حكم مشاركة المسلمين في احتفالات رأس السنة الميلادية
يقبل الكثير من الناس في مختلف أنحاء العالم ،و خاصة الدول الأوربية على الاحتفال بيوم رأس السنة الميلادية و السؤال الآن هل يجوز للمسلمين المشاركة في احتفالات رأس السنة الميلادية ؟ الإجابة على هذا السؤال ستجدها عزيزي القارئ خلال السطور التالية لهذه المقالة فقط تفضل بالمتابعة .
أولا، نبذة عن احتفالات رأس السنة الميلادية. يستعد الكثيرون في مختلف بلاد العالم للاحتفال بآخر يوم من شهر ديسمبر، وهو اليوم الواحد والثلاثون من ديسمبر من كل عام. يعرف هذا اليوم بليلة رأس السنة الميلادية، ويشكل يوما خاصا وذو مكانة مميزة بالنسبة للأقباط، وللكثير من دول العالم، خاصة الدول الأوروبية. تتنوع الطقوس والعادات في الاحتفال بهذا اليوم، ما بين الحفلات الغنائية والرقص والبرامج المتنوعة في مختلف القنوات التلفزيونية. ومنهم من يقوم في هذا اليوم بالخروج مع الأصدقاء إلى مكان ما، ومنهم من يفضل قضاءه في المنزل برفقة أفراد أسرته. كما تحرص بعض الأسر في هذا اليوم على تعليق الزينة في المنزل وإعداد الوجبات الشهية والحلويات. وبالطبع، يذهب الأقباط إلى الكنائس لاستقبال العام الجديد. والجدير بالذكر أن توقيت الاحتفالات يختلف من بلد لآخر، وذلك يرجع لاختلاف التوقيت بين مناطق العالم من الشرق إلى الغرب. ومن أشهر الدول التي تشهد احتفالات لرأس السنة: الدنمارك وفرنسا وألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية .
ثانيا، ما هو حكم الاحتفال برأس السنة بالنسبة للمسلمين؟ تقبل بعض المسلمين في بعض البلدان العربية والإسلامية المشاركة في احتفالات رأس السنة الميلادية. وأوضح موقع الإمام ابن باز أنه غير جائز للمسلم المشاركة في هذه الاحتفالات، ويجب عليه تركها لأنها تشبههم. وقد استند في ذلك إلى حديث نبوي شريف عن ابن عمر، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `من تشبه بقوم فهو منهم`. ولذلك يجب على المسلم أن يبتعد عن عاداتهم وعدم تقليدهم، لأن هذه الأعياد تعتبر مخالفة للشرع. وهنا نتذكر قول المولى سبحانه وتعالى: `وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان، واتقوا الله إن الله شديد العقاب`. ولذلك يجب على المسلم أن يتعاون ويشجع على فعل الخير، وأن لا يشجع على ما لا يرضي الله سبحانه وتعالى .
ثالثا، كيف يمكن للمسلم الابتعاد عن المشاركة في هذه الاحتفالات؟ يؤكد الموقع أن الإنسان المسلم لا ينبغي أن يتأثر بهذه العادات ويسعى للمشاركة في هذه الاحتفالات ويقلد أصحابها عموما، بل يجب عليه التأكد أولا مما إذا كان مسموحا بفعل ذلك أم لا. وهنا يتذكر الموقع قوله تعالى في القرآن الكريم: “وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ۚ إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون”، ويذكر الإنسان المسلم أيضا بقوله تعالى: “وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين”. لذلك، ينبغي على المسلمين الالتزام بكل ما دعاهم إليه دين الإسلام، والالتزام بقيمه وأخلاقه، ونسأل الله العلي العظيم أن يهدينا جميعا ويرشدنا إلى الصواب