خريطة العلا السياحية

تاريخ مدينة العلا وموقعها 

تشتهر مدينة العلا بأنها واحدة من أهم الوجهات السياحية في المملكة العربية السعودية، وذلك بسبب الآثار التاريخية التي تعود إلى آلاف السنين والمعالم السياحية الطبيعية التي تجذب المتنزهين والسياح.

تحولت منطقة العلا إلى واحدة من أفضل المناطق التراثية في العالم، بسبب تواجدها لمجموعة واسعة من الآثار السياحية التاريخية التي تمتد عبر آلاف السنين. إن هذا الجمال الطبيعي والتراث التاريخي يشكلان شاهدا على عظمة الإنسان وقدرته الإبداعية في البناء وتطوير الحضارة. وقد نجحت الحضارات القديمة في التكيف مع البيئة الصحراوية في تلك المنطقة وتطوير تقنيات زراعية مبتكرة لمواجهة تحديات الصحراء القاسية.

تقع مدينة العلا في موقع المدينة التوراتية ددان، ولكنها قد تأسست مع مملكة لحيان العربية القديمة الشمالية، التي حكمت منذ القرن الخامس حتى القرن الثاني قبل الميلاد، وعلى الرغم من أن أغلب المنازل الأصلية بالبلدة القديمة تم إعادة بناؤها على مدار القرون، أصبح هناك الكثير من بقايا العمارة التقليدية العربية فيما بين الأنقاض، وقد أتت مجموعة من الأحجار القديمة المستخدمة بأساسات البناء من الآثار القديمة.

تحمل مدينة العلا أهمية دينية كبيرة؛ حيث يعتقد أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم مر عبر العلا في عام 630 ميلادية في طريقه إلى معركة تبوك التي وقعت بين المسلمين والبيزنطيين وتبعد حوالي 380 كيلومترا، أي ما يقارب 240 ميلا، شمال مدينة المدينة المنورة، وهذه هي المسافة بين المدينة والعلا.

السياحة في العلا

نجحت العلا في ترسيخ اسمها في الصفحات التاريخية، وأصبح الجميع يتحدث عن القيمة الأثرية والتاريخية التي تحتويها، خاصة بناء المواقع الأثرية بين كثبان الرمال الفريدةمن نوعها من حيث التنوع والشكل، ونادرًا ما يتم رؤيتها في مواقع سياحية عالمية أخرى.

وقد تم إنشاء وتأسيس الهيئة الملكية في محافظة العلا من أجل السعي نحو المحافظة على المواقع الأثرية التي تمتلكها المحافظة، وقد عملت الهيئة على تحقيق خطة ذات أمد ممتد نحو تطوير المدينة وإرساء التحول المستدام وتحسين مكانتها كواحدة من الوجهات الثقافية والأثرية الهامة لاستقبال السياح من مختلف المناطق بالعالم.

خريطة السياحة في العلا

تقع العلا في شمال غرب المملكة العربية السعودية وتضم العديد من المواقع الأثرية، وتشهد حالياً أعمال تطويرية تسعى إلى تعزيز مكانتها السياحية والتراثية والتاريخية.

تحتضن مدينة العلا أماكن ومناطق تستوطن القلب الذي يراها مرة، إذ تشبه في الجمال العروس المبهجة التي تجيد لغة الجمال وتتنزه على شرفات التاريخ العريق. إنها مدينة العلا التي تقع في أقصى غرب شمال المملكة العربية السعودية، وعلى الرغم من وجودها بين جبلين كبيرين فوق واد خصب يحمل ثمار الأرض وبركاتها، لذا أطلق عليها لقب (عروس الجبال). تم إعداد خريطة توضح جميع أماكن مدينة العلا ومناطقها السياحية مثل قصر المرايا ويمكن الاطلاع عليها فيما يلي.

تتناثر أشعة الشمس أعلى بيوت العلا القديمة الحجرية، وهي بحق تحتضن إرث حضاري تفخر به المملكة، وتعد بمثابة وجهة سياحية تستقطب السياح التي تحلم بقضاء لحظات بين الآثار والطبيعة الساحرة والسعادة المنبعثة من المهرجانات التي يتم إعدادها بها مثل (مهرجان شتاء طنطورة) وأمسيات هادئة واحتفالات.

مدائن صالح

محطة سكة الحجاز

تقع تلك المحطة بالضبط شمال مدائن صالح، وهي واحدة من محطات سكة حديد الحجاز التي كانت تربط بين الشام والمدينة المنورة.

الغراميل

هي موقعٌ شبيه بلوحة فنية مذهلة تتألف من تشكيلات صخرية تُعرف باسم الغراميل، وتحيط بها لآلئ مجرة درب التبانة، وقد صُنفت بأنها أجمل صخور الصحراء في المحافظة.

جبل الفيل

يوجد هذا الحبل بشكل صخرة ضخمة يبلغ ارتفاعها خمسون مترًا وهو من أهم معالم مدينة العلا، واشتُهِر باسمه بسبب ضخامته وشكله الذي يشبه فيلًا ضخمًا يمتد خرطومه على الأرض، ويمر الزوار عبر هذا الحبل للاستمتاع بالتشكيلات الطبيعية الجميلة.

حرة عويرض

البلدة القديمة

تحضن البلدة القديمة بمدينة العلا الكثير من البيوت التاريخية التي بنيت من الطوب اللبن أعلى قواعد صخرية وهي مترابطة ومتلاصقة على هيئة قفير نحل، وقد وصفت الرحلة إلى العلا وكأنها لن تكتمل بدون زيارة تلك البلدة والاستمتاع بمعالمها، وهناك في الأعلى جبل يعرف باسم “أم ناصر”، كما يمكن رؤية (قلعة موسى بن نصير) التي تم بنائها للمراقبة والدفاع والتي يرجع تاريخها إلى الفترة التي وقعت ما بين القرنين السادس والثالث قبل الميلاد والتي تم تجديدها عبر العصور مرات عدة.

مملكة دادان

تم اكتشاف مدافن الأسود التي تعتبر واحدة من الآثار الهامة لمملكة دادان، والتي يعود تأسيسها إلى مئات السنين قبل الميلاد. تأسست مملكة دادان تقريبا في القرن السادس قبل الميلاد وتعتبر واحدة من المواقع التاريخية الأثرية المهمة في مدينة العلا. تتضمن المملكة مقابر الأسود، والتي تعني تلك المقابر الأثرية التي نحتت في الجبال على شكل أسود، ومحلب الناقة، وهو حوض دائري منحوت في الصخور.

جبل عكمة

يتمتع بتصنيفه كأكبر مكتبة مفتوحة في الجزيرة العربية بسبب ما يحتويه من مئات النقوش التي تحكي تفاصيل الحضارة اللحيانية التي مرت على مدينة العلا في القرن السادس قبل الميلاد.

منتجع برزان العلا

منتجع برزان وهو أحد المنتجعات السياحية التي تقوم بعكس التراث الثقافي والشعبي في مدينة العلاوبها يتمكن السياح والزوار بالاستمتاع بأشهى المأكولات السعودية وكما ينمكن بها التعرّف على طريقة استفادة سكان العلا من المواد المحلية الطبيعية لصناعة الأدوات، والتمتع بشراء المشغولات اليدوية المصنوعة من جريد النخل.

طنطورة العلا

تُعد الطنطورة الموجودة في وسط مدينةالعلا ساعة شمسية يعتمد عليها أهل المحافظة لتحديد بداية موسم الحصاد ومربعانية الشتاء، وكذلك لمعرفة أقصر يوم وأطول ليلة في العام.

لقد كانت مدينة العلا جسرا حضاريا منذ القدم، تصل ما بين المشرق والمغرب كونها واحدة من المحطات على طريق البخور، وتعتبر نقطة اجتماع للثقافات والحضارات. وبناء على ذلك، قامت الهيئة الملكية في العلا بالعمل على تنظيم مهرجان (شتاء طنطورة) العالمي، الذي يسلط الضوء على الجوانب التراثية والتاريخية والثقافية في العلا.

لماذا سميت العلا بهذا الاسم 

ويعود تسمية العلا إلى وجود عينين من الماء العذب في هذه القرية، وكان يُطلق عليهما “تدعل” و “المعلق”، وتنمو عليهما نخلتان عاليتان الارتفاع، ولذلك تم تسميتها بالعلا.

تعدّ العلا إحدى أقدم المناطق في المملكة العربية السعودية، وكانت تتمتع بحضارة عظيمة ومركزية في التجارة في شبه الجزيرة العربية.

ماذا قيل في العلا

مرت العلا بالكثير من الحضارات المزدهرة وكانت من أجمل الواحات الموجودة في شبه الجزيرة العربية ،  وكانت منفذ للكثير من التجارات بسبب موقعها المميز ، وروى ابن زبالة أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل عندما مر على مدينة العلا قام بأداء فريضة الفجر وقال «اللهم بارك فيها من بلاد واصرف عنهم الوباء واطعمهم من الحسنى اللهم اسقهم الغيث اللهم سلمهم من الحاج وسلم الحاج منهم».

لقد قام العديد من الشعراء بالثناء على جمال العلا في قصائدهم، ومن بينهم مايلي

قصيدة جميل بثينة في العلا

وقد زاد الجوع والعطش في وادي القرى وهو يتردد بين المزارع والنخيل

تعيين ثينة فاندبي للعويل ** والبكاء على خليلك دون أي شخص آخر

 قصيدة الشاعر جميل بثينة

“صيود كغصن البان ما فوق حقوها

وما تحته منها نقا يتقصف

لها مقلتا ريم وجيد جداية

وبطن كطي السابرية اهيف

فلولا ابنة العذري لم تر ناقتي

شلال ولم اعف بها حيث اعسف

وما كنت ادرى مالكراتيم قبلها

فقد كلفتنيهن فيها أكلف

فإن تسالي يابثن عنا فإننا

لنا المجد قدما والعديد المضعف

فما سادنا قوم ولا ضاع منا عدى

إذا شجر القوم الوشيح المثقف

ونحن حمينا يوم مكة بالقنا

قصيا وأطراف القنا تتقصف

فحطنا بها أكناف مكة بعدما

أردت بها تحقيق ما لم يرضاه الله

قصيدة سالم محمد الحداد

انظر إلى آثار تلكم آية من قبلنا الإنسان كيف بناها

ويوجد المابيات وسوق قرح حولها، وكذلك الخريبة وحوضها وحصاها

قصيدة داعي الهوى لجميل بثينة

إذا قلت أنساها تردد حبها، كالدين يقضي مغرماً كان كاليا

أقول لداعي الحب والبعد بيننا، أنا هنا في وادي القرى وأنا مستجيب لدعوتك