خريطة الدولة الاموية وكم سنة حكمت

تعتبر الدولة الأموية من أكبر الدول التي حكمت سواء في تاريخ الإسلام أو في التاريخ بشكل عام. استمر حكمها لفترة زمنية طويلة تجاوزت 90 عاما. حكمها العديد من الخلفاء الأمويين، وعلى الرغم من قوة الدولة الأموية، إلا أنها تعرضت للسقوط في النهاية نتيجة لعدد كبير من الأسباب والاضطرابات التي شهدتها. وخلفها الدولة العباسية .

الدولة الأموية

تعرف الدولة الأموية أيضا باسم دولة بني أمية والخلافة الأموية. ظهرت الدولة الأموية في عام 41 هـ عندما تنازل سيدنا علي بن أبي طالب – كرم الله وجهه – عن الخلافة الإسلامية لصالح سيدنا معاوية بن أبي سفيان. قام سيدنا علي بذلك لتوحيد راية المسلمين وحماية دمائهم ومنع الخلاف والنزاع من الانتشار بينهم .

وقد شهدت خلافة الدولة الأموية عدد كبير للغاية من الانتصارات والإنجازات والفتوحات الهامة في تاريخ الإسلام ، وكانت حدود الدولة الأموية تمتد من الصين وحتى جنوب فرنسا ، وقد تمكنت أيضًا من فتح المغرب والأندلس وبلاد ما وراء النهر ، ولكنها قد تعرضت إلى الكثير من المؤامرات والفتن الأمر الذي أدى إلى سقوطها في عام 132هـ .

مدة حكم الخلافة الأموية

استمرت حكومة الدولة الأموية لمدة 91 عامًا منذ عام 41 إلى 132 هجريًا ومنذ عام 662 إلى 750 ميلاديًا، وانقسمت مدة حكم الخلافة الأموية إلى عدة عصور، وهي:

–العصر الأموي الأول : بدأ هذا العصر مع حكم الدولة الأموية من الفترة 41 إلى 64 هـ، وحكم خلالها الخليفة معاوية بن أبي سفيان وابنه يزيد بن معاوية .

–العصر الأموي الثاني : بدأ عصر النهضة من نهاية العام 64 هـ واستمر حتى عام 86 هـ، وشهد العديد من المؤامرات والنزاعات. كان خلفاء هذا العصر هم معاوية، حفيد معاوية بن أبي سفيان، والخليفة مروان بن الحكم، وبعده عبد الملك بن مروان .

–العصر الأموي الثالث : الفترة من عام 86 هـ حتى 125 هـ كانت فترة حكم الوليد بن عبد الملك، وهو ابن الخليفة عبد الملك بن مروان، وتبعه في الخلافة سليمان بن عبد الملك، ثم عمر بن عبد العزيز الذي عرف عصره بالازدهار، ثم حكم يزيد الثاني بن عبد الملك، وفي نهاية هذه الفترة تولى الخلافة هشام بن عبد الملك .

–العصر الأموي الرابع : وكانت هذه هي الفترة الأخيرة من حكم الدولة الأموية، وقد بدأت في السنة 125 واستمرت حتى السنة 132 هـ، وكانت تعتبر أسوأ فترات حكم الدولة الأموية وانتهت بسقوطها .

خلفاء الدولة الأموية وأهم أعمالهم

تعاقب العديد من الخلفاء على حكم الدولة الأموية، حيث كان خلفاء بني أمية في الترتيب التالي

–الخليفة معاوية بن أبي سفيان : هو أحد الخلفاء الأمويين ومؤسس الدولة الأموية، وهو من الصحابة الكرام للرسول صلى الله عليه وسلم ومن كتاب الوحي، وكان محافظا على سنة الرسول وتعاليم الإسلام، كما كان من أهم أهدافه بناء أسطول بحري للمسلمين، وعلى إثر ذلك قام ببناء دار متخصصة في صناعة السفن في مصر وجهز أسطولا قويا لفتح القسطنطينية، وانتهت فترة حكمه عام 60 هجرية.

–الخليفة يزيد بن معاوية : (من سنة 60 إلى 64 هـ) .

–الخليفة معاوية بن يزيد : لا استمرت خلافة معاوية بن يزيد لأكثر من 40 يوما، حيث قرر التنازل عنها لصالح مروان بن الحكم وأعلن عجزه عن تحمل المسؤولية .

–الخليفة مروان بن الحكم : (من سنة 64 وحتى 65 هـ) .

–الخليفة عبدالملك بن مروان : (من عام 65 وحتى عام 86 هـ) .

–الخليفة الوليد بن عبدالملك : فترة حكمه كانت من عام 86 هـ حتى عام 96 هـ .

–الخليفة سليمان بن عبدالملك : (من عام 96 وحتى عام 99 هـ) .

–الخليفة عمر بن عبدالعزيز : ويعتبر هذا الخليفة، الذي يحمل الرقم ٣٦٣١، الأشهر والأفضل بين خلفاء بني أمية، حيث تميز عهده بالعدالة والالتزام بالشريعة والسنة، وشهدت الدولة الإسلامية نموا وازدهارا خلال فترة حكمه. وتم إطلاق لقب “خامس الخلفاء الراشدين” عليه بناء على ذلك، ومع ذلك، فإن فترة حكمه لم تستمر أكثر من عامين، من سنة ٩٩ هـ إلى سنة ١٠١ هـ .

–الخليفة يزيد (الثاني) بن عبدالملك : كان فترة حكمه منذ عام 101 حتى عام 105 هـ .

–الخليفة هشام بن عبدالملك : تاريخيا، حكمت عائلة الأمويين من العام 105 إلى العام 125 هـ، وكان آخر أبناء الخليفة عبد الملك بن مروان الذين تولوا الحكم .

–الخليفة الوليد (الثاني) بن يزيد : من عام 125 وحتى عام 126 هـ .

–الخليفة يزيد (الثالث) بن الوليد : كان من الخلفاء الصالحين والزاهدين الذين اتبعوا نهج عمر بن عبدالعزيز، ولكن توفي بعد ستة أشهر فقط من توليه الخلافة .

–الخليفة إبراهيم بن الوليد : استمر حكمه من السنة 126 إلى السنة 127 هـ .

–الخليفة مروان بن محمد : فترة خلافته هي آخر عهد الدولة الأموية، واستمرت من عام 127 هـ حتى عام 132 هـ .

سقوط الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية

توجد العديد من الأسباب التي أدت إلى سقوط الدولة الأموية وظهور الدولة العباسية؛ ومن بين أهم هذه الأسباب هي

تدهورت الأوضاع الاقتصادية بشكل كبير خلال عهد الخليفة مروان بن محمد، وكان يتميز بالصلابة والغلظة في التعامل مع المسلمين .

عدم الاعتماد على الشورى بين المسلمين في اختيار الخليفة الجديد وتحويل أمر الخلافة إلى نظام التوراث .

ابتعاد خلفاء الدولة الأموية عن الشريعة الإسلامية ومبادئ الدين الإسلامي .

تميزت صفوف دولة بني أمية بظهور عدد كبير من المذاهب واندلاع العديد من الخلافات .

لم يكن الانتباه لظهور وتوسع العباسيين مسألة مهمة، مما ساعد على انتشار الدعوة العباسية وإنشاء دولة العباسيين .