خصائص التفكير الابداعي
خصائص التفكير الابداعي
يجب في البداية توضيح تعريف التفكير الإبداعي، الذي يتميز بقدرة فائقة على إدراك المشكلات وحساسية كبيرة لتحليلها وتقييمها وتقويمها، وغالبا ما يتمتع صاحب التفكير الإبداعي بتفكير جدي والقدرة على الدخول في عمق القضية التي يريد تحليلها والخروج منها بأفضل الحلول الممكنة، ويحتوي التفكير الإبداعي على بعض الخصائص التي اختلف الخبراء في القواعد والأسس الخاصة بها ومنها: حتى يتم معرفة خصائص التفكير الإبداعي
- التوافق بين الفكرة والقيم المنتشرة: وهذا هو المدى الذي يتبادل فيه الفكر الإبداعي مع القيم المعروفة والاعتقادات التي يحملها أصحاب الفكرة، بالإضافة إلى الخبرات السابقة التي تمروا بها.
- الميزة النسبية: هذا يعني تمييز الفكرة الجديدة عن غيرها من الأفكار بشكل مختلف وفريد، وتتم هذه الميزة النسبية في حالة وجود ظروف طارئة أو جديدة.
- القابلية للتقسيم: الكم الذي يمكن تجربته من الفكرة هو (7400)، وهناك أفكار لا يمكن تقسيمها، لذلك يجب التجربة على فترة زمنية طويلة.
- التشارك مع الأفكار الأخرى: تشير هذه إلى النطاق الذي يتم فيه مشاركة الأفكار، وسهولة فهمها وتنفيذها في الواقع.
- وجود كسب نتيجة الفكرة: حيث يحقق صاحب الفكرة الإبداعية بعض الفوائد والاستفادة منها، كما يمكنه اكتساب مجموعة من المهارات والخبرات الجديدة.
- القابلية للانتقال: يتمثل الإبداع في إمكانية انتشار الفكرة، وبناء على قابليتها للانتشار يمكن معرفة ما إذا كانت فكرة سهلة أم صعبة.
أنواع التفكير الإبداعي
أظهر المختصون في مجال التربية وعلم النفس اهتماما كبيرا بالتفكير الإبداعي، ولقد ساهموا بشكل كبير في توضيح أنواعه من خلال تقديم مجموعة من الأمثلة على الإبداع والابتكار، ولذلك تم تقسيمه إلى قسمين هما التفكير الإبداعي الفردي والتفكير الإبداعي الجماعي، ويتمتع كل نوع بأهمية خاصة به، ويمكن توضيحهما كما يلي
التفكير الإبداعي الفردي
هذا النوع من التفكير الإبداعي يختص به فرد واحد، ولكن يجب عليه أولًا أن يكون يتمتع بصفات الإنسان المبدع، حيث يستطيع جلب أكبر قدر ممكن من الأفكار المختلفة في فترة زمنية قصيرة لحل مشكلة معينة، كما يجب أن يمتلك طلاقة لغوية حتى يكون قادر على استدعاء أكبر كم من الكلمات لكي يصف الأفكار الخاصة به في نفس الفترة الزمنية، بالإضافة إلى أهمية تمتع أفكاره بالأصالة وأن تكون نادرة، إلى جانب كونه حساسًا تجاه المشكلات فيقدر على تحديد جوانب الضعف والقوة في موقف ما، والجدير بالذكر أن هذا النوع من التفكير الإبداعي له ارتباط وثيق بالذكاء.
التفكير الإبداعي الجماعي
يعد التفكير الإبداعي الجماعي أحد الطرق المهمة التي تنتهجها الشركات لإيجاد حلول للمشاكل المختلفة وتحسين أداء الشركة وزيادة الإنتاجية. ويمكن لهذا النوع من التفكير أن يتم بمشاركة المجموعة بشكل مشترك لإنتاج أفكار جديدة وتحفيز الحوار والمناقشة، دون الحاجة إلى وجود شخص إبداعي واحد يتمتع بجميع المواصفات. كما أن التفكير الإبداعي الجماعي يعمل على استخلاص أفكار متنوعة وتشجيع الأفكار الحرة دون وجود نقد سلبي أو تجريح.
