حوار بين شخصين عن القراءة
القراءة تعد واحدة من الأمور الأساسية في حياة الإنسان، وهي من أهم الأمور الضرورية للحياة. يجب أن تصبح القراءة عادة يومية للإنسان، لأنه يحتاج إلى الحصول على معلومات جديدة وتنمية ثقافته يوميا. ليس من الضروري أن تقتصر القراءة على الكتب الورقية فقط، بل يمكن الانتقال إلى الكتب الإلكترونية والمجلات والصحف، وقراءة المقالات المتوفرة عبر الإنترنت ووسائل الإعلام الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي، حتى لا يشعر الأفراد بالملل أثناء القراءة. بعض الأشخاص يصلون إلى هذا الشعور بالملل بسبب عدم تعويدهم على القراءة.
حوار عن القراءة
قال الله سبحانه وتعالى في سورة العلق الآية الأولى والرابعة: “اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم”. وأنزل الله هذه الآيات على الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام لتعليمنا أهمية القراءة ودورها في تنمية شخصية الفرد وتأثيرها على المجتمعات، حيث يحدث التقدم والتطور والازدهار للمجتمعات من خلال القراءة، وتمكن الأمم من الاطلاع على معارف الأمم الأخرى، ومشاركتها في آدابها وعلومها. ونظرا لأهمية القراءة، سنعرض عليكم حوارا بين شخصين حول القراءة
أحمد : تحية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أتمنى من الله أن تكون بخير يا محمد، كيف حالك؟.
محمد : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا بخير الحمد لله، كيف حالك؟.
أحمد : أنا أيضًا بخير، الحمد لله. ما رأيك في أن نتحدث اليوم معًا عن القراءة وأهميتها في حياتنا الشخصية والاجتماعية؟
محمد : تعد قراءة ممتازة من أهم الأشياء في حياتناوالتي يجب أن تلعب دورًا كبيرًا وتحتل مكانة هامة في حياتنا اليومية، لأنها مهمة ليس فقط لنمو وازدهارنا الشخصي، ولكن أيضًا لنمو وازدهار مجتمعنا. فعن طريق القراءة نتقدم كأمة، بينما بدونها نتأخر كأمة.
أحمد : وبالفعل، من خلال القراءة يمتلك الفرد كنزا ثمينا يجعله قادرا على التخلص من بقية الكنوز، فهي تمثل البوابة التي يدخلها الفرد إلى حقل المعرفة، ويختار منها الأفضل والأكثر ترفا. يستطيع الفرد أن يتجول بين الكتب التي يختارها، وتتنوع هذه الكتب بين الحكمة والتجارب القيمة للماضي، التي يستفيد منها، وبين الأسئلة والألغاز التي تعج بها الحاضر، والتي يحتاج الفرد إلى حلها ليلمح إلى مستقبل مشرق مليء بالتقدم والتطور.
محمد : نعم القراءة تعمل على توسيع مدارك الفرد وتوهج عقله بما يختبره من الكتب التي تكون ممتلئة بالمعلومات، وهي تتطلب منه جهدًا من أجل أن يستثمره في الربط والتحليل والتمحيص والتخيل، بالإضافة إلى الاحتفاظ بالمعلومات، والقراءة أيضًا تعمل على تحسين لغة الفرد وتجميلها حتى وإن لم يشعر بذلك، فهو من خلال القراءة يتمكن من التعرف على أغرب المعاني والمفردات وأروع الآداب من الشعر والنثر، وما تحتوي عليه من الحكم والعبر.
أحمد : القراءة تعمل على استغلال وقت الفراغ للإنسان، حتى لا يجد الشيطان فرصة للوصول إلى قلبه وعقله وإغراقه في الخطايا والأخطاء. القراءة تنضج النفس وتطهرها وترفعها، وهي أفضل صديق للإنسان ورفيق وفي في جميع الأماكن وزمانه. كما قال أبو الطيب المتنبي في وصف الكتاب: `أعز مكان في الدنيا سرير السابح… وأفضل رفيق في الزمان الكتاب`.
محمد : القراءة أيضًا مهمة في أنها تسمح لصاحبها بالإطلاع على ما يشاء من آراء من العلماء والأدباء، فالقارئ يصبح بذلك ذا عقل منير منفتح على العالم وذو صد واسع منشرح، يستطيع أن يتطلع إلى الآراء كلها فتكون بوصلة يهتدي بها إلى السليم من القرارات فيما بعد، فمن يرغب في أن يحظى ببحر العلم الواسع عليه بالقراءة والزيادة منها.