حل مشكلة تلوث البحار والمحيطات
من أين يأتي التلوث
التلوث قد يأتي من مصادر متعددة مثل النفط والمخلفات البيئية للإنسان والبلاستيك، ويجب على الناس الاطلاع على آثار تلوث البحار على الحيوانات والنباتات ومعرفة أسبابه.
أسباب تلوث البحار والمحيطات
المغذيات وتكاثر الطحالب
في بعض الأحيان، لا يكون نوع المادة هو الذي يحدد ما إذا كانت المادة ملوثة، بل تركيزها، وعلى سبيل المثال، تعتبر المغذيات النيتروجين، والفوسفور من العناصر الأساسية لنمو النبات، ومع ذلك، إذا كانت وفيرة جدًا في جسم مائي، فيمكنها تحفيز نمو مفرط للطحالب، مما يؤدي إلى حدوث حدث يسمى تكاثر الطحالب.
تنمو الطحالب الضارة (HABs)، والمعروفة أيضًا باسم ” المد الأحمر “، بسرعة وتنتج تأثيرات سامة يمكن أن تؤثر على الحياة البحرية وحتى البشر في بعض الأحيان، ويمكن أن تؤدي المغذيات الزائدة التي تدخل الجسم المائي، إما من خلال الأنشطة الطبيعية أو البشرية، إلى نقص الأكسجة أو المناطق الميتة، فعندما تغرق كميات كبيرة من الطحالب وتتحلل في الماء، فإن عملية التحلل تستهلك الأكسجين وتستنفد الإمداد المتاح للحياة البحرية الصحية العديد من الأنواع البحرية التي تعيش في هذه المناطق إما تموت أو تغادر المنطقة إذا كانت متحركة (مثل الأسماك).
الحطام البحري
الحطام البحري هو مشكلة تلوث مستمرة تصل إلى جميع أنحاء المحيط والبحيرات العظمى، المحيطات والممرات المائية ملوثة بمجموعة متنوعة من المخلفات البحرية، بدءًا من اللدائن الدقيقة، التي يقل حجمها عن 5 مم، إلى معدات الصيد المهملة والسفن المهجورة، وفي جميع أنحاء العالم، تأثرت مئات الأنواع البحرية سلبًا بالحطام البحري، والذي يمكن أن يؤذي حيوانًا أو يقتله عند ابتلاعه أو يصبح متشابكًا، ويمكن أن يهدد الموائل التي يعتمدون عليها يمكن أن تتداخل الحطام البحري أيضًا مع سلامة الملاحة ويمكن أن تشكل تهديدًا لصحة الإنسان.
تأتي جميع المخلفات البحرية من أشخاص ينشأ معظمهم على اليابسة ويتم إدخالهم إلى المحيط والبحيرات الكبيرة من خلال القمامة وسوء إدارة النفايات وتصريف مياه الأمطار والأحداث الطبيعية الشديدة مثل التسونامي والأعاصير. يمكن أيضا أن تأتي بعض المخلفات البحرية مثل معدات الصيد المهجورة من مصادر في المحيط، ويشكل هذا المخلفات المفقودة أو المتروكة مشكلة كبيرة لأنها تستمر في اصطياد الحيوانات البرية وقتلها وتدمير الموائل الحساسة وحتى التنافس مع المعدات الصيد النشطة وتدميرها، وهذا يشكل جزءا من مشكلة تلوث المحيط
مناطق القمامة
مناطق القمامة هي مناطق كبيرة من المحيط حيث تتجمع فيها القمامة ومعدات الصيد وغيرها من المخلفات البحرية، مصطلح “رقعة القمامة” هو لقب مضلل، مما يجعل الكثيرين يعتقدون أن بقع القمامة هي “جزر من القمامة” يمكن رؤيتها من بعيد، حيث تتكون هذه المناطق في الواقع من حطام يتراوح في الحجم، من اللدائن الدقيقة إلى حزم كبيرة من معدات الصيد المهملة.
تتشكل هذه البقع من خلال تيارات محيطية كبيرة ودوارة تسمى الدوامات التي تجذب الحطام إلى مكان واحد، وهي عادة إلى مركز الدوران، وهناك خمسة دوامات في المحيط: دوامة واحدة في المحيط الهندي، واثنتان في المحيط الأطلسي، واثنتان في المحيط الهادئ، وتوجد بقع قمامة بأحجام مختلفة في كل دائرة بسبب الرياح والتيارات، وتتغير بقع القمامة باستمرار في الحجم والشكل، ويمكن العثور على الحطام الذي يشكل بقع القمامة من سطح المحيط على طول الطريق إلى قاع المحيط، وهذا يشكل أحد أضرار تلوث البحار
أثر التلوث البحري على المأكولات البحرية
من أسباب تلوث مياه البحر وانعكاسه على الثروة السمكية أنه من الممكن أن تتراكم المعادن الثقيلة والملوثات الأخرى في المأكولات البحرية، مما يجعل استهلاكها ضارًا للإنسان، جزيئات يمكن تناولها من قبل الأسماك وغيرها من الأنواع التي تصفية طعامهم خارج الماء، وذلك نظرًا لأن أكثر من ثلث مياه زراعة المحار في الولايات المتحدة تتأثر سلبًا بالتلوث الساحلي.
أهم الحلول حول تلوث البحار والمحيطات
أحد أهم أسباب تلوث البحار وطرق علاجها ونتائج تلوث المياه هي
- تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن استخدام الطاقة.
- تنظيف الشاطئ بطريقة دائمة ودورية حيث يساعد هذا في تقليل التلوث على شواطئ البحار و المحيطات.
- تقليل القمامة وإعادة التدوير، حيث إذا تم تقليل كمية القمامة التي نصنعها على الأرض، فمن المحتمل أن يكون هناك قدر أقل في المحيط، ويمكن تقليل القمامة عن طريق إعادة تدوير الورق والزجاج والعلب وبعض المواد البلاستيكية، كما يمكن أيضًا تحويل فضلات الطعام إلى سماد وإيجاد طرق لإعادة استخدام بعض القمامة، ويساعد العديد من الأشخاص والمؤسسات في تقليل كمية القمامة التي ننتجها، وذلك من خلال:
- يتم إعادة تدوير واستخدام المواد المعاد تدويرها في صنع المنتجات
- التأكد من نزول المطر فقط إلى مصرف مياه الأمطار، وهى إحدى الطرق التي تصل بها القمامة إلى المحيطات من خلال مصارف مياه الأمطار، حيث تجمع هذه المصارف مياه الأمطار وتزيلها من الشوارع ولسوء الحظ، فإن أي شيء تجمعه مياه الأمطار أثناء مرورها عبر الطريق وأسفل المزاريب – مثل أعقاب السجائر والزيت من السيارات وقطع القمامة الأخرى – يذهب أيضًا إلى مصارف مياه الأمطار، ثم تنقل المصارف هذا المزيج من مياه الأمطار والقمامة إلى مجاري المياه والأنهار، وتتدفق هذه الجداول والأنهار إلى المحيطات وهذا هو المكان الذي يمكن أن ينتهي فيه المطاف بالقمامة، يعني تقليل القمامة في الشارع أنه يمكن غسل كميات أقل في مصارف مياه الأمطار.
- يعتبر غسل السيارة على العشب أو استخدام مغسلة سيارات تجارية التي تعالج مياهغسيل السيارات وتجمعها من الطرقات والمصارف الأخرى وتعالجها، واحدة من الطرق التي يمكن استخدامها لتقليل الملوثات التي تدخل إلى مصارف مياه الأمطار
- هناك طريقة جيدة لنقل الرسالة حول مصارف مياه الأمطار وهي وضع بعض الزخارف على مكان الصرف، حيث يتم وضع صورة أو علامة بالقرب من المصرف لتذكير الناس بأن ما ينزل في البالوعة يذهب إلى الأنهار والمحيط
- مساعدة في رعاية تيار محلي إذا انتهى المطاف بالقمامة في مجرى مائي أو نهر، فمن المحتمل جدًا أن ينتهي بها المطاف في المحيط، كما يمكن أن يحدث تلوث الرواسب عندما تدخل التربة المجاري المائية التي تتدفق إلى البحر ومن الطبيعي أن تدخل بعض الرواسب إلى المحيط، ولكن عندما يكون هناك الكثير فإنها تصبح مشكلة ويمكن زيادة تلوث الرواسب من خلال الأنشطة البشرية مثل أعمال الحفر بالقرب من الجداول أو عند إزالة النباتات القريبة من الجداول.
- يمكن أن تشمل العناية بالجداول والأنهار التقاط القمامة أو زراعة الأشجار بالقرب من المجرى – وهو ما يسمى بالزراعة على ضفاف النهر، حيث تساعد النباتات الموجودة على ضفاف الجداول على تماسك مجاري الأنهار ومجاري الأنهار معًا، مما يجعلها أقوى مما يمنع التربة من الانجراف.
- التخلص من النفط ومخلفات السفن في الصحراء عن طريق الحرق، بعيد عن طرحها في المسطحات المائية لأنها من أكثر وأخطر العوامل التي تؤدي إلى تلوث مياه البحر وتؤدي إلى موت الأسماك والكائنات البحرية ويعد هذا من مخاطر تلوث مياه البحار.
- من المهم أن تفرض الدولة بعض القوانين والقيود التي تحافظ على نظافة المياه وحمايتها
- التطوير يتضمن تقنيات تساعد على تقليل التلوث الذي يؤثر على المياه
- يجب محاولة التخلص من الملوثات المشعة عن طريق وضعها في مكان بعيد وغير قريب من السكان والمحيطات
- يجب الاهتمام بعملية الصيانة الدورية للمفاعلات النووية للحد من تسرب الإشعاعات الضارة إلى المحيطات.