الطبيعةزراعة

حلول تلوث التربة

التلوث بشكل عام يشكل خطرا كبيرا على صحة وحياة الأفراد، حيث يؤثر على النباتات المزروعة في التربة ويؤدي إلى الضرر، كما يؤثر سلبا على جميع الكائنات الحية في البيئة والتربة. التربة لها أهمية كبيرة في جميع الدول والشعوب بما أنها مصدر غير متجدد للموارد الطبيعية، حيث قد تحتاج آلاف السنين لتكوينها .

تلوث التربة

التربة تتأثر بشكل كبير بجميع العوامل التي قد تؤدي بالضرر عليها ، وتجريفها وانتهاء المطاف بها بتدهور حالتها والتعديات التي قد تأتي على التربة قد تكون على فترات متقاربة وقد تمتد لفترات زمنية طويلة ، فكان لابد على جميع السلطات المختصة في الدول بتقنين أوضاع الحفاظ على التربة .

علاج و حلول تلوث التربة

نظرا لأن تجريف التربة وتلويثها يشكلان خطرا كبيرا على النظام الحيوي بشكل عام، فكان من الضروري تقديم حلول وقوانين لمعالجة جميع أنواع التلوث في التربة، ودراسة جميع الخصائص الفيزيائية والكيميائية المتعلقة بها. وفي حالة وجود تلوث، يجب تحديد مستوى التلوث الناتج عنه .

تعمل معظم الدول على إجراء دراسات تربوية متطورة باستخدام أحدث التقنيات للكشف عن الآفات التي تصيب التربة، وتعزز الوعي المجتمعي لدى الناس وتحدد تكلفة علاج التربة والفوائد المتحققة من ذلك والحلول الفعالة لتحسين وحفظ التربة، وذلك بالقيام بالآتي:

العلاج الميكروبي

يعتمد الأشخاص الذين يستخدمون هذه الطريقة في المعالجة على استخدام بقايا الكائنات الحية العضوية وطرق تحليلها المتنوعة في التربة، ويقومون بتحويلها إلى ثاني أكسيد الكربون أو النواتج الأخرى المرتبطة بعمليات البناء الضوئي والماء والغذاء، ويستفيدون من التربة بهذا الشكل .

تتمثل الفائدة المرجوة للتربة في الإنزيمات التي تعمل على تحليل الملوثات أو توفير الحلول الفعالة للتصدي لهذه الملوثات، وتقوم بامتصاص جميع المعادن الموجودة بالتربة، ويؤدي ذلك بشكل كبير إلى توفير الخصوبة المناسبة للتربة من خلال اللاد مصاص أو عن طريق التراكمات الحيوية .

العلاج الكيميائي

عندما تتأثر التربة بالملوثات البيئية، يجب أن يكون هناك عدد من الحلول الكيميائية العلاجية التي تعمل على تصحيح المسار، وذلك بتحسين خصائصها وتقليل درجة الخطورة الموجودة في التربة وتحويلها لتصبح نافعة .

على الرغم من أن المعالجة الكيميائية هي واحدة من الوسائل الفعالة لمعالجة التربة وتستخدم على نطاق واسع، إلا أنها قد تؤدي إلى ظهور مجموعة من المنتجات الثانويةالتي قد تؤثر سلبًا على التربة وزيادة عدد الوسائل المستخدمة في علاج التربة، وهو ما يتطلب مجهودًا كبيرًا وإرشادات عديدة .

التنقيت بالفصل

يتم استخدام تلك الوسيلة في التخلص من جميع ما يؤذي التربة ، من خلال الاستخلاص بالإذابة بوسائل التقنيات المعروفة ، وبها يخلط جميع الملوثات بالتربة مع النفط بعوامل الاستخلاص مما يكون المحلول المائي وعدد من الاستخدامات المميزة للمذيب العضوي ، في عمليات فصل جميع المعادن الموجودة بالتربة .

المعادن التي يتم التخلص منها بواسطة التنقية والفصل هي الزنك والنحاس والكادميوم والنيكل والكروم والرصاص والأنتيمون والزرنيخ. يحدث ذلك عند استخدام المحلول المعدني، ولكن في حالة استخدام محلول هيدروكسيد الصوديوم، يتم تكوين مركبات عضوية فلزية في التربة. ويتم استخلاص مركبات هيدروكربونات مهنجلة وهيدروكربونات من الزنك والرصاص وأنواع معينة من السيانيد .

ولكن يتم التخلص من جميع الملوثات المتراكمة في التربة عن طريق عوامل فصل التربة لمجموعة من الأجزاء لما يرتبط بالكثافة النوعية له ، وسرعة الترسيب ولكن تعد تلك الطريقة المثلى عندما يتم التخلص من جميع الملوثات في الأجزاء الناعمة في التربة أو الجزء الخشن منها والتخلص من المكونات العضوية مثل الدبال .

 العلاج الحراري

يتم التخلص من شوائب التربة باستخدام الطاقة الحرارية بعدة طرق.

  1. تتم تدمير جميع الملوثات بواسطة الحرارة المباشرة وغير المباشرة عند تعرضها لدرجات حرارة قد تؤدي إلى تحقيق النتيجة المطلوبة. يتم إزالة جميع الملوثات من خلال الغاز الناتج عن عملية التبخير، وجميع المنتجات الناتجة غير الملائمة للتربة، ثم يتم تطهير المسار عن طريق حقنه بالبخار، وتبخير جميع الملوثات كما يمكن أن يكون التلوث قابلا للذوبان في الماء .
  2. يتم التخلص من التلوث عن طريق تعريضه للحرارة عن طريق النقل الحراري، حيث يتعرض التلوث في التربة للاحتراق باللهب .

الحلول الوقائية لـ تلوث التربة

يمكن مواجهة تلوث التربة باتخاذ عدد من الإجراءات الاحترازية التالية.

  • باستخدام عدد من الأسمدة البيولوجية وبقايا الحيوان، وعدم استخدام المبيدات الكيميائية والأسمدة الأخرى، يتم تقليل ملوثات التربة والقضاء على جميع الآفات التي قد تؤثر على خصوبة التربة .
  • تتم إعادة استخدام المواد التي قد لا تؤثر على التربة والبيئة، مثل إعادة تدوير أنواع الزجاج وجميع الأنواع الورقية والبلاستيكية، ويقلل ذلك من كمية النفايات التي قد تنتج عنها. فعلى سبيل المثال، عند إعادة استخدام طن من الأوراق، يمكن الحفاظ على عدد كبير من النباتات .
  • يؤدي ارتفاع معدل الاستهلاك لدى الكثير من الناس إلى تلوث بيئي، حيث يتزايد التلوث بشكل تصاعدي مع زيادة الاستهلاك. لذلك، ينبغي على المستهلكين الاهتمام بشراء ما هو ضروري لهم وتجنب الاستهلاك المفرط والزائد للمواد التي لا يحتاجونإليها .
  • عليك الحذر من استخدام عدد من الأدوات البلاستيكية في التربة لأنه قد يترتب عنها زيادة نسب التلوث في التربة ، كما قد يحدث ذلك من زيادة المهملات والقمامة المتواجدة بكثافة في التربة ، ويظهر ذلك بشكل واضح فعندما يتم إلقاء المتبقي من السجائر على التربة فيزيد ذلك من المياه الجوفية في التربة التي قد تتراكم عن طريق المطر .
  • يجب زيادة الوعي العام بالمخاطر التي يمكن أن تنتج عن الإهمال في مجال الزراعة والتربة، وعن العوامل التي يمكن أن تؤثر سلبًا على التربة. يجب أن يتم ذلك في مرحلة متقدمة من عمر الفرد، وذلك لتنمية روح الحفاظ على التربة وتعزيز السلوك القويم تجاهها بين جميع أفراد المجتمع .
  • يتم التخلص من النفايات بشكل سليم وعدم تعريض التربة لها بشكل مباشر، ويمكن للمؤسسات الصناعية الاستعانة بأفراد مدربين للمساعدة في الحفاظ على عناصر التربة .
  • ينبغي تجنب استخدام أي مواد كيميائية قد تؤثر سلباً على النباتات وبالتالي التربة، ويجب التخلص من النفايات الإشعاعية بطريقة آمنة وبعيداً عن التربة، كما يجب زيادة مساحة الأراضي الزراعية والحفاظ عليها وعدم تعريضها للتجريف، وتجنب الممارسات الزراعية غير السليمة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى