حياة الروائي الأمريكي إرنست همينغوي (Ernest Miller Hemingway)
حياة الروائي الأمريكي إرنست همينغوي.. إذا كنت من محبي القراءة، وعلى وجه أخص القصص الصغيرة، فمن المؤكد أنك قرأت لهذا الموهوب إرنست همنغواي، فهو أشهر وأفضل الروائيين حققت رواياته نجاحا ساحقا، كما أن الكثير منها تحول إلى أفلام سينمائية وحققت نجاحا كبيرا. وعندما تتعرف عليه جيدا، سوف تندهش كثيرا، فهو ليس فقط كاتبا موهوبا، بل هو أيضا بطل حرب ورياضي وصياد ماهر، حيث رأى فيه الكثيرون رمزا للرجولة. ويتميز بعدة أشياء رائعة إلى جانب وسامته، فكان طويل القامة، مفتول العضلات، لذلك لم يتوقع أحد نهايته التي فاجأت الجميع وصدمت معجبيه، من الرجال الذين كانوا يتمنون أن يصبحوا مثله، وأيضا الجيل الذي يليه من الكتاب، حيث كان الملهم بالنسبة لهم، وكان كل كاتب يتمنى أن يكون مثله. وأيضا صدم السيدات اللواتي كن يحلمن بالحصول على رجل مثله، يجمع بين العبقرية والموهوبة والرجولة الطاغية والوسامة، حيث انتهت حياته مثل حياة رجل فاشل وبائس وضائع، لا يعلم في حياته غير الاكتئاب، وليس نهاية كاتب عبقري حصل على جائزة نوبل للآداب وبطل متمرد، ليري العالم جانبا جديدا من حياة رجل عظيم، جانبا مظلما وكئيبا. إذن، ما هي القصة إذا كنت لا تعلم؟ تابع معنا، سوف نتناول الحديث اليوم عن حياة الكاتب الراحل إرنست همنغواي، من بداية والدته إلى حادثة موته التي صدمت العالم.
تاريخ الميلاد : ولد أرنست همينغوي في الحادي والعشرين من شهر يوليو لعام 1899 .
محل الميلاد : ولد في أواك بارك بولاية إلينوي في الولايات المتحدة الأمريكية .
الحياة العائلية : إرنست همينغوي كان يعشق الصيد بسبب والده، حيث كان والده طبيبا ولكنه كان مولعا بالصيد. عندما كان إرنست همينغوي صغيرا، أهداه والده بندقية صيد واحتفظ إرنست بهذه البندقية حتى وفاته، أما والدته فكانت عاشقة للموسيقى .
العمل : في بداية حياته، عمل إرنست همينغوي كصحفي في جريدة `كنساس ستار`، ولكنه طمح دائما للانضمام إلى الجيش. ومع ذلك، لم يتمكن من تحقيق ذلك بسبب عيب في عينه اليسرى الذي ورثه عن والدته. في عام 1918، قرر التطوع في الصليب الأحمر الإيطالي خلال نهاية الحرب العالمية الأولى. أصيب بجروح خطيرة أبقته في المستشفى لعدة أشهر، وخضع لعمليات جراحية عديدة. نتيجة لجروحه، حصل على رتبة ملازم مع نوط شجاعة. في عام 1921، أصبح مراسلا لصحيفة `تورنتو ستار` في شيكاغو، وبعد عام واحد فقط، هاجر إلى باريس وعمل هناك أيضا كمراسل. نجح في إجراء مقابلات مهمة مع كبار الشخصيات السياسية والأدبية، وتمكن من بناء علاقات مع بعض الأدباء في فرنسا .
بداية عمله في الكتابة : في العام (1923)، نشر إرنست همينغوي أول مجموعة قصصية له، ولكن أول أعماله التي لفتت الأنظار كانت رواية “ثم تشرق الشمس” التي نشرت في عام (1926). تدور قصة الرواية حول مجموعة من المغتربين الأمريكيين وأفراد بريطانيين في أوروبا القارية خلال العشرينيات من القرن العشرين. حققت هذه الرواية نجاحا كبيرا، وهذا الأمر شجع إرنست همينغوي على نشر رواية “الرجل العازب” التي نشرت بعد الرواية الأولى بعام واحد فقط. ومن ثم حققت مجموعة من الروايات التي نشرت بعدها نجاحا ساحقا، مما جعله واحدا من أكبر وأشهر الكتاب في عصره. وكانت “لمن تقرع الأجراس” من بين أهم رواياته، حيث حققت نجاحا كبيرا ووصلت مبيعاتها إلى المليون نسخة في السنة الأولى من نشرها، وحصل على حقوق الفيلم المأخوذ عنها بمبلغ 150 ألف دولار، وكان ذلك رقما قياسيا في ذلك الوقت .
موته : عانى إرنست همينغوي في فترات كثيرة من اليأس والاضطرابات النفسية، وكان يلجأ إلى الكحل والقمار، وتعرض للعديد من الفشلات في حياته الشخصية، حيث تزوج ثلاث مرات وفشلت جميع علاقاته الزوجية، وفي النهاية انتقل للعيش في منزل بكوبا حيث بدأ يعاني من اضطرابات عقلية، وحاول الانتحار في ربيع عام 1961 وتلقى علاج الصدمات الكهربائية، لكنه في النهاية انتهى بإطلاق النار على رأسه من بندقيته التي كانت هدية من والده، والتي كانت أهم شيء بالنسبة له، ويجدر الإشارة إلى أنه لم يكن أول من ينتحر من أفراد عائلته، حيث سبقه في الانتحار والده وعمه وشقيقتاه وحفيدته .