خريطة محمية الطبيق
تقع محمية الطبيق في شمال غرب المملكة العربية السعودية بالقرب من الحدود الأردنية الهاشمية، وتغطي مساحة قدرها 12105 كيلومتر مربع. وتمتاز بالوعورة، حيث تتواجد جبال الطبيق في الجهة الوسطى والغربية، ويصل ارتفاعها إلى 1388 متر، بالإضافة إلى الأودية والشعاب والخباري. وتتواجد الصخور الرسوبية الرملية والجيرية بكثرة على سطح المحمية، وتوجد بعض المناطق الرملية في الجهة الشرقية منها.
خرائط محمية الطبيق
توصف المحمية بفقر غطائها النباتي نتيجة للرعي الجائر وقطع الأشجار فيما عدا الأودية التي تكثر فيها أشجار الطلح والعوسج وبعض الشجيرات والأعشاب. ويعتبر الوعل من أهم حيوانات المحمية، كما توجد أعداد قليلة من ظبي الريم والذئب العربي والثعالب والأرنب البري وبعض أنواع الزواحف والطيور المستوطنة والمهاجرة.
محمية الطبيق
المناطق المرتفعة في جبال الطبيق، وخاصة تلك التي تغطيها الرمال الآتية من النفود، توفر بيئة مناسبة لنمو العديد من النباتات الدائمة والأعشاب والحشائش الحولية، مثل العاذر والغضى والسيط والحماط والبصل والبروق والصمعاء وغيرها.
عندما ننزل إلى وديان التلال، تزداد غنى النباتات المغطية. نجد أشجارا مثل الطلح والسمر والعوسج والرمث والضمران. وبالإضافة إلى ذلك، يكثر النبات الملحي مثل العجرم والحمض .
في المناطق التي يكثر فيها الغطاء النباتي، يتشكل نظام بيئي متكامل ومتوازن بين الحيوانات والزواحف، حيث يوجد بعض الأنواع التي تعيش على النباتات وأخرى تعيش على فرائسها، وتعمل هذه الصورة على تعميق إحساسنا بجمال التوازن البيئي وأهميته لرفاهية الإنسان .
تعتبر منطقة الطبيق بيئة طبيعية للوعل النوبي، حيث تعيش فيها هذه الحيوانات النادرة بحالتها الطبيعية، وهي واحدة من المناطق القليلة في المملكة التي يعيش فيها هذا الحيوان، وتأتي في المرتبة الثانية بعد محمية الوعول، وفي جبالها الوعرة يعيش العديد من الأنواع المفترسة مثل الذئاب والثعالب والأرانب البرية والوبر أيضا .
الطيور في محمية الطبيق
تمتاز منطقة الطبيق بجمالها بوجود أنواع متعددة من الطيور المتوطنة والمهاجرة، مثل طائر الحجل الرملي والغراب والقنبرة الصحراوية وقمرية النخل والصقر الحوام. تأتي هذه الطيور بشكل دائم في المنطقة، أما في فصول الهجرة فيتواجد أسراب الحبارى والعديد من الطيور الجارحة. في الماضي، كانت هذه المنطقة موطنا طبيعيا للمها العربي وغزال الأدمي، ولكن تجاوزت الصيد والاعتداءات حدود الاحترام والحفاظ على التوازن .
تدهور الغطاء النباني في محمية الطبيق
تعرضت المنطقة لرعي جائر مما أدى إلى تدهور الغطاء النباتي، باستثناء بعض المناطق التي لم يتم قطعها بشكل متواصل. ومع تدهور الغطاء النباتي، انخفض عدد الغزلان والوعل النوبي، وتراجعت معها أعداد المفترسات وانقرض المها العربي تماما .
كما يعزز التوازن، فإن الاختلال يؤثر سلبا على باقي العناصر الطبيعية، إحدى تلو الأخرى، ونوعا تلو الآخر. لهذا السبب، كان من الضروري أن يتدخل الحفاظ والتنمية في منطقة جبال الطبيق. يجب بذل الجهود لمنح الحيوانات والطيور فرصة للتكاثر من جديد في بيئة توازن طبيعي تحيط بها، وعي المواطن بأهمية التوازن ومراقبة الجوالين المتيقظة تعزز قوة المراقبة الجوية عند الضرورة. وقد تمت إضافة منطقة جبال الطبيق إلى قائمة المحميات الشمالية في وطننا العزيز من قبل الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وتنميتها، وتم تحديدها تحت إشراف محمية الخنفة كأقرب المحميات إليها .