حكم الرقص و الغناء في الأفراح

يحرص الكثيرون على الرقص والغناء في الأفراح، ولكن ما هو حكم ذلك؟ وهل يجوز الاختلاط بين الرجال والنساء في هذه المناسبات؟ سنجد الإجابة على هذه الأسئلة في السطور التالية لهذه المقالة، فالرجاء المتابعة .

حكم الغناء والرقص في الأفراح .. من أبرز العادات التي تتميز بها المجتمعات العربية الأصيلة هو الاهتمام بالأفراح. لكل بلد تقاليد وعادات خاصة بها، ولكن هناك بعض العادات المشتركة بين هذه البلدان مثل الغناء والرقص. يتميز الاحتفال بالأفراح بتزيين النساء وجمع الأهل والأصدقاء والجيران، وتقديم الوجبات والمشروبات الخاصة. بشأن حكم الغناء في الأفراح، أوضح موقع الإمام ابن باز رحمه الله أن الغناء في الأفراح جائز إذا لم يحتوي على ما يغضب الله تعالى. على سبيل المثال، الغناء لتمجيد العروسين جائز ومستند إلى حديث السيدة عائشة عندما زارهم قوم وقالوا: `أتيناكم أتيناكم فحيانا وحياكم ولولا الذهب الأحمر ما حلت بواديكم ولولا الحنطة الحمراء ما سمنت عذاريكم`. وأوضح أيضا أن كل ما يشبه ذلك ممكن، شريطة ألا يحتوي على معصية سواء كانت غيبة أو تسبب ضررا لأحد. ومن الجائز أيضا استخدام الدف بين السيدات لبعضهن. يتجلى الضرورة لذلك في أنه يعتبر وسيلة للإعلان عن الزواج، حيث أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بإعلان النكاح، وفي الحديث قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: `فصل ما بين الحلال والحرام الدف والصوت في النكاح`. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .

هل يسمح بالدبكة في الأعراس؟ هي واحدة من أشهر الرقصات في الأعراس. أكد موقع الإمام ابن باز رحمه الله أن الدبكة التي يقوم بها بعض الرجال غير مسموح بها. وإذا قاموا بها مع السيدات، فإنها تكون أكثر قبحا، بل يمكن للرجال خلال الأعراس أن يقوموا بأعمال طيبة وفقا للشرع، مثل لعب الحروب وحمل السلاح والاستماع إلى الشعر العربي الجميل وغير ذلك .

ما هو حكم الاختلاط بين النساء والرجال في الأفراح؟ يحظر الاختلاط بين الرجال والنساء، سواء في الأفراح أو في أي مناسبة أخرى، بسبب وجود الفتنة في ذلك. حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الفتنة الناتجة عن الرجال على النساء. يمكن للرجال أن يجتمعوا في الأفراح مع محارمهم من النساء، مثل زوجاتهم أو بناتهم أو أخواتهم أو خالاتهم أو غيرهم، ولكن يجب أن يتحلى بالوقار والاحترام ولا يجوز لهم الرقص معهن. كما ينبغي على النساء ألا تبتعد تماما عن اللعب مع الأخ أو الخال، وذلك لأن الشيطان يدعو دائما إلى الفحشاء والمنكر .

يجب أن نتجنب كل ما يغضب الله سبحانه وتعالى، ونتذكر قول المولى عز وجل في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم “ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا ۚ أولٰئك لهم عذاب مهين”، وهذا يعني أننا يجب أن نتجنب اللهو والغناء ونلتزم بما يقربنا إلى الله، ويجب على المرشحين للزواج الحرص على بدء حياتهم الزوجية بدون ذنوب أو معاصي حتى يتمتعوا بنعمة الله وبركته. نسأل الله العلي العظيم أن يحفظ شبابنا وبناتنا ويوفقنا لما يحب ويرضى .