافظون عليها ونادراً ما يخترقونها. تنتقل هذه العادات والتقاليد من جيل إلى جيل، وتعرفالحياة في الريف بالضبط الاجتماعي.
– يتميز أهل الريف بتناول الأطعمة الطازجة من الفواكه والخضروات لأنهم يعملون في مجال الزراعة بشكل رئيسي، وهذا يجعل صحتهم أفضل من صحة أهل المدن.