العالمخرائط

خريطة الحدود البرية بين تركيا واليونان

الخريطة الحدودية البرية بين تركيا واليونان

يولي الاهتمام للراغبين في السفر من وإلى هذين البلدين بسبب قربهما من بعضهما البعض وبسبب جمال طبيعتهما، ويرغب العديد من الأشخاص في زيارتهما، ويحب عشاق الجغرافيا الحصول على معلومات حول الحدود بينهما، سواء كانت على البر أو في البحر. ومع ذلك، فإن حدود تركيا واليونان تسبب مشاكل بين البلدين، ويمكن الإطلاع على التفاصيل في الخريطة العالمية المدرجة أدناه

تقع اليونان في الجزء الشمالي الغربي من تركيا، ويتم ذكر وجود حدود برية تفصل بين البلدين بمسافة تقدر بنحو 13 كيلومتر.

ويعد نهر إيفروس المتمثل في الحدود البرية الوحيدة التي تفصل الدولتين، ويمتد لمسافة تصل إلى ما يقرب من مئتي كيلومتر، ويشبه الأفعى على الخريطة وفي الواقع أيضا، ولذلك يضيق قليلا في بعض المناطق الفاصلة بين البلدين، حيث يصل عرضه فيها إلى عدة مئات من الأمتار فقط، ويمكن عبورها

لم يتم الإشارة إلى هذا النهر كحدود برية بين تركيا واليونان فحسب، بل أصبح يذكر كمكان خطير يتسبب في موت الذين يعبرونه بقوارب بسيطة للوصول إلى اليونان ثم الوصول إلى أوروبا.

هذا ما دفع أوروبا إلى التعامل بشكل عنيف مع المهاجرين غير الشرعيين الذين يدخلونها من تركيا، ويقال إن بعضهم تم إعادتهم قسرًا إلى تركيا، وتعرض بعضهم للتعذيب فعليًا.

نهر ايفروس بالنسبة لليونان كحد بري مع تركيا

واعتبرت اليونان نهر إيفروس، الذي يمثل الحدود الطبيعية بينها وبين تركيا، منطقة عسكرية غير متسامحة تجاه أي متسلل يدخلها، حتى تم منع تواجد الصحفيين في هذه المنطقة بالكامل، وانتشرت أخبار مؤخرا عن رفضها طلب مجموعة صحفيين تحت اسم “مهاجر نيوز” للتقرب من النهر على الإطلاق، وسبب الرفض يتعلق بـ “أسباب تتعلق بالأمن القومي.

ذُكِرَ أن هؤلاء الصحفيين تمكنوا من الالتقاء بعضوة في منظمة تسمى `شبكة مراقبة العنف عبر الحدود`، والتي أعلنت أن السلطات اليونانية تمارس العنف الجسدي بمختلف أنواعه على مهاجري الحدود من مواطني جارتها تركيا.

كيفية عبور الحدود البرية بين تركيا واليونان

يتم ذكر أن المهاجرين غير الشرعيين يعبرون النهر الفاصل بين اليونان وتركيا، ثم يقطعون مسافة تستغرق حوالي خمسة وعشرين يوما سيرا على الأقدام، للوصول إلى أول مدينة يونانية وتسمى سالونيك

تبعد تلك المدينة بحوالي 300 كيلومترًا عن الحدود، ويتوجب على اللاجئين اجتيازها للوصول إلى اليونان، وخلال هذه الفترة والمسافة الكبيرة يتعرضوا بكثير من العنف والمخاطر، مما يعرض حياتهم للخطر، ويتعرض بعضهم للعنف الجسدي ويتم ترحيلهم قسراً إلى تركيا.

استاءت السلطات اليونانية من عدم التزام تركيا بالحدود بينهما، وروت أن ما يحدث من مخاطر وأهوال للاجئين غير القانونيين أثناء رحلتهم عبر النهر أو المنطقة البرية، ليس من مسؤوليتهم، لأن الحكومة التركية يجب أن تمنعهم وتردعهم عن تلك المخاطر لحماية حياتهم

تم تشديد الإجراءات لحماية الحدود اليونانية من المهاجرين الذين يحاولون العبور من تركيا، حيث يتم الإمساك بالبعض خلال عملية العبور في النهر، ويتم إعادة البقية إلى بلدانهم

الدعم الأوربي في تحصين حدود اليونان

في حين نفى بعض حراس الحدود اليونانيين استخدام العنف ضد المهاجرين غير الشرعيين العابرين للحدود، إلا أن الأزمة السياسية التي نشأت بعد إعلان الرئيس التركي فتح الحدود بين تركيا واليونان أثارت قلق أوروبا ككل.

تسعى بلد ما جاهدة لتأمين حدودها المشتركة مع اليونان، لذلك قامت وكالة “فرونتكس” بإرسال تعزيزات وأدوات تكنولوجية حديثة كثيرة، والتي يمكنها مساعدة الحراس في اكتشاف اللاجئين بسهولة قبل اقترابهم من الحدود.

تم الآن الانتهاء من بناء سياج قوي يمتد على مسافة 27 كم على طول النهر، ولا سيما في قرية تسمى كاستانياس التي استخدمها المهاجرون للعبور.

العداء القديم بين البلدين

كانت العلاقة بين البلدين مسيطر عليها العداء وكانت غير مستقرة في الماضي، وذلك بعد أن استقلت اليونان وأصبحت تحكم نفسها بعيدًا عن الدولة العثمانية التركية.

عادت العلاقات بين البلدين إلى التوتر من جديد، خاصةً بعد اقتحام بعض الأتراك لحدود اليونان بشكل غير قانوني، مما أثار استياء اليونان.

وصلت الأمور إلى حد أنهم فكروا في وضع حاجز من الأسلاك الشائكة بينهما، الأمر الذي أثار استياء المواطنين الأتراك القريبين من الحدود، واعتبروا ذلك إجراءً تعسفياً من قبل اليونان.

تم بالفعل بناء سياج قوي بمواصفات تمنع بشكل كامل اختراق بعوضة، بمساعدة أوروبا، وذلك لتأمين الحدود اليونانية ومنع تدفق المهاجرين

المعابر البرية بين تركيا واليونان

في الواقع، هناك ثلاثة حواجز برية تربط البلدين على طول الحدود بينهما، وتم تخصيص اثنين منها كطريق لمرور العربات والمركبات بأنواعها المختلفة، في حين يعد المعبر الثالث خطوط سكك حديدية تصل بين البلدين.

توجد عدة نقاط للتفتيش الحدودي بين البلدين، وتعتبر نقطة إيبسالا هي أكثر تلك النقاط التفتيشية ازدحامًا في بلاد العالم.

الحدود بين تركيا وأوروبا

تعد تركيا شبه جزيرة كبيرة المساحة، وشكلها مستطيل تقريبًا، وتربط بين المنطقة الجنوبية الشرقية في أوروبا وآسيا.

تحيط تركيا بالماء من ثلاث جهات، بينما الجهة الرابعة محاطة بسلسلة جبال عالية في الحدود الشرقية 

تقدر المساحة الأوروبية في تركيا بنحوالي 3% من إجمالي مساحتها، ويعيش فيها ما يقرب من 10% من إجمالي سكانها.

ما هي مسافة الحدود البرية بين تركيا وجارتها؟

  • اليونان: 206 كم.
  • بلغاريا: 240 كم.
  • جورجيا: 252 كم.
  • أرمينيا: 268 كم.
  • ناخيتشيفان: 9 كم.
  • إيران: 499 كم.
  • العراق: 331 كم.
  • سوريا: 822 كم.

أوروبا بين تركيا واليونان

يقع اليونان في المنطقة الجنوبية الشرقية لدول أوروبا، بالقرب من المنطقة الجنوبية لشبه الجزيرة البلقانية 

  • بينما يقع البحر الأبيض المتوسط في الجنوب.
  • ومن ناحية الغرب البحر الأيوني.
  • وهي تشترك في الحدود مع عدة دول أخرى مثل: تحدها ألبانيا وتركيا وبلغاريا ومقدونيا، وتشترك في الحدود البحرية مع مصر وقبرص وإيطاليا وليبيا.

المسافة بين تركيا واليونان

فيما يتعلق بالحدود المشتركة بين تركيا واليونان، تم الاتفاق عليها في معاهدة “لوزان” عام 1923، وتم تحديد الحدود والتعامل بين البلدين وفقا للخرائط التي اعتمدتها كل من تركيا واليونان .

نتيجة لذلك، تم ترحيل جميع المواطنين الذين كانوا يعيشون في اليونان بسبب حروب البلقان إلى منطقة دائرة في تركيا، كما تم عودة اليونانيين الذين كانوا يقيمون في تركيا، وتم تبادل السكان بين البلدين بعد الحروب التي جرت للحصول على الاستقلال.

النزاع التركي اليوناني على بحر إيجة

سبق أن ذكرنا أن هناك عداءً قديمًا بين البلدين، وذلك نتيجة عدة أسباب منها النزاع على بحر إيجة، ولا يقتصر الأمر على مشاكل عبور اللاجئين وتأمين الحدود فحسب، بل يسعى كل منهما إلى فرض السيطرة على منطقة بحر إيجة باستخدام كل ما لديه من قوة

  • كمية المياه الإقليمية.
  • المراقبة الجوية.
  • ترفض تركيا الاعتراف بالجرف القاري المحيط بمنطقة الاقتصاد الحصري للجزر، ولذلك تم تسمية هذا النزاع بإيجة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى