حوار بين شخصين عن كورونا
حوار بين شخصين عن كورونا
تحدث شخص يدعى طارق إلى زميله إيهاب في المدرسة عن فيروس كورونا، استمع إلى ما قال
ربما سمعت الآن عن مرض يسمى فيروس كورونا (COVID-19)، أو ربما قرأت خبرا قصيرا عن كورونا. انتشرت الأخبار واتخذت المدن والمدارس إجراءات لمنع انتشاره. طلب منا المعلم في المدرسة جمع معلومات حوله. هل تود مساعدتي في جمع هذه المعلومات؟ سأكون سعيدا بمساعدتك .
طارق : أولا، علينا أن نعرف ما هو فيروس كورونا (كوفيد-19)؟
حمزة : يشير مصطلح `فيروس كورونا` فعليا إلى مجموعة من الفيروسات التي تسبب العديد من الأمراض المختلفة، بما في ذلك نزلات البرد .
طارق: ماذا تعني (كوفيد-19) COVID-19 ؟
حمزة : إنه مرض جديد للعلماء والأطباء يسمى `فيروس كورونا الجديد`، وهذا يعني أنه مرض غير مألوف. اسمه مزيج من كلمات `كورونا` (CO)، وتعني `التاج` باللاتينية (وتطلق على الفيروسات التي تشبه المسامير التاج على سطحها)، و`فيروس` (VI)، و`مرض` (D)، والرقم `19` يأتي من عام 2019 عند اكتشاف المرض لأول مرة.
حمزة : كيف بدأ COVID-19؟
طارق : تبدأ بعض الأمراض في الحيوانات قبل أن تنتشر إلى البشر. فمثلا، مرض COVID-19 هو أيضا مصدره الحيوانات، حيث ظهرت أول حالات في ديسمبر 2019 في ووهان، الصين. وكان جميع الأشخاص المصابين مرتبطين بسوق قريب تم فيه بيع الحيوانات الحية. يعتقد الخبراء أن المرض بدأ من هذا السوق .
لا يعرف بالتأكيد أي حيوان يسبب انتشار المرض، ولكن يُعتقد أن الفيروس الجديد قد نشأ في الخفافيش، ولم يتم بيع الخفافيش في الأسواق، ولكنها ربما تلامست بحيوانات أخرى تم بيعها.
حمزة : كيف ينتقل فيروس كورونا؟
طارق : تنتشر الفيروسات المماثلة، مثل نزلات البرد والإنفلونزا، عن طريق قطرات الرذاذ عند السعال والعطس. يمكن لهذه القطرات البقاء على الأسطح والانتشار عند لمسها باليد، ويصاب الأشخاص بالعدوى عندما يلمسون أفواههم أو أنوفهم أو أعينهم. ولذلك، ينصح الأطباء دائما بتغطية الفم بالمرفق عند السعال أو العطس.
يمكن أن يتم نقل فيروس COVID-19 عن طريق لمس مقابض الأبواب أو أسطح الطاولات التي يلمسها شخص مصاب، ثم لمس العينين أو الأنف أو الفم، ووفقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، لا يوجد دليل على أن الكلاب أو القطط أو أي حيوانات أليفة يمكنها نقل فيروس COVID-19.
حمزة : ما هي أعراض مرض كوفيد-19؟
طارق : بالنسبة لمعظم الأشخاص، بما في ذلك الأطفال، فيروس كورونا هذا ليس خطيرا، سيجعلهم يشعرون بالضعف لفترة قصيرة قبل أن يتعافوا تماما. أما بالنسبة لعدد قليل من الأشخاص، مثل كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية طويلة الأمد مثل مرض السكري أو أمراض القلب أو الربو، فإن خطر الإصابة بمرض شديد يكون أكثر خطورة. قد يظهر لديهم سعال جاف وحمى وضيق في التنفس. ولكن مثلما تصاب بنزلة برد، العلاج الأفضل هو البقاء في السرير والابتعاد عن أي شخص قد يصاب منك .
حمزة : كيف يمكنني التفرقة بين إصابتي بفيروس كورونا ومجرد نزلة برد عادية
طارق : تحدث كل هذه الأعراض بسبب فيروسات مختلفة، وعلى الرغم من ذلك، يمكن أن تكون لها أعراض متشابهة. يعاني معظم الأشخاص الذين يعانون من فيروس كورونا من واحدة على الأقل من هذه الأعراض الرئيسية الثلاثة
- حرارة عالية .
- سعال جديد ومستمر .
- فقدان أو تغير في حاسة الشم أو التذوق .
حمزة : ولكن هل تعني الحمى أنني مصاب بفيروس كورونا؟
طارق : ارتفاع درجة الحرارة إلى مستوى 37.8 درجة مئوية أو أكثر، ويمكن أن تحدث هذه الحمى عندما يقاوم الجسم أي عدوى، وليس فقط فيروس كورونا، لذا فمن الأفضل استخدام مقياس حرارة لاتخاذ إجراء. وإذا لم يكن لديك مقياس حرارة، فتحقق من الشعور بالحرارة عند لمس الصدر أو الظهر لنفسك أو الشخص الذي تشعر بالقلق منه.
