حوار بين شخصين عن التنمر
التنمر هو ظاهرة عدوانية ترفض كممارسة العنف والسلوك العدواني، سواء كانت من قبل فرد واحد أو عدد من الأفراد تجاه الآخرين، وانتشرت هذه الظاهرة بشكل كبير في الفترة الأخيرة بين طلاب المدارس، وأصبحت تتكرر بشكل يشير إلى القلق وضرورة التفكير فيها بسبب تأثيرها القوي على الأجيال، فهي تحدث نتيجة لاختلال في ميزان القوى بين الأفراد، حيث يستخدم الأشخاص الذين يمارسون التنمر القوة البدنية لتحقيق ما يرغبون فيه.
حوار بين شخصين عن التنمر
يتعرض الأشخاص جميعهم للعديد من المشاكل النفسية الخطيرة، سواء كانوا يقومون بالتنمر أو يتعرضون للتنمر، ونظرا لأهمية الظاهرة، سنقوم بعرض حوار بين شخصين حول التنمر لتوضيح آثاره وأنواعه وأضراره.
محمد : مرحبًا أحمد، نود أن نعرف منك أكثر عن ظاهرة التنمر، ما هي هذه الظاهرة وما هي أنواع التنمر؟
أحمد : وعليكم السلام محمد، التنمر من الظواهر السيئة التي انتشرت في المجتمع حديثا، ويجب وضع حد لها لأنها تؤثر بالتأكيد على نفوس الأفراد جميعا. ويجب التحدث عنها في برنامج إذاعي يتناول موضوع التنمر، وتتعدد أنواع الظواهر السيئة في الواقع، ومن بين تلك الأنواع
تشمل الإساءة اللفظية والخطية للأفراد استخدام أي كلمات سيئة غير مقبولة من الآخرين والإساءة إليهم، وأيضًا عرض الملصقات السيئة على الآخرين.
يشمل استخدام العنف تهديدًا بالعنف أيضًا، ويحدث بشكل شائع بين طلاب المدارس.
يُعد التحرش الجنسي من أصعب الأساليب السلوكية غير المرغوبة والمزعجة بشكل كبير، ويسبب الخوف والإهانة للفرد المتعرض له، ويمكن أن يؤدي في النهاية إلى جريمة.
التنمر العنصري يتضمن التمييز بين الأشخاص بناءً على هويتهم، وقد يحدث هذا النوع من التنمر عند معاملة الناس بشكل سيء بسبب هويتهم.
يتعلق التسلط الإلكتروني بتحقيق التسلط باستخدام الإنترنت أو الهاتف لإجبار الأشخاص على فعل أو عدم فعل شيء.
أحمد : لقد استفدت كثيرًا من معرفتي بأنواع التنمر المختلفة، ولكن كيف يمكننا التعرف على شخص تعرض للتنمر أو يتعرض للتنمر، وكيف يمكن للآباء والأمهات اكتشاف تعرض أطفالهم للتنمر للتعامل مع المشكلة بسرعة؟
محمد : توجد العديد من العلامات التي تشير إلى التنمر على الطفل، ويجب على الآباء والمعلمين ملاحظة تلك العلامات للتعرف على معاناة الطفل من التنمر وتعرضه له، واتخاذ الخطوات المناسبة لحل تلك المشكلة، ومن بين تلك العلامات:
يمكن أن يتحول الطالب إلى شخص عدواني يسعى دائمًا لإثارة النزاعات.
يشير تراجع مستوى الطالب الأكاديمي إلى تعرضه للتنمر بشدة.
يتمثل الوحدة في استبعاد الفرد من مجموعات الصداقة في المدرسة وتركه وحيدًا.
شعور مستمر بالخوف وعدم الأمان وعدم الرغبة في البقاء داخل المدرسة.
ـ عدم الرغبة المطلقة في المشاركة في الصف.
– التعرض المستمر للسخرية والاستهزاء من الآخرين.
تشمل الأعراض التغيرات الكثيرة في نمط الأكل والشرب لدى الفرد، وكذلك الدموع المتكررة ووجود كدمات غير مبررة وخدوش كثيرة.
فقدان الممتلكات الشخصية أو إحضارها بشكل تالف ومدمر.
ـ الاتجاه لسرقة المال من المنزل.
الخوف وعدم الثقة في استخدام الإنترنت والرغبة في الابتعاد عنه، يظهر هذا السلوك كثيرًا عندما يتعرض الطفل للتسلط الإلكتروني ويشعر بالتهديد، فيلجأ للابتعاد عن الإنترنت بشكل كامل خوفًا من هذا التهديد، ويقوم بإخفاء الهاتف أو إغلاق الأجهزة عندما يدخل عليه أحدًا إلى الغرفة.
قضاء ساعات طويلة عبر الإنترنت لتلقي الرسائل والبريد والاتصالات المشبوهة من الأصدقاء في حالة كان الشخص هو الذي يقوم بالتنمر على أصدقائه، يعد أمرًا خطيرًا.