أهمية التفكير الإبداعي
تتجلى أهمية التفكير الإبداعي من خلال مفهوم الإبداع الذي يشير إلى قدرة الإنسان على حل المشكلات بطريقة مبتكرة، وإضافة أفكار وأعمال جديدة ومميزة لتعزيز تقدم المجتمع، ولذلك يمكن توضيح أهمية التفكير الإبداعي في النقاط التالية:
- حل ومواجهة المشكلات والأزمات: تتمثل أهمية التفكير الإبداعي في قدرته على تحديد المشكلة وفهم أبعادها بدقة، وتقديم حلول وبدائل لها، والفرد المبدع هو من يدرس المشكلة بتمعن ويبتكر حلولا جديدة، كما يمكنه العمل على منع حدوث المشكلة قبل أن تحدث.
- التجويد والتحسين: يرفع التفكير الإبداعي جودة الإنتاج في المؤسسات والقطاعات العمل، ويتخلص من العقبات التي تواجهها، حيث يقدم اقتراحات جديدة لتحسين الأداء وتحقيق الأهداف، ويساهم في تطوير أداء العاملين في المنظمات من خلال مواكبة كل ما هو جديد.
- وضع وتخطيط استراتيجيات: هناك صلة بين التخطيط والتفكير الإبداعي، إذ يتضح الفرق بين الإبداع والابتكار، فالإبداع يعني وضع الإستراتيجية لتحقيق أفكار جديدة من خلال وسائل البحث عن البدائل، أما الابتكار فهو تنفيذ هذا التخطيط بأسلوب فريد يساعد على تجنب المشكلات وتحقيق الأهداف بأسهل الطرق.
- يساعد في المنظمات المعاصرة: أدى التطور السريع الذي مر به المجتمع في نهاية القرن العشرين إلى البحث عن الإبداع في القرن الحادي والعشرين. ففي تلك الفترة، تحتاج المنظمات إلى شخص مفكر يؤدي كافة أعمالها بطريقة مبتكرة، وهو من الأساسيات التي تحتاجها المؤسسات التي تسعى نحو العالمية، وخاصة مع وجود معايير منافسة وكفاءة عالية بين الشركات.
مهارات التفكير الإبداعي
تمر عملية التفكير الإبداعي بمجموعة من المراحل حتى يتم تنميتها، ولكن يمكن تسريع هذه العملية عن طريق اكتساب المهارات الخاصة بها، وهي كما يلي
- العقلية المنفتحة: يلزم التفكير الإبداعي القدرة على إيجاد حلول جديدة لم تصل إليها أحد من قبل، ولذلك فإن العقلية المفتوحة تساعد الفرد على تقديم أفكار إبداعية وجديدة.
- القدرة على التحليل: إحدى شروط تحليل أي مسألة هو أن يكون الفرد لديه تفكير إبداعي، حيث لا يمكن لأي شخص فهم بعض البيانات أو النصوص العميقة إلا من خلال التحليل.
- النظام: على الرغم من أن التفكير الإبداعي يتطلب الخروج عن المألوف، إلا أن الشخص يجب أن يكون قادرا على تنظيم أفكاره بطريقة تمكنه من شرحها للآخرين بسهولة حتى يستفيدوا منها بشكل جيد.
معوقات التفكير الإبداعي
تواجه الشخص عدة عوائق وصعوبات تعيق تقدمه، وتجعل مسيرته بطيئة. ومن بين هذه العوائق التي تمنع الفرد من الوصول إلى مفاتيح التفكير الإبداعي، التالي
- نظرة الفرد لقدراته: عدم ثقة الشخص في مهاراته الشخصية، بالإضافة إلى فقدانه القدرة على تحفيز نفسه، سيؤدي بالتأكيد إلى عدم قدرته على التفكير الإبداعي.
- التردد في المحاولة: يؤدي الخوف والتردد في المحاولة إلى إضاعة الكثير من الوقت في التفكير والتردد والتأنيب، وجميع هذه العوامل تقلل من التفكير الإبداعي الذي يجعل الفرد مميزا وتمنعه من اكتساب القدرات والمهارات التي يمكنه الحصول عليها عند البدء في التفكير.