حكم قراءة الفاتحة على المتوفي
هناك عادات كثيرة خاطئة تتناقل من جيل الى جيل بدون وعي وبدون البحث عن اصولها وحقيقتها والامر ليس متعلق فقط بعادات في الزواج مثلا او في الحياة بوجه عام ولكن احيانا تكون عادات متناقلة في الدين برغم من انه لا يوجد اي اساس فجميع تعاليم الاسلام التي نقوم بها ونتبعها يجب ان تكون لها نص صريح اما في القرأن الكريم او في حديث شريف صحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم ،وفي هذا الصدد سوف نتناول حكم قراءة الفاتحة على المتوفي .. فبمجرد ان يتوفى الانسان تبدأ عائلتة والمقربون له بقراءة الفاتحة له فهل هذا صحيح وهل ينفع المتوفي بشئ ام هو مجرد بدعة ! تابع السطور القادمة وتعرف على حكم قراءة الفاتحة على المتوفي ..
حكم قراءة الفاتحة على المتوفي
أكد أهل العلم أنه لا صحة لقراءة القرآن على الميت أو الفاتحة، فإن الإنسان بمجرد وفاته ينقطع عمله. ويتضح ذلك من قول رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: `إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو معرفة تعود بالفائدة، أو ولد صالح يدعو له`. تفسير هذا الحديث يشير إلى أن الأعمال الثلاثة التي تبقى للميت هي الصدقة الجارية، وهي تشمل جميع الأعمال الخيرية النافعة التي تعود بالنفع على الناس بعد وفاته. من أمثلة الصدقة الجارية: المساعدة المقدمة للفقراء والتي يستفيدون منها بعد وفاة الإنسان، أو الكتب المفيدة والقرآن الكريم التي تساهم في بناء مساجد أو مشاريع خيرية، أو بناء عقار وتخصيص أرباحه الشهرية للتبرع للفقراء والمحتاجين. وتفسير علم ينتفع به يعني أن المتوفى كان من الأشخاص الذين يرشدون الناس إلى الخير وينهون عن المنكر ويأمرون بالمعروف، لأن الدال على الخير كفاعله. أما ولد صالح يدعو له، فالرسول الكريم لم يقصد الولد فقط بل يشمل الذكر والأنثى ويشمل الدعاء في ظهر الغيب. ولذلك يجب على الأبناء أن يكثروا من الدعاء لوالديهم بعد وفاتهم، بطلب رحمة الله والمغفرة .
هل يجوز قراءة القران او الصلاة ووهبه الى المتوفي
بجانب قراءة الفاتحة هناك ايضا اشخاص يقومون بقراءة القران للمتوفي في الحقيقة لم يوجد نص صريح في القرأن او حديث يثبت ذلك او يثبت ان رسولنا الكريم كان يقوم بذلك، وكذلك الصلاة فإن الصلاة فرض على الانسان ولا يجوز الصلاة عن الميت فهي فرض لم يسقط عنه في حياته فبالطبع لا يجوز ان يصلي المسلم عن المسلم فرض او نافلة .
أخيرا… بالنسبة لحكم قراءة الفاتحة للأموات أو المتوفيين، فإن هذا غير صحيح على الإطلاق، ولا يوجد أي نص يدعم أن قراءة الفاتحة للأموات يفيدهم بأي شكل من الأشكال. عبارة `الفاتحة على روح فلان` أو `الفاتحة على روح الميت` ليس لها أصل في الشرع، وليست من السنة. قراءة الفاتحة هي عبادة من أعظم العبادات، ولا يجوز توجيه العبادة لغير الله. بالنسبة لقراءة القرآن للميت، هناك رأيان: يقول بعض الفقهاء وأهل العلم أنها جائزة، ويقول البعض الآخر أنه لم يرد في أحاديثنا النبوية أن النبي الكريم ذهب إلى قبر أي شخص من أقربائه وقرأ الفاتحة