العالمخرائط

خريطة الاتحاد السوفيتي بعد التفكك .. ” والدول التي ظهرت “

الاتحاد السوفيتي سابقاً

الاتحاد السوفيتي السابق كان عبارة عن اتحاد يضم الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية تحت أكبر راية دولية. واعتبرت الخمسة عشر بلدا دولة واحدة، وكان يعيش داخل الاتحاد السوفيتي أكثر من 100 جنسية مختلفة، ولكن غالبية السكان كانوا من أوكرانيا وروسيا وبيلاروسيا. كان الاتحاد السوفيتي يمثل ثلثي إجمالي سكان العالم في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي، وكانت خريطته تظهر ضخامة منطقته، حيث بلغت مساحته 22,400,000 كيلومتر مربع، أي سبعة أضعاف مساحة الهند.

وكان يتكون الاتحاد السوفيتي قبل تفككه من خمسة عشرة دولة، وهم:

  1. جمهورية بيلاروسيا السوفيتية الاشتراكية
  2. جمهورية جورجيا السوفيتية الاشتراكية
  3. جمهورية تركمانستان السوفيتية الاشتراكية
  4. جمهورية الاتحاد السوفيتي الاشتراكية
  5. جمهورية لاتفيا السوفيتية الاشتراكية
  6. جمهورية طاجيكستان السوفيتية الاشتراكية
  7. جمهورية إستوينا السوفيتية الاشتراكية
  8. جمهورية أوزباكستان السوفيتية الاشتراكية
  9. جمهورية أوكرانيا السوفيتية الاشتراكية
  10. جمهورية ليتوانيا السوفيتية الاشتراكية
  11. جمهورية قيرغيزستان السوفيتية الاشتراكية
  12. جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية
  13. جمهورية مولدوفا السوفيتية الاشتراكية
  14. جمهورية أرمينيا الاشتراكية السوفياتية
  15. جمهورية روسيا السوفيتية الاتحادية الاشتراكية

خريطة ما بعد الاتحاد السوفيتي

بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، ظهرت خمس عشرة دولة، وشهدت كل دولة مصيرا مختلفا. واجهت معظم الدول الفساد والانهيار والحروب الأهلية والتنافس على الثروات والحكم. تشمل هذه الدول روسيا وإستونيا وأرمينيا وأوزبكستان وكازاخستان وغيرها، وتغير تفكك الاتحاد السوفيتي خريطة العالم.

دول ما بعد الاتحاد السوفيتي

بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، تشكلت 15 دولة مستقلة لكل منها سيادتها الخاصة وتاريخها الفريد، حيث نجحت بعضها في التعافي الاقتصادي وتطوير سياستها وتحقيق السيطرة على شؤونها، بينما لا تزال بعض الدول تعاني من السيطرة الخارجية والطمع في ثرواتها والفساد الداخلي والخارجي

  • بيلاروسيا

إحدى الدول التي كانت تخضع للسيطرة السوفيتية، وبعد تفكك الاتحاد، أجرت الدولة انتخابات رئاسية حرة، وفاز ألكسندر لوكاشينكوا الذي كان يصبو لتأسيس دولة قوية مستقلة عن الماضي. عمل على مكافحة الفساد وانتهاكات الدستور، وكان هدفه الرئيسي تعزيز سلطته داخل البلاد وفرض شخصيته على المجتمع الدولي. تولى حكم بيلاروسيا منذ عام 1994م.

  • أوكرانيا

أصبحت أوكرانيا دولة مستقلة سياسيا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وكانت أول دولة تستخدم صناديق الاقتراع لتحقيق انتقال سلمي للسلطة، وفاز ليونيد كوتشما في الانتخابات الرئاسية النزيهة عام 1994 وعملت على وضع دستور جديد في عام 1996 وإصلاح الإدارة والمنظومة الحكومية، وكانت خريطة السياسة الأوكرانية متميزة للغاية. وعملت بجد على إصلاح اقتصادها المنهار تماما في ذلك الوقت، بينما مواجهت روسيا صعوبات كبيرة بسبب الصراعات المستمرة حول ثرواتها الطبيعية في دول الجوار، ولم تزل تعاني من اندلاعات الحروب السياسية والعسكرية حتى الآن.

  • جورجيا

عاشت جورجيا تجربة صعبة جدا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، حيث تعرضت لاضطرابات شديدة في مختلف المجالات. تعرضت لصراعات في أبخارازيا وأوسيتيا الجنوبية التي خاضتها مع روسيا، وأسفرت عن فقدان العديد من الأرواح. كما كانت الحرب الأهلية التي اندلعت جزءا من المواجهة العصيبة التي خاضتها البلاد. حدثت حرب كبيرة في وسط العاصمة تبليسي وأدت إلى دمار وفساد، وظل الوضع على هذا النحو منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991 حتى عام 2013. في هذا العام، قررت جورجيا التحاقها بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مما جعل البلاد أكثر استقرارا وثباتا وبعيدة إلى حد ما عن النزاعات.

  • أذربيجان

أذربيجان هي دولة غنية بالنفط والغاز الطبيعي، وهي الدولة الأكثر ازدهارا في مجال النفط والغاز في منطقة القوقاز. تساعد تصديراتها للغاز والنفط على تكوين علاقات جيدة مع بعض الدول، وتساعدها في تحقيق سيادتها على أراضيها. لكنها عانت كثيرا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي من الفساد الداخلي. وبعد ذلك، تدهورت علاقاتها مع أرمينيا ودخلت في حرب شرسة في منطقة ناغورنو كاراباخ، مما أدى إلى تدهور البلاد وخسارتها جزءا من أراضيها. ومع ذلك، عملت السلطة السياسية الجديدة بسرعة على مكافحة الفساد، وأصبحت أذربيجان الآن تفتخر بثرواتها الضخمة أمام العالم.

ليتوانيا من الدول التي استفادت من فك الاتحاد السوفيتي حيث نالت استقلال تام وانضمت لحلف شمال الأطلسي الناتو في عام 2004 مما منحها شخصية استقلالية واضحة في المنطقة، كما أنها دولة فريدة ففي عام 2009م، استطاعت السيدة داليا جربيوسكايتو تولي سلطات البلاد لأول مرة كانت امرأة تحكم البلاد لذلك لقبت بالسيدة الحديدة، ولكن علاقات ليتوانيا بروسيا علاقة مسمومة بها الكثير من الحقد والكراهية، حيث إن روسيا تعادي معظم أو كل دول شمال الأطلسي خاصة المنشقين عن السوفيتي.

  • لاتفيا

لاتفيا هي إحدى الدول التي شهدت تغييرا جذريا وكبيرا بعد تفكك الاتحاد السوفيتي. تحولت تماما وانضمت بقوة إلى حلف شمال الأطلسي في عام 2004، وانضمت إلى منطقة اليورو في عام 2014. تتميز العلاقة بين روسيا ولاتفيا بالتوتر والسوء، حيث يحدث خلاف مستمر بينهما. يواجه الروس الذين يقيمون في لاتفيا مشاكل إضافية ويعتبرون أحد القضايا الصعبة التي تناقش على المستوى الدولي بشكل واسع. يجدر بالذكر أن هناك عددا أكبر من الروس يعيشون في لاتفيا، حيث يشكلون ربع سكانها بعدد يقدر بحوالي 2.1 مليون نسمة. تعتقد السلطات في لاتفيا أن وجود عدد كبير من الروس في البلاد يعد جزءا من سياسة روسيا للسيطرة على الدولة.

  • إستونيا

إستونيا كانت أصغر جمهورية في الاتحاد السوفيتي، وكانت أيضا واحدة من الدول الأقل فسادا وأكثرها تطورا وازدهارا. بعد تفكك الاتحاد السوفيتي في عام 1991، سعت إستوانيا بسرعة لتطوير نفسها وتعزيز اتصالاتها وصناعاتها في مجالات الإلكترونيات والحيوية. وعلى الرغم من هذا الازدهار، واجهت إستونيا أزمة مالية كبيرة في عام 2008 أثرت على البلاد. لكن الدولة سارعت باتخاذ إجراءات التقشف وحظيت بدعم شعبها، مما أدى إلى عودة الاقتصاد إلى المسار الصحيح. وتمكنت أيضا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في عام 2004. إنها دولة تتمتع بتعاف سريع ونزاهة وشفافية عالية.

  • مولدوفا

مولدوفيا أحد الدول التي انضمت للاتحاد السوفيتي عام 1940، وشهدت بعد فك الاتحاد السوفيتي الكثير من المعارك التي أفقدتها الكثير، ومن بينها معارك الانفصاليون السلافيون مما تسبب في ضعف شديد للدولة، وظل الأمر هكذا حتى عام 2013م، إلى أن حاولت مولدوفيا الانضمام للاتحاد الدولي حتى تحصل على أمنها وسلامها.

  • روسيا

عاشت روسيا فترة صعبة بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، حيث تم تولي الرئيس بوريس يلتسين قيادة الكرملين في فترة الحزن التي عانت منها روسيا منذ عام 1991م حتى عام 1999م. كانت هذه الحقبة مليئة بالكساد الاقتصادي والفوضى، وشهدت تغيرات كبيرة في الخريطة السياسية لروسيا بعد تفكك الاتحاد السوفيتي. كما شهدت هذه الفترة عدم وجود القوانين وانتشار الفساد، وواجهت روسيا حربا شرسة مع الشيشان. ثم تولى الرئيس بوتين الحكم في البلاد، وعمل على تعزيز سلطته في المجال الاقتصادي والسياسي والبحث عن الثروات ورفع أسعار الطاقة وتحسين الأوضاع. ومع ذلك، لا تزال روسيا تواجه صراعات مع دول مجاورة.

  • كازاخستان

دولة زاواخستان تتمتع بوضع سياسي جيد ومستقر، كما أنها منذ أنفصلت عن السوفيتي عام 1991م، استطاعت أن تزيد من ثرواتها وتستغل الطاقة في التصدير، حيث إن أول من قادها نحو التعمير والازدهار السلطان نور نزارباييف، حيث منذ توليه وكان يعمل على الإصلاح الإداري للدولة وتحسين العلاقات مع جيرانها.

  • قيرغيزستان

قيرغيزستان دولة بلية تقع في أسيا الوسطى وتتمتع باستقرار نسبي، كما أن أول رئيس لها بعد انهيار السوفيتي عسكر أكاييف، وعمل على أتباع سياسات ليبرالية خالصة مما جعل دولته ذات سمعة ديمقراطية جيدة، وذل حتى عام 2005م، حيث شهدت البلاد بعدها مزيد من التطورات السياسية التي غيرت مسار الحكم من قبل السلطة.

  • أوزبكستان

تعد واحدة من الدول التي انفصلت عن الاتحاد السوفيتي وتتسم بالكثافة السكانية، وتسعى بجدية لتعزيز دورها كقوة إقليمية. غالبا ما تكون لها طموحات كبيرة في تطوير علاقاتها مع جيرانها. يتزعم الحزب الشيوعي حكمها، إسلام كريموف، في نفس العام الذي تفكك فيه الاتحاد السوفيتي. واجهت الدولة العديد من الاضطرابات في فترة التسعينات، بما في ذلك الحروب الداخلية والحركات الإرهابية والتفجيرات الدامية.

تعاني تركمانستان منذ انفصالها عن الاتحاد السوفيتي من الفساد الشديد، على الرغم من أنها تمتلك الكثير من الثروات، وهي رابع أكبر دولة من حيث احتياطي الغاز الطبيعي في العالم. وبعد الانفصال، واجهت الدولة العديد من المشكلات والصراعات في جميع القطاعات. ومع ذلك، تواصل تركمانستان تعزيز علاقاتها مع الصين منذ عام 2013، حيث تصدر الغاز إلى الصين وتشاركها في فتح خطوط الأنابيب. كما تعمل على تصدير الغاز إلى الهند وقزوين وباكستان، وتحافظ على اتصالاتها الدائمة مع الولايات المتحدة الأمريكية لتعزيز وضعها الاقتصادي وتثبيت مكانتها في المنطقة.

  • أرمينيا

تعد أرمينيا هي الدولة الأكثر فقرا في الموارد والثروات في منطقة القوقاز بأكملها، إذ يعيش أكثر من ثلث سكانها تحت خط الفقر، كما تعاني من النزاعات التي تشنها دول جيرانها، وتتعرض باستمرار لتهديدات الإبادة الجماعية وغيرها من المشكلات التي لا تجعلها تشعر بالسيادة والأمان حتى عام 1994. وعلى الرغم من ذلك، فإن أرمينيا تعد حليفا وثيقا وقويا جدا لروسيا، حيث تستضيف قاعدة عسكرية روسية بالقرب من مدينة غيومري الإقليمية.

  • طاجيكستان

إحدى الدول المنفصلة عن الاتحاد السوفيتي وتعد أحد أفقر جمهورياته السابقة، حيث تؤكد المؤشرات الخاصة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ذلك، فبعد فترة قصيرة من انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991، اندلعت حرب أهلية أدت إلى تدمير الدولة، وظلت تعاني بعدها من الفساد وسوء الإدارة والبطالة، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء ونقص الخدمات، ومن الجدير بالذكر أنها كانت جزءا مهما في إمداد الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي بمعاركهم ضد حركة طالبان، كما تعتمد بشكل أساسي على روسيا في تقديم الدعم الاقتصادي والاستراتيجي، وتوجد فيها قاعدة عسكرية روسية في طاجيكستان، وهي تعتبر من الدول المتحالفة مع روسيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى