حمض الفوليك لتقليل مضاعفات متلازمة تكيس المبايض
متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، أو متلازمة تكيس المبايض، هي اضطراب هرموني يتميز بإنتاج المبيضين للهرمونات الذكرية بكميات كبيرة، ويمكن أن تتسبب هذه الهرمونات في تعطيل الدورات الطبيعية للإباضة لدى المرأة، مما يؤدي إلى العقم، كما يسبب هذا الاضطراب زيادة نمو الشعر في الجسم وظهور حب الشباب وزيادة الوزن وظهور الخراجات في المبيضين .
: “بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بالاضطرابات الأيضية ومرض السكري من النوع الثاني وسرطان بطانة الرحم، هناك بعض الأبحاث التي تشير إلى فائدة تناول حمض الفوليك لتقليل بعض مضاعفات متلازمة تكيس المبايض، ولكن يجب التحدث إلى الطبيب قبل تناول أي مكمل غذائي لعلاج متلازمة تكيس المبايض .
كيف يقلل حمض الفوليك من مضاعفات متلازمة تكيس المبايض؟
أولا: عن طريق تحسين الخصوبة
تشير الأدلة الأولية إلى أن مكملات حمض الفوليك قد تساعد في علاج عقم التبويض – و هو أحد المضاعفات الرئيسية لـمتلازمة تكيس المبايض . و وفقا لدراسة قدمت في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للطب التناسلي في عام 2006 ، فإن النساء اللواتي تناولن الفيتامينات على الأقل ست مرات في الأسبوع قلل من عقم التبويض بنسبة 40 في المئة في ثماني سنوات . خلص الباحثون إلى أن المكون متعدد الفيتامينات المرتبط بشكل مباشر بالخصوبة المحسنة للنساء هو حمض الفوليك . وفقا لعيادة كليفلاند ، في حين يجب مناقشة قضايا الخصوبة مع الطبيب ، فقد تتمكن النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض من تحسين فرصهن في الحمل عن طريق أخذ 400 ميكروغرام من حمض الفوليك يومياً .
ثانيا: تأثير حمض الفوليك على الهوموسيستين
ارتبطت متلازمة تكيس المبايض بارتفاع مستويات الهموسيستين في الدم . و ارتبطت المستويات المرتفعة من الهوموسستئين بأمراض القلب و السكتة الدماغية و اضطرابات الغدد الصماء . وفقا للأبحاث ، فإن مكملات حمض الفوليك “فعالة على الأرجح” لعلاج ارتفاع مستويات الهوموسيستين . تتراوح جرعات حمض الفوليك التي ساعدت في علاج مستويات الهموسيستين المرتفعة في الأبحاث السريرية من 500 ميكروغرام إلى 1 ملليغرام في اليوم .
لا ينبغي لك تناول أكثر من 400 ميكروغرام من حمض الفوليك في اليوم ما لم يوجه لك الطبيب بذلك، وهناك مخاوف من أن تناول جرعات كبيرة تزيد عن 800 ميكروغرام من حمض الفوليك يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل السرطان والنوبات القلبية .
ثالثا: حمض الفوليك أثناء الحمل
بالإضافة إلى إمكانية الحد من العقم المرتبط بمتلازمة تكيس المبايض، يمكن أن يحسن حمض الفوليك نتائج الحمل للنساء اللواتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض .
مثل جميع النساء الحوامل، النساء الحوامل المصابات بمتلازمة تكيس المبايض يحتاجن إلى كمية كافية من حمض الفوليك لمنع تشوهات الأنبوب العصبي. ترتبط قلة مستويات حمض الفوليك وتكيس المبايض بالإجهاض، وبالتالي، يمكن أن تساعد مكملات حمض الفوليك النساء الحوامل المصابات بهذا الاضطراب على خفض مخاطر الإجهاض .
إذا كنتِ قادرة على الحمل وتعانين من متلازمة تكيس المبايض، يجب عليكِ التحدث مع طبيبكِ لمعرفة المكملات الغذائية التي يجب أن تتناوليها في هذه الفترة، وأي اعتبارات خاصة أخرى تتعلق بمتلازمة تكيس المبايض وحملكِ .
علاجات متلازمة تكيس المبايض الأخرى
بالإضافة إلى الحمض الفوليك ، يمكن أن تساعد بعض العلاجات الطبية وأساليب الحياة في تخفيف أعراض متلازمة تكيس المبايض والوقاية من مضاعفاتها .
يعتقد أن دواء الميتفورمين يمكن أن يساعد في معالجة السمنة وزيادة نمو الشعر بشكل غير طبيعي ومشاكل التبويض لدى النساء المصابات بهذه الحالة، وقد يؤدي ذلك إلى تقليل مضاعفات الحمل في حالة متلازمة تكيس المبايض .
تشمل الأدوية الأخرى المستخدمة للحد من أعراض متلازمة تكيس المبايض أدوية الخصوبة والأدوية المضادة للأندروجين، وللنساء اللاتي لا يردن الحمل، يمكن استخدام حبوب منع الحمل. كما يمكن أن يساعد تناول الطعام الصحيح وممارسة الرياضة وعدم التدخين على تجنب بعض مضاعفات متلازمة تكيس المبايض، في حين أن الحد من تناول الكافيين يزيد من فرص الحمل ويقلل من خطر الإجهاض في حالة وجود متلازمة تكيس المبايض .