حكم التصوير الفوتوغرافي
تغيرت طرق وأساليب الحياة بشكل كبير حيث أصبح الاعتماد الأساسي على الأدوات والتقنيات الحديثة مثل الهواتف المحمولة المزودة بكاميرات والأجهزة اللوحية وغيرها. وهناك فئة شابة مهتمة جدا بالتصوير الفوتوغرافي. ولكن ما هو حكم التصوير الفوتوغرافي؟ ستجد الإجابة العزيز القارئ في الأسطر التالية لهذه المقالة. تفضل بالمتابعة .
يتمثل مفهوم التصوير الفوتوغرافي في الحصول على مجموعة من الصور والمناظر من خلال التأثير الضوئي، حيث تنعكس الأشعة من المنظر وتتحول إلى خيال يرتكز داخل مادة حساسة للضوء. يتم معالجة هذه المادة