حوار مع شخصية ناجحة
نروي اليوم سرد قصة نجاح إحدى الإعلاميات العرب، التي حققت نجاحا كبيرا في فترة زمنية قصيرة جدا، فلنتعرف على قصتها في المجال الإعلامي وكيف وصلت إلى هدفها، وما هي الأزمات التي واجهتها في حياتها.
اهم الأسئلة التي طرحت على الإعلامية الكبيرة
متى اكتشفت موهبتك في الاعلام ؟
منذ صغري علمت أنني سأتمكن في يوم ما من الحصول على مكانة كبيرة في مجال الكتابة. لذلك، منذ كنت طفلة، كنت أدون كل ملاحظاتي ويومياتي، وعندما كبرت، درست في مجال الصحافة وحصلت على درجة الماجستير في الصحافة المرئية من نيويورك. ومن ثم بدأت العمل كإحدى المراسلات الحرة، وبعد ذلك حصلت على فرصة العمل في قناة شهيرة، حيث كنت واحدة من أعضاء الفريق الكبير الذي كان يتابع قضايا اللاجئين في الأمم المتحدة، وحتى اليوم، أنا واحدة من المفوضين في تلك المنصب.
لماذا اخترت ذلك المجال بالتحديد ؟
كما ذكرت سابقا، تعاملت مع الكتابة كوسيلة رئيسية للتعبير عن نفسي ومشاعري منذ صغري. كتبت يوميات طفولتي ومغامراتي منذ صغري. عندما بلغت الحادية عشرة، كتبت أول مقالة لي تم نشرها في مجلة المدرسة الأسبوعية. كانت المقالة تتحدث عن تجربتنا في زيارة أطفال ذوي احتياجات خاصة.
من ذلك اليوم شعرت أنني صوت الضعفاء، والمنبر للمستضعفين والمهمشين، وتحولت كل الاهتمامات بعدها إلى القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان والبيئة والحريات وما إلى ذلك، فهي من المواضيع المهمشة جدا في وسائل الإعلام العربية.
متى بدأت مسيرتك الاعلامية ؟
شعرت أن مسيرتي الإعلامية بدأت عندما انتهيت من دراستي في نيويورك وحصلت على شهادة الماجستير في الصحافة المرئية. كما حصل المقال الذي كتبته في رسالة الماجستير على عدة جوائز رائعة، وكانت هذه الخطوة الأولى.
كان أول عمل لي في مجلة نيويورك تايمز كإحدى المراسلات الحرة، وكانت مهمتي تغطية الأحداث الساخنة التي تحدث في الوطن العربي، ثم انتقلت من محطة إلى محطة وكنت أغطي حقوق المرأة وحقوق اللاجئين والأقليات وغيرها من المواضيع الهامة، حتى انتقلت في النهاية إلى فريق الإعلام داخل الأمم المتحدة، واليوم أقوم بإنتاج الأفلام والتقارير عن النازحين واللاجئين في الشرق الأوسط.
ما هو تأثير مواقع التواصل الاجتماعي اليوم على المجال الصحافي ؟
يمر المجال الصحافي اليوم بأزمة كبيرة يمكن أن تؤدي إلى نهاية عدة وسائل إعلام تقليدية، حيث أصبحت الصحافة التقليدية في أزمة كبيرة بسبب ظهور الأعلام الرقمية بشكل كبير وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى الأزمات المادية التي تواجهها.
هل الصحافة الورقية ستنتهي في يوم من الايام ؟
كما تم ذكره اليوم، يواجه المجال الصحفي بشكل عام أزمة كبيرة ويمر بمرحلة انتقالية، حيث تكافح الصحافة الورقية من أجل البقاء في ظل ظهور الصحافة الرقمية الكبير، ولكن يجب علينا جميعًا دعم الصحافة التقليدية وتطويرها لتتماشى مع التطورات الحديثة.
ما الشيء المميز بك كصحفية عن باقي الصحفيين ؟
هناك ميزة فريدة في كل صحفي مختلفة تماما عن غيره، ولكن بشكل دقيق انا لا أستطيع ان اتحدث عن مميزاتي فتلك الأشياء يقوم بتحديدها الزملاء والمتابعون لكتاباتي، ولكني افتخر كثيرا انني من الصحافيات القلائل اللواتي اهتموا بالمواضيع الاجتماعية والابتعاد عن السياسة وكنت صوت لكثير من الفئات المهمشة.
ما هي اهم الرسائل التي تحبي ان تقوليها للنساء بشكل خاص ؟
على النساء في الوطن العربي ان تقوم بكسر تلك الصورة النمطية التي توجد في المجتمعات، فعليها ان تقوم بتحقيق ذاتها، فمن الممكن ان تكون زوجة ناجحة وام رائعة وتكون أيضا ناجحة في مجالها العملي، كما يمكنها ان يكون لها دور فعال داخل المجتمع، كما يمكن للنساء ان تصل الى الكثير من المناصب الكبيرة فهي قادرة على ذلك.
ما هو سر نجاحك واستمرارك ؟
– تعتبر المثابرة في أي مجال من المجالات واحدة من أهم مؤشرات النجاح وهي المفتاح الكبير لتحقيقه، فبدون المثابرة لن تصل إلى أي نجاح في حياتك ولن تستمر في أي مجال، وآخر شيء يجب توافره في أي شخص حتى يصل إلى نجاح في مجال عمله هي الثقة بالنفس، فهي من الأشياء الهامة جداً.
هل هناك أي مشاريع مستقبلية لك ؟
بالفعل، غالبا ما أقوم بوضع خطة مستقبلية، واليوم أحاول إنتاج عدة أفلام وثائقية طويلة تتناول العديد من المواضيع الهامة التي تهم مجتمعاتنا.
هل أصبحت راضية عن ما قمتي بتحقيقه ؟
بالطبع لا، فأنا ما زلت أحاول تحقيق تطلعاتي ومواصلة حياتي المهنية، لذا يجب أن لا يوجد حدود للطموح.
كلمة في نهاية لقائنا ؟
يجب على كل شخص أن يثق بنفسه ويحدد هدفًا يحاول الوصول إليه أكثر من مرة ولا يفقد الأمل أبدًا.
في نهاية الحوار، يجب علينا شكر الإعلامية الرائعة على هذا الحوار ونتمنى لها النجاح والتوفيق.