على الرغم من أن الحمى هي أحد الأعراض الرئيسية لفيروس كورونا، إلا أنه يمكن أن تكون نتيجة للإصابة بالإنفلونزا أو عدوى أخرى، ومن غير المرجح أن تترافق درجة الحرارة المرتفعة مع الزكام، ولكن إذا كنت تعاني من الحمى، فيجب إجراء اختبار فيروس كورونا .
حمزة : هل ينتقل الفيروس عن طريق الهواء ؟
طارق : يمكن أن يعيش فيروس كورونا أيضا لمدة تصل إلى 3 ساعات في الهواء ، لذلك يمكنك استنشاق الفيروس من الهواء في غرفة يتنفس فيها الشخص المصاب / يسعل / يعطس قبل 3 ساعات ، هذا مشابه لأمراض الجهاز التنفسي المعدية الأخرى ، مثل الأنفلونزا (التي يمكن أن تعيش في الهواء لمدة 2-3 ساعات) والحصبة (التي يمكن أن تعيش في الهواء لمدة تصل إلى ساعتين) ، لهذا السبب من المهم الابتعاد مسافة 6 أقدام عن الآخرين – لمنع نفسك من العدوى .
حمزة : هل من علاج لفيروس كورونا ؟
طارق : لا يوجد لقاح حتى الآن، ولكن العشرات من الأدوية يتم اختبارها في جميع أنحاء العالم، ويأمل العلماء في إيجاد لقاح قريبا لمنع انتشار COVID-19 مرة أخرى. يعمل العلماء بسرعة على ابتكار لقاح يمنح الناس الحماية، ومن المتوقع أن يكون لديهم لقاح جاهز للتجارب بحلول نهاية عام 2020.
حمزة : كيف يمكن منع انتشار المرض؟
طارق : ابق على بعد 6 أقدام من الأشخاص خارج أسرتك ، وارتدِ قناعًا على أنفك وفمك في الأماكن العامة ، وتجنب الأنشطة الداخلية (خاصةً تناول الطعام والشراب في الداخل لأنك لا تستطيع ارتداء قناع أثناء الأكل والشرب) ، واغسل كثرة اليدين (خاصة قبل لمس وجهك أو عينيك) ، وطهر الأسطح بشكل متكرر ، في هذه المرحلة ، يمكننا أن نكون على ثقة من أن هذه الإجراءات تقلل بنجاح من فرصة الإصابة ، إذا تم تنفيذها بشكل صحيح .
حمزة : ماذا عن ارتداء الأقنعة؟
طارق :إذا كان من الصعب الابتعاد عن الآخرين مسافة 6 أقدام، خاصة في الأماكن المغلقة، يجب عليك ارتداء قناع وجه قماشي، وهذا يحمي أنفك وفمك من تلامس قطرات الفيروس مع الأشخاص الآخرين والجسيمات الفيروسية المعلقة في الهواء .
حمزة: كيف يمكنني حماية نفسي ؟
طارق : هناك العديد من الأمور الصغيرة والسهلة التي يمكن القيام بها، وربما قمت ببعضها بالفعل، ولكن في الوقت الحالي، نحتاج جميعا إلى أن نكون أكثر عقلانية وحذرا أثناء ممارسة حياتنا وأنشطتنا اليومية
- يجب غسل اليدين بانتظام لمدة لا تقل عن 20 ثانية، وتجفيفهما بمنشفة ورقية، ثم رميهما في سلة المهملات .
- في حال عدم توفر الماء والصابون لغسيل اليدين، يمكن استخدام معقم اليدين.
- تجنب لمس وجهك، وخاصةً عينيك وأنفك وفمك.
- عند السعال أو العطس، يُنصح باستخدام منديل ورقي لتغطية الأنف والفم، ثم يُزال المنديل ورقيًا ويُغسل اليدين بعد ذلك.
- حاول تجنب الاتصال اليدوي مع الآخرين خارج أسرتك المباشرة، حيث يتعلم الناس في جميع أنحاء العالم طرقًا مبتكرة للتواصل بدون لمس الأيدي، مثل “مصافحة القدم” بدلاً من مصافحة اليد .
- يجب تجنب الاتصال بالأشخاص الذين يعانون من التعب، وإذا كنت تشعر بالأعراض، فيجب عليك زيارة الطبيب .
- يتم طلب تطبيق “التباعد الاجتماعي” من الأشخاص في بعض البلدان أو المدن، وهذا يعني في الأساس الحفاظ على مسافة من الآخرين وتجنب التجمعات الاجتماعية، مثل الاجتماع مع الأصدقاء والذهاب إلى الأحداث الرياضية أو الحفلات، وذلك للمساعدة في منع انتقال الفيروس من شخص لآخر.