حوار بين الكتاب والطالب

الكتاب هو رمز العلم والمعرفة دائما، وكما هو معروف دائما فإن الكتاب هو أفضل رفيق لأي شخص، سواء كان كبيرا أو صغيرا، ونظرا لتراجع الاهتمام بالكتب بشكل عام في السنوات الأخيرة، فإنه من الضروري تشجيع الطلاب والطالبات على إيلاء الكتب الدراسية والمعرفية الاهتمام الكافي وعدمهما عدم الاعتماد على المعلومات الرقمية فحسب. ومن هذا المنطلق، قامت العديد من المسرحيات والمناظرات والبرامج المدرسية بتناول صور مختلفة للحوار بين الطلاب والكتب .

أهمية الكتاب في حياتنا

تعمل قراءة الكتب بشكل عام على تغذية العقل والروح، وتجعل الإنسان قادرًا على التفكير بعمق في كل ما يحدث من أحداث مختلفة حوله .

من خلال قراءة الكتب الدينية، يمكن للإنسان أن يفهم طبيعة الدين بشكل أفضل، ويتعرف على الطريقة الصحيحة لأداء العبادات المختلفة، وهذا يعد مثالًا على الاستفادة من قراءة الكتب الدينية .

قراءة الكتب التي تتحدث عن العلم، وخاصة العلوم الطبيعية، تساعد على التعرف على كل ما توصل إليه العلم الحديث وما تم اكتشافه من ابتكارات في مجالات مثل الكيمياء والبيولوجيا والفيزياء والتكنولوجيا وغيرها .

اكتساب الخبرة والمعرفة التي يحصل عليها الفرد من خلال قراءة الكتب الهادفة يضيف إليه مقدارًا من الحكمة والمعرفة التي لا يمكنالحصول عليها بأي وسيلة أخرى .

من الأهمية بمكان اختيار الكتب الإيجابية التي تهدف إلى تنمية الإنسان وتطوير المجتمع، وتجنب الكتب التي تؤدي إلى الانحراف في الفكر والسلوك، خاصة في حالة الشباب والمراهقين .

حوار متخيل بين الطالب والكتاب

هناك العديد من الحوارات التخيلية مثل حوار بين الكتاب والتلفاز وغيرهم، وفي هذا السياق، أعد بعض الطلاب حوارا تخيليا يصور الكتاب على شكل إنسان يتحدث ويتحاور مع إنسان آخر، وكان الحوار كما يلي

-الكتاب : أيها الطالب المجتهد، لماذا تركتني وهجرتني، وأصبحت الرفوف هي ملاذي والمأوى الوحيد لي، وأصبحت موطنًا للغبار والأتربة حتى اختفى عنواني وصرت جثة هامدة .

-الطالب : يجب على القارئ أن يتحلى بالصبر والتمهل وعدم الشكوى أثناء القراءة، وأن يعي أننا نعيش في عصر إلكتروني يمكننا من الحصول على المعلومات بسهولة وفي دقائق معدودة دون الحاجة إلى قراءة الكتب كاملة مثلما كان الحال في الماضي، لذلك فلماذا نضيع وقتنا في القراءة؟

-الكتاب : يجب عليك أن تدرك أنه إذا لم تخصص الوقت اللازم لقراءتي، فإن وقتك سيذهب هباءً دون أي فائدة، وستضيع فرصة التعلم الحقيقي، وستسعى فقط للحصول على معلومات سطحية دون قراءة المصدر الأساسي .

-الطالب : أنت تقول ذلك لأنك لا تعرف ما هيالتكنولوجيا التي جعلت كل العلوم تأتي في شاشة صغيرة جداً، وجعلتني أحصل على المعلومات كلها بشكل إلكتروني تكنولوجي، دون الحاجة للتعمق في القراءة .

-الكتاب : حتى وإن حصلت على المعلومة من التكنولوجيا، فتأكد أن مصدر المعلومات الصحيحة هو الكتب فقط. فالكتب هي المرجع الأساسي لجميع العلوم، ولا يكتمل أي علم بدون الرجوع إلى الكتب والمراجع الأساسية المتعلقة به. كما يجب أن تعلم أن بإمكانك العثور علي في أي وقت تشاء، بغض النظر عن المكان أو الزمان، بينما يمكن أن يحرمك انقطاع خدمة الإنترنت لفترة قصيرة من الحصول على أي معلومة. أليس كذلك، يا طالب؟ .

يعكس هذا الحوار أن الكتاب لا يزال له أهمية كبيرة، وأن التقدم التكنولوجي لا يمكنه تحل محل الاعتماد على الكتب بشكل كامل، مما يؤكد على أهمية الاهتمام بالكتاب وعدم إهماله .