حملة مبتعثون بالخارج لتحقيق رؤية 2030
المبتعثون هم نواة قيادة المستقبل، يبدأ السفير الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز حديثه بهذه العبارة خلال لقاءه بعدد من المبتعثين في اجتماع رؤساء الأندية الأربعين. إن المبتعثين، أبناء الوطن، هم الأساس لبناء المستقبل وتقدمه. لا يمكن لأي وطن تحقيق أهداف تنموية واعدة بدون عقول وجهود المتعلمين من أبنائه. من خلال العلم والكفاح، يمكن للأمم التقدم والنهوض. لذا، يجب على أبناء الوطن في الخارج أن يدركوا أهمية الدور الذي يجب عليهم القيام به تجاه وطنهم الأم.
تتمثل دور سفارة المملكة تجاه أبنائهاالمبتعثين
يعتبر الأمير خالد بن سلمان أن دور السفارة في واشنطن يتمثل في دعم وتقديم المساعدة للمبتعثين السعوديين في الخارج، والتواصل المستمر معهم وتذليل العقبات التي يواجهونها، ومساعدتهم على تمثيل بلادهم بشكل جيد. لذلك، تعمل السفارة على تفعيل لجنة الطوارئ لتحسين آلية العمل داخل السفارة وتسهيل التواصل مع المواطنين في الخارج.
المبتعثين وتحقيق رؤية 2030
تعتمد رؤية 2030 بشكل أساسي على تنويع مصادر الدخل والعمل على إيجاد حلول إقتصادية بديلة للنفط، ولكن كيف يمكن أن تتحقق هذه المهمة بدون أبناء المملكة الأوفياء ؟ لذلك يرتبط تحقيق رؤى الإصلاح والتطوير بالمملكة بأبنائها من المبتعثين بالخارج وعلى نقلهم للعلم الحديث الذي سيساهم في تنمية وتطوير المملكة والمساعدة في تحقيق خطط الإصلاح الإقتصادي بالبلاد من خلال نقل خبراتهم التي إكتسبوها من الخارج وتطبيقها بداخل المملكة.
حملة مبتعثون ورؤية 2030
نظرا لأهمية الدور الذي يلعبه المبتعثون في الخارج، وبناء على مبدأ القيام بدور إيجابي، قام عدد من المبتعثين في واشنطن بتنظيم حملة تطوعية تحت اسم `حملة مبتعثون ورؤية المملكة 2030م`. تهدف هذه الحملة إلى تعزيز التعاون بين المبتعثين وبلدهم، ومشاركة الرؤى والأفكار التي تساهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. بدأت هذه الحملة في مايو الماضي في فيلادلفيا بالولايات المتحدة الأمريكية، بالتعاون مع شركة 2saudis وبمشاركة 19 ناديا طلابيا وعدد كبير من المبتعثين في الخارج. حاليا، يشارك في الحملة حوالي 110 مبتعثا في عدة دول أوروبية، ويعملون بجد لتحقيق هدف وصول عدد المتطوعين للحملة إلى مليون بحلول عام 2030 من أبناء المملكة.
أهداف وأهمية حملة مبتعثين ورؤية 2030
تهدف الحملة إلى التعريف برؤية المملكة 2030 وتوعية الناس بأهميتها وأهدافها، وخاصةً بين المبتعثين في الخارج، وتضمنت الحملة جولات ميدانية في عدد من الدول الأوروبية التي يتواجد بها المبتعثون من أبناء المملكة.
2- حث المبتعثين في الخارج على المشاركة الفاعلة في تحقيق الرؤية الإصلاحية لوطنهم الأم، والتي تعتمد بشكل أساسي عليهم، وذلك كما أوضح ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في كلمته عندما قال: `هذه الرؤية لا تتحقق بدون شباب وطننا، فهم الوقود الحقيقي لسير هذا الوطن`. مثل هذه العبارات الصادقة هي التي تنشر الأمل والرغبة الحقيقية في العمل بين المبتعثين وتحثهم على أداء دور فاعل في تقدم بلادهم.
تأتي أهمية هذه الحملة في تعزيز الوعي بالدور الحيوي الذي يقوم به المبتعثون في مهمة الإصلاح والتطوير، وفي مشاركة الأفكار والخبرات التي تدعم المشاركة الفعالة والبناءة في تنفيذ خطط الإصلاح والتطوير. وفي كل مناسبة، يؤكد الأمير محمد بن سلمان على أهمية دور الشباب في تحقيق خطط التطوير والإصلاح. ويتحفز المبتعثون بالعزيمة الصادقة والعلم والمعرفة وحب الوطن للمساهمة في تقدم المملكة ورقيها، ويسعون ليكونوا سفراء فاعلين لوطنهم في الخارج.