حمض GABA يساعد في محاربة الاكتئاب
GABA (حمض الغاما-أمينوبيوتيريك) هو ناقل عصبي يساهم في تثبيط وتخفيف التوتر، ويمكن شراء GABA كبسولات أو حبوب أو مسحوق، وقد تم ربط مستويات GABA المنخفضة بالاكتئاب والقلق، وعلى الرغم من ادعاء صناع المكملات أن GABA يوفر “دعم المزاج الإيجابي” و “يدعم الهدوء والاسترخاء”، إلا أنه لا توجد العديد من الأدلة على أن ملاحق GABA لها تأثير على أعراض الاكتئاب، حيث لم يتم إجراء أي دراسات على البشر حتى الآن .
العلاقة بين مكملات الـ GABA والاكتئاب
أفاد زوج من الدراسات الصغيرة التي أجرتها الشركة المصنعة لمكملات GABA في اليابان، أن GABA لديه تأثير مضاد للقلق، وفي الدراسة الأولى، وجد الباحثون أن أخذ GABA كان له تأثير مريح على موجات الدماغ، وفي الثانية، طلب من الناس الذين يخافون من المرتفعات المشي عبر جسر مشاة ضيق، بعد أخذ GABA، وكان المشاركون الذين أخذوا GABA لديهم مستويات أقل من القلق ( تم قياسها من خلال مؤشر الضغط في عينات اللعاب ) .
بشكل عام، تم تأسيس صلة بين GABA الطبيعي والاكتئاب والقلق. على الرغم من تأثير بعض الأدوية الموصوفة مثل Depakote (مضاد للاختلاج المستخدم في علاج اضطراب ثنائي القطب) والبنزوديازيبينات (المستخدمة في علاج القلق) على مستويات GABA، إلا أن هناك أدلة محدودة تشير إلى تأثير المكملات التجارية من GABA على المزاج بنفس الطريقة .
الناقل العصبي GABA والأمراض العصبية والنفسية
دلت الدراسات المستمرة على مدى سنوات عديدة على وجود قاسم مشترك بين مجموعة من الحالات النفسية مثل الاكتئاب، التوحد، اضطراب المزاج ثنائي القطب، القلق، الفصام، الأرق، والصرع، وهو ناقل عصبي اسمه حمض غاما-أمينوبيوتيريك GABA ويوجد طبيعيا في الدماغ، وتتمثل مهمته الرئيسية في تنظيم النشاط العصبي من خلال إرسال إشارات كيميائية إلى العصبونات في الجهاز العصبي المركزي، حيث يثبط الخلايا العصبية في الدماغ مما يمنعها من الإفراط في التحفيز ويطلب منها الهدوء والتهدئة، ويذكر أن GABA يحاكي تأثير الكحول على الدماغ .
مما تتكون الدماغ
الدماغ والحبل الشوكي يتكونان من خلايا تدعى الخلايا العصبية، وإذا كان الجسم هو المكان الذي يعيش فيه الإنسان، فإن الخلايا العصبية تشبه الأسلاك، عندما يرغب العقل بأن تمسك اليد بشيء ما، فإنه يرسل إشارة كهربائية عبر الأعصاب إلى اليد، وعندما تصل الإشارة الكهربائية إلى خلية عصبية واحدة، فإنها تنتقل إلى الخلية التالية عن طريق رسول كيميائي يدعى الناقل العصبي، وتتحرك هذه الناقلات العصبية نحو نهاية الأعصاب، حيث تدفع بواسطة الإشارة الكهربائية للقفز إلى الخلية العصبية التالية، مما يؤدي إلى إحداث اندفاع آخر، الناقل العصبي الرئيسي في الدماغ يسمى الغلوتامات، وهو يطلق النورونات بسرعة عالية، أما GABA فهو ناقل عصبي آخر، لكن وظيفته ليست إطلاق الدفعة الكهربائية في الخلايا العصبية التالية، بل هي إبلاغها بعدم القيام بذلك .
فوائد GABA
إذا لم يتوفر كمية كافية من GABA، فإن الخلايا العصبية سوف تطلق بشكل متكرر للغاية، والنتيجة هي التحفيز والإثارة، وبالنظر إلى هذا الوصف لتأثيرات GABA المنخفضة، يسهل ربط GABA بظروف مثل الأرق والقلق والتوحد والصرع والفصام والأمراض العقلية والعاطفية الأخرى، لأن النظام العصبي يبالغ في التقديرات والتفسير المثالي بدونه، وبالتالي فإن عدم القدرة على النوم أو الشعور بالقلق أو الحاجة إلى إغلاق العالم الخارجي أو نوبة صرع أو هلوسة فصامية، يمكن أن يعزى إلى دماغ يعمل بشكل مفرط، حتى التهيج الذي يسببه الدورة الشهرية يمكن تفسيره، وفي الواقع، أظهرت الدراسات أن المرضى الذين يعانون من هذه الحالات غالبا ما يعانون من انخفاض مستويات GABA في أنظمتهم .