دولة إثيوبيا ، أو كما كان يطلق عليها قديمًا الحبشة هي واحدة من أهم الدول الإفريقية ، وأعرقها إذ تقع دولة إثيوبيا في القرن الإفريقي تتميز هذه الدولة بالكثافة السكانية المرتفعة فهي ثاني أكبر الدول الإفريقية من حيث الكثافة السكانية ، وذلك في المرتبة الثانية بعد دولة نيجيريا.
تحتل العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مكانة مميزة بين باقي مدن إثيوبيا، وذلك بفضل توفر مجموعة متنوعة من المعالم السياحية الجاذبة للمسافرين من جميع أنحاء العالم، وخصوصا لأولئك الذين يحبون المناخ الاستوائي أو الأجواء الإفريقية الملهمة، وكذلك لأولئك الذين يبحثون عن خريطة مفصلة لإثيوبيا للاستمتاع بجولة سياحية مميزة في وسط الطبيعة الإفريقية.
دولة اثيوبيا
على خريطة العالم ترى دولة إثيوبيا (بالإنجليزية: إثيوبيا هي إحدى دول القرن الإفريقي حيث تقع داخل خطوط العرض الاستوائية، ومن حيث المساحة فإنها تمتلك أبعادا متماثلة بين الشمال والجنوب والشرق والغرب. وعلى الرغم من ذلك، فهي تعتبر الدولة الأكبر والأكثر سكانا في القرن الأفريقي.
تم اختيار أديس أبابا لتصبح عاصمة البلاد بسبب موقعها المميز في وسط البلاد، وقد مرت إثيوبيا بتغييرات عديدة بما في ذلك انفصال إرتيريا، حيث كانت إريتريا متصلة بإثيوبيا قبل عام 1993م، ولكن بعد انفصال إريتيريا فقدت إثيوبيا قسمها الساحلي على البحر الأحمر، على الرغم من أنها تبدو قريبة من الساحل على خريطة نهر النيل
من الناحية التاريخية، إثيوبيا تعتبر واحدة من أقدم الدول في العالم، حيث تجاوزت تلك الدولة مجموعة من العصور المختلفة. شهدت أيضا تواجد مجموعة من الممالك، حيث تركزت سلطة الحبشة في مملكة أكسوم في العصور القديمة. كانت تلك المملكة تحتضن مدينة أكسوم كعاصمة لها، وكان مركز الحكم في الجزء الشمالي من إثيوبيا الحديثة، على بعد حوالي 160 كيلومترا من ساحل البحر الأحمر.
يجدر بالذكر أن توحيد الأراضي الحالية في إثيوبيا تم في القرنين التاسع عشر والعشرين، حيث تدخلت القوى الأوروبية في الشأن الإثيوبي، ولكن إثيوبيا تمكنت من التغلب على الاستعمار وأصبحت دولة بارزة في العالم، وتحديدا في عام 1896م عندما هزمت إيطاليا الاستعمارية في إحدى المعارك، وهزمتها مرة أخرى في عامي 1935م – 1936م عندما غزت إيطاليا الفاشية البلاد واحتلتها.
يُذكر أن تحرير دول الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية مَهَّدَ طريق إثيوبيا للعب دور أكثر بروزًا في الشؤون العالمية فإثيوبيا كانت من بين الدول المستقلة الأولى التي وقعَّت على ميثاق الأمم المتحدة ، وقدمت الدعم المعنوي ، والمادي لإنهاء الاستعمار في أفريقيا ، ولزيادة التعاون بين البلدان الأفريقية ، وقد تُوجت هذه الجهود بإنشاء منظمة الوحدة الأفريقية في عام 2002م ، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا ، وكلاهما مقرهما في أديس أبابا.
خريطة اثيوبيا بالتفصيل
عند النظر إلى خريطة مفصلة لإثيوبيا، نجد أن هذه الدولة الإفريقية تمتلك تضاريس طبيعية متنوعة، حيث تحتوي إثيوبيا على مجموعة متنوعة من التكوينات الجيولوجية، على الرغم من تعقيد هذه التضاريس، إلا أن هناك خمسة عناصر طبوغرافية بارزة، وهذه العناصر الطبوغرافية هي المرتفعات الغربية والمنطقة الغربية المنخفضة والمرتفعات الشرقية والمنطقة الشرقية المنخفضة، بالإضافة إلى وادي ريف.
عاصمة اثيوبيا
تمتلك إثيوبيا عاصمة خاصة بها مثل باقي دول العالم إذ تعتبر مدينة أديس أبابا (بالإنجليزية: Addis Ababa) عاصمة دولة إثيوبيا ، والمدينة الأولى بها من حيث المساحة ، كما تحتل مكانة مميزة بين باقي المدن الإفريقية فيُذكر أن مدينة أديس أبابا تمتلك موقع جغرافي متميز إذ تقع المدينة بمركز محاط بالتلال ، والجبال ، والمياه.
لم تكن أديس أبابا العاصمة الأولى للبلاد، ولكنها أصبحت عاصمة إثيوبيا في القرن التاسع عشر، عندما قامت الإمبراطورة تايتو، زوجة الإمبراطور مينيليك الثاني، بتحويلها إلى العاصمة. وتأسست المدينة في عام 1887م، وأُطلق عليها اسم أديس أبابا، الذي يعني الزهرة الجديدة.
في فترة بداية تأسيس المدينة، كانت تشبه المعسكرات المحافظة حيث كان قصر الإمبراطور مركز المدينة ويتمركز فيه قوات الحراسة. ومع زيادة عدد السكان وعدم توفر الوقود، بدأت المدينة في التطور ونهضت البلاد. وكانت المدينة حريصة على استيراد الكثير من أشجار الأوكالبتوس من أستراليا وزرعتها في أديس أبابا لتشكل غابة واسعة تزدحم بالأوكالبتوس، وتتميز المدينة عن غيرها من مدن إثيوبيا.
تعد إثيوبيا المركز التعليمي والإداري في البلاد، حيث تمتلك العديد من مراكز التدريب والتعليم المتميزة مثل مراكز العلوم والفنون، بالإضافة إلى المتاحف الوطنية والوزارات وقصور الأباطرة السابقين.
الديانات في إثيوبيا
تتصل دولة إثيوبيا اتصالًا وثيقًا بكل من المسيحية ، والإسلام فما يقرب من ثلثي السكان الإثيوبيين يعتنقون الديانة المسيحية ، والنسبة المتبقية تعتنق الإسلام ، ومجموعة من الديانات الأخرى فمن خلال إحصائيات أجريت في عام 2007م ، تم تحديد نسبة 43.5% من السكان يعتنقون المسيحية على مذهب الأرثوذكس ، و نسبة 33.9% من المسلمين أما عن نسبة المسيحيين أصحاب مذهب البروتستانت فقد بلغت 18.5% ، وقد كانت نسبة المعتقدات الروحية التقليدية الإثيوبية تبلغ 3%.
كانت إثيوبيا تضم أيضاً عدداً كبيراً من اليهود المعروفين باسم `بيتا إسرائيل`، أو ما يعرف بيهود الفلاشا، وهؤلاء اليهود انتقلوا للعيش في إسرائيل خلال القرن العشرين.
مدن اثيوبيا المسلمة
تلك المدن في إثيوبيا التي يبلغ نسبة سكانها أكثر من 33% من سكان البلاد، وفقا للأرقام الرسمية للتعداد الوطني لعام 2007م، كان هناك حوالي 25 مليون مسلم في إثيوبيا، ممثلين 33.9% من إجمالي السكان. جغرافيا، يشكل المسلمون الغالبية في أجزاء الجنوب والشرق من البلاد، بالإضافة إلى الجزء الجنوبي الغربي من إثيوبيا، بينما يظل المسلمون أقلية في شمال إثيوبيا.
لم يتم تحديد مدن محددة في إثيوبيا حيث يتجمع المسلمون، ومع ذلك تم تحديد مجموعة من المناطق التي يتواجد فيها المسلمون في إثيوبيا، وتستوعب هذه المناطق ملايين المسلمين في البلاد.
السياحة في اثيوبيا
تتميز إثيوبيا باحتفالاتها ، وأعيادها الخاصة ، والمميزة التي يشترك في الاحتفال بها كل من يزورها فيشعر في وسط هذه الأجواء بالسعادة ، والمرح ، والبهجة ، ومن هذه الأعياد عيد جنة ، وهو عيد الميلاد عند شعب إثيوبيا ، ويتم الاحتفال به في اليوم السابع من شهر يناير ، وتعتبره الحكومة مناسبة شعبية فتمنح فيه الشعب عطلة رسمية للجميع.
كما أن هناك مهرجان خاص بالتقويم الإثيوبي يحتفل فيه الشعب احتفالًا عظيمًا فيذهب السياح للاشتراك في مراسم هذا الاحتفال فهو مهرجان خاص بالمسيحين الذين ينتمون للمذهب الأرثوذكسي بالإضافة إلى الأسواق ، والقبائل الشهيرة في إثيوبيا التي يتوافد إليها السياح لمشاهدة المعالم السياحية المتواجدة بها ، والتعرف على ثقافة ، وحضارة هذه الدولة ، وعادات ، وتقاليد هذا الشعب العريق.