حكم سفر المرآة بدون محرم
ترغب العديد من الفتيات في السفر خارج البلاد لأسباب مختلفة، سواء للحصول على التعليم أو العمل أو غير ذلك، ولكن هل يجوز للمرأة السفر بدون محرم؟ ستجد الإجابة على هذا السؤال في السطور التالية لهذه المقالة .
أولا، عندما يرغب العديد من النساء في السفر، تمتعت المرأة بجميع حقوقها وخرجت لتحصل على المعرفة وتسعى للحصول على أعلى الدرجات العلمية والعمل في مجالات مختلفة في الحياة. فهي تصبح طبيبة ومعلمة، وتنجح في تحقيق المناصب العليا، حيث تصبح سيدة أعمال وسفيرة ووزيرة. وبسبب كل هذا، يتغير أسلوب حياة العديد من النساء، حيث يشعر العديد منهن بحريتهن وتزداد رغبتهن في الاستقلال. فهناك من يرغب في السفر لأداء فريضة الحج والعمرة، ومن يرغب في السفر لاستكمال دراستها في الخارج، وآخريات يرغبن في السفر للعمل والحصول على منصب ومكانة مرموقة، ومن يرغب في السفر للترفيه أو للتسوق برفقة صديقاتها .
جاء الإسلام ليعطي للمرأة كافة حقوقها، ويرشدها إلى الكثير من الآداب والتعاليم التي يجب عليها الالتزام بها من أجل المحافظة عليها، وفيما يتعلق بحكم سفر المرأة بدون محرم، فقد أوضح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بأنه لا يجوز للمرأة أن تسافر بدون محرم، واستند في ذلك إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف “لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم”، وأشار إلى أن هذا الحديث يشمل جميع النساء بغض النظر عن العمر أو الجمال أو الرفقة المسافرة، ولا يجوز لأي امرأة السفر بدون محرم، وحدد الشيخ ابن عثيمين أن الحكمة من وجود محرم مع المرأة هي حمايتها والمحافظة عليها، ويجب أن يكون المحرم بالغا عاقلا، وفي حالة عدم بلوغه، فلا يمكنه أن يكون محرما أو وليا على غيره، وأوضح أن السفر هنا يشمل جميع أنواع السفر، بما في ذلك الحج والعمرة، ولا يجوز لأي امرأة السفر بدون محرم، واستند إلى الحديث الشريف في ذلك، وأكد على ضرورة اتباع أحكام الشريعة الإسلامية في هذا الشأن، والالتزام بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف في جميع جوانب الحياة، بما في ذلك السفر والتنقل والتعامل مع الناس. ويجب على المرأة الالتزام بالحجاب والاحتشام وعدم الخلوة مع الرجال في السفر، وأن تتعامل بحذر وحكمة في التعامل مع الناس والبحث عن المحافظة على سلامتها وعرضها، وهذا يتوافق مع مقاصد الشريعة الإسلامية في الحفاظ على الأمن والسلامة وتحقيق المصلحة العامة للمجتمع .