حوادث قتل المبتعثين بالخارج .. إلى أين ؟
يتعرض أبناء وطننا العزيز في العديد من البلدان الأوروبية لأعمال العنف والقتل والسرقة التي زادت بشكل كبير في الفترة الأخيرة. في السنوات القليلة الماضية، بدلا من أن يعود المبتعثون من الخارج بشهاداتهم العلمية ليتمكنوا من تحقيق مستقبل أفضل لبلادنا، يعودون بشهادات وفاتهم، على الرغم من أنهم سافروا لطلب العلم الذي يسهم بشكل كبير في تطوير وطننا. تعددت الأسباب واحدة هي الموت غير المبرر. هناك عوامل كثيرة، بعضها عنصرية وجنائية، سواء لأغراض السرقة أو الشجار أو أسباب غير مفهومة وما زالت مجهولة. وهذا يجعلني أجمع بين حوادث المبتعثين التي وقعت وقتل فيها المبتعثون في جرائم قتل غير مبررة
المبتعث منصور اليامي : كان (3695) ضحية من ضحايا القتل للمبتعثين لأسباب السرقة، والجريمة التي تعود إلى عام 2012 في شهر فبراير. قتل أثناء هروبه من لصين حاولا سرقته بالإكراه وتحت تهديد السلاح في مدينة سانتا بضواحي لوس أنجلوس. تم نقله فورا إلى مستشفى جامعة كاليفورنيا بأرفاين بعد إصابته بطلق ناري أصاب أحشائه. لكن الأطباء لم يتمكنوا من إسعافه بسبب خطورة مكان الرصاصة، وانتهت حياته على ذلك.
المبتعث سلطان العمري : وهو أيضا من أشهر جرائم قتل المبتعثين بالخارج، حيث قتل على يد مجهولين ولم يتم الكشف عن هويتهم، وكان يدرس في ولاية كوينزلاند بأستراليا ويبلغ من العمر 30 عاما في عام 2012، وتم العثور على جثته متفحمة في إحدى الغابات، ولذلك كانت من أسوأ الجرائم التي يمكن تخيلها، حيث رجحت الشرطة أن يكون السبب في القتل هو عمل عصابة مخدرات لقتله وحرقه لإخفاء آثار جريمتهم.
المبتعث عبد الله القاضي : يعد قتل المبتعث المدعو عبد الله القاضي من أكثر جرائم القتل الشهيرة. اختفى القاضي لمدة شهر كامل، وعثر على جثته في سبتمبر 2014. كان القاضي يدرس الهندسة في لوس أنجلوس وكان عمره 23 عاما. تم تحديد أسباب وفاته على أنها نتيجة هجوم شخص يدعى “أوجستين فرنانديز”، الذي قام بالاعتداء على القاضي وسرقة سيارته، والتي عرضت على مواقع التواصل الاجتماعي للبيع.
المبتعث محمد البادي : وهي جريمة أخرى من جرائم قتل المبتعثين في مدينة كوكفيل بولاية وايومنغ بالولايات المتحدة الأمريكية وتحديدا في شهر أكتوبر 2014 ، حيث تم قتل محمد البادي عن طريق دهسه بواسطة سيارة تقودها صديقه مروان الحناوي، واللافت للانتباه هو أن الجاني كان في حالة سكر أثناء ارتكابه لهذا الحادث، وعلى الرغم من ذلك، تم توجيه تهمة القتل إليه بسبب الإهمال.
المبتعث طلال الجهني : كان هذا الشخص أحد ضحايا الطلاب الذين يدرسون في الخارج، حيث كان يدرس في ولاية شيكاغو الأمريكية. تعرض للقتل في مارس 2015 على يد أحد أقاربه خلال مشاجرة بينهما. تم الإبلاغ عن هذا الحادث من قبل أحد الجيران، وتمكنت الشرطة من القبض على الجاني بعد هروبه من موقع الجريمة.
المبتعثة ناهد المانع : تعتبر من أشهر الضحايا لبرنامج الابتعاث في الخارج ، حيث أثار حادث وفاتها صدى كبير لا يمكن نسيانه حتى اليوم. كانت تدرس اللغة الإنجليزية في جامعة اسيكس بمدينة كوليشستر البريطانية حيث كانت تستعد لمناقشة الدكتوراه ، ولكنها تعرضت للطعن على يد مراهق بريطاني يدعي أنه سمع صوتا يأمره بقتلها. وفي أبريل 2016 ، قضت محكمة الجنايات الكبرى في إنجلترا بسجن الجاني لمدة 27 عاما
المبتعث نايف الخنيني : كان نايف الخنيني مبتعثا في إحدى الجامعات الماليزية، وتم العثور عليه في يونيو 2015 جثة هامدة في سيارته التي كانت متوقفة في أحد شوارع منطقة دان واني، وتبين من التحقيقات أن المبتعث تعرض للضرب بعد مشادة وقعت بينه وبين بعض الأشخاص في إحدى الملاهي الترفيهية.
ريان إبراهيم : كان ريان أحد الطلاب المبتعثين إلى جامعة ويتشيتا في ولاية كانساس الأمريكية، وتم العثور عليه مقتولا في موقف السيارات التابع للجامعة، وبعد التحقيقات تم اكتشاف أنه كان في هذا المكان لمقابلة شاب وفتاة، مما يشير إلى ضلوعهما في الجريمة.
المبتعث حسين عبد الله النهدي : وأخيرا، تعرض النهدي للهجوم وهو آخر ضحية من بين المبتعثين الذين يدرسون في الخارج منذ عدة أيام. كان يدرس اللغة في جامعة وسكنسن الأمريكية، وتعرض للاعتداء من قبل شخص مجهول، مما تسبب في نزيف داخلي في الدماغ ووفاته. إنها جريمة عنف محزنة للجميع.
يجب محاسبة كل شخص تبين أنه السبب في قتل هؤلاء الضحايا، ولكن في النهاية لا يوجد دفاع عند الله تعالى، فكل شخص له أجل محدد ولا يعلم نفسه ماذا سيكسب غدًا أو في أي أرض ستموت، ولكن يجب أن يكون عقابهم عبرة يتعلمها الآخرون الذين قد يفكرون في القيام بأفعال مشابهة ويترددون بسبب هذه العقوبات.