امراض جلديةصحة

حل مشكلة جلد الأوزة

جلد الأوزة هو عبارة عن نتوءات صغيرة ولكنها صلبة تظهر على سطح الجلد لذلك سميت بهذا الاسم لأنها واضحة وتجعل ملمس البشرة خشن حتى يصبح مثل ورقة الصنفرة. تعد هذه الظاهرة الجلدية من الظواهر الشائعة التي تصيب عدد كبير من الأشخاص وهي ليست من الحالات الضارة، فمن الممكن علاجها أو أنها تختفي من تلقاء نفسها مع مرور الوقت.

جدول المحتويات

مشكلة جلد الأوزة

يمكن أن يطلق عليها اسم آخر وهو التقرن الشعري، هي حالة جلدية منتشرة بشكل كبير عند الأشخاص عادة ما يصاب بها الأطفال والمراهقين، فهي عبارة عن نتوءات حجمها صغيرة تظهر على سطح البشرة مما يجعلها تبدو وكأنها خشنة وهي سدادات لخلايا ميتة من الجلد، يبدو ملمسها مثل جلد الدجاجة أو الأوزة لذلك تم تسميتها بهذا الاسم، كما أنها تظهر بشكل أكبر عند الذراعين والفخذين ومن الممكن أن تظهر عند الأطفال على الوجه.

تظهر هذه النتوءات باللون الفاتح وهي حالات جلدية غير ضارة، وعادةً ما لا تسبب أي إزعاج، ولكن إذا تسببت في الاحمرار أو التورم، فيمكن علاجها بتناول بعض الكريمات التي تحد من التهيج، وتتلاشى هذه الحالة مع تقدم الفرد في العمر.

أسباب جلد الأوزة

تظهر هذه النتوءات على سطح البشرة بسبب تراكم كمية من الكراتين تحت الجلد، وهو عبارة عن مادة البروتين التي تقوم بحماية البشرة من كثير من العوامل مثل ظهور الالتهابات أو إصابتها بالأشياء الضارة المتعددة، فعندما تتراكم هذه المواد تحت الجلد تعمل بمثابة سدادة لتمنع بصيلات الشعر من الفتح فينمو تحت الجلد، ولكن مازال الأطباء حتى الآن لا يعرفون السبب الحقيقي وراء تراكم الشعر.

من بين البشرات الأكثر عرضة للإصابة بالتقرن الشعري هم أولئك الذين يعانون من جفاف البشرة، خاصة في فصل الشتاء حيث يقل مستوى الرطوبة في الهواء بشكل كبير، ويمكن أن يحدث هذا أيضًا في فصل الصيف.

بالإضافة إلى أنها تؤثر بشكل كبير على الأشخاص الذين يعانون من أمراض جلدية معينة مثل الإكزيما الجلدية أو التهابات الجلد التأتبي.

في حالة الإصابة بتقرن شعري أو جدا أوزة، ينبغي للشخص استشارة طبيبه، حيث يستطيع الطبيب التعرف على حالة الجلد بمجرد النظر إليها، ولا يحتاج الأمر إلى فحص طبي دقيق.

إرشادات التعامل مع جلد الأوزة

يمكنك اتباع بعض الإرشادات البسيطة لتقليل آثار النتوءات على جلدك وللشعور بالراحة، ويمكن تنفيذها في المنزل، مثل:

  • يجب الحفاظ بشكل مستمر على رطوبة البشرة وعدم جفافها.
  • يجب تجنب فرك الجلد بشدة أو حدوث خدوش لهذه الحبوب، ويجب الحرص على ذلك.
  • يوصى بتطبيق طبقة كثيفة من المرطبات ذات الملمس السميك على الجلد بانتظام للحفاظ على ترطيبه.
  • يفضل الاستحمام بواسطة استخدام المياه الدافئة.
  • يجب أيضًا تقليل مدة الاستحمام واستخدام الماء على الجلد.
  • يفضل عدم استخدام الصابون العادي واستخدام صابون يحتوي على نسبة عالية من الدهون والزيوت المرطبة بدلاً منه، حتى يمنح البشرة الترطيب اللازم ويحافظ على نعومتها وصحتها.
  • يمكن أيضاً إضافة الرطوبة إلى الهواء في المنزل باستخدام أجهزة التكييف والتدفئة الحديثة.

أعراض جلد الوزة

تظهر بعض الأعراض التي يشعر بها صاحب هذا الجلد على سطح البشرة، وتنتشر هذه الأعراض بشكل دائم في فصل الشتاء، وتشمل ذلك:

  • الشعور بخشونة شديدة في الجلد.
  • جفاف البشرة وكأنها تشبه ورقة الصنفرة.
  • أحياناً تصيب الجلد بالانتفاخ.
  • قشعريرة الجلد بشكل دائم.
  • تختلف اللون بناءً على لون البشرة، حيث يمكن أن تظهر الندوب باللون الأبيض أو الوردي أو الأرجواني، وفي حالة البشرة الداكنة، فإنها تظهر باللون البني أو الأسود.
  • بعض الناس قد يتطور وضعهم وتظهر هذه النتوءات على شكل بثور جلدية وتسبب الطفح الجلدي.
  • الشعور بالحكة الشديدة.

فحص جلد الأوزة

إذا ظهرت بعض الأعراض المذكورة على الجلد وشعر الشخص بعدم الارتياح، فيمكنه مراجعة الطبيب للاستشارة، وبعد الفحص الطبي وتفحص حالة الجلد، يمكن للطبيب اكتشاف علامات التقرن الشعري.

علاج مشكلة جلد الأوزة

في كثير من الأحيان، لا يلزم علاج الحالة الجلدية هذه، لأنها غير ضارة ولا تلحق الضرر بالجلد، ولكن في بعض الحالات، يمكن اللجوء إلى العلاج لتخفيف بعض الأعراض مثل:

  • عند الإصابة بالحكة الشديدة أو جفاف الجلد، يقوم الطبيب بتوصية العلاج الذي يخفف من هذه الأعراض باستخدام كريمات ملطفة تحتوي على اليوريا أو حمض اللاكتيك.
  • أما في حالة الرغبة في تقليل شكل النتوءات التي تظهر على سطح البشرة والحصول على بشرة ناعمة الملمس، قد ينصح الطبيب في هذه الحالة تقشير طبقات الجلد الميتة من فوق سطح البشرة بواسطة استخدام أدوات تقشير الجلد المنزلية ولكن بدقة شديدة أو استخدام اللوف الخشن واستعماله بلطف على طبقات البشرة حتى لا تتعرض إلى الالتهاب الشديد.
  • يمكن للطبيب المتخصص في الأمراض الجلدية وصف بعض المقشرات الطبية التي تحتوي على عناصر مثل حمض الجليكوليك أو حمض ألفا هيدروكسيل، وأيضًا حمض اللاكتيك واليوريا، وذلك لإزالة خلايا الجلد الميتة.
  • ينصح الأطباء باستخدام الأدوية التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات لتخفيف هذه النتوءات والاحمرار الذي يسببها.
  • يتلجأ الأطباء إلى العلاج بواسطة الليزر كحل أخير بعد فشل جميع المحاولات السابقة باستخدام الكريمات المرطبة أو الأدوية أو حتى المقشرات الطبية. يستخدم ذلك لعلاج التقرن الشعري وجلد الوزة والتورم والاحمرار في الجلد والنتوءات المصاحبة لها. ومع ذلك، يجب استخدام الليزر تحت إشراف طبي، حيث ينصح الطبيب بنوع محدد من الليزر لعلاج تورم الجلد واحمرار البشرة. وهناك نوع آخر مناسب لتحسين خلايا الجلد والحفاظ على لون البشرة وجعلها متجانسة، مما يساعد على التخلص من البقع البنية والنتوءات الصغيرة وتحسين ملمس الجلد.
  • في حال الرغبة في الحصول على أفضل النتائج من العلاج بالليزر، يمكن للطبيب إضافة جلسة الكشط الجلدي إلى الجلسات العلاجية المعتادة.
  • قد يستمر العلاج فترة معينة من الوقت لذلك يتطلب من المريض الصبر والتحمل حيث قد تصل مدة العلاج من أربعة إلى ستة أسابيع إلى أن قد تصل في بعض الحالات إلى عدة سنوات، ويتم تحديد تلك المدة على حسب الحالة التي يعاني منها المريض، وسوف يقرر ذلك الطبيب المعالج الخاص بالأمراض الجلدية.
  • قد يحتاج الطبيب إلى إجراء بعض الخطط التجريبية قبل تناول العلاج الصحيح، فمن الممكن استبدال خطة العلاج يومياً بالكريمات إلى كل أسبوع إلى أن يستجيب الجلد مع هذه العلاجات، ويتم إجراء تلك التجارب من أجل الحصول على أفضل النتائج، وذلك لأن ليس هناك علاج واضح تم اكتشافه من أجل القضاء على هذه الحالة الجلدية بشكل نهائي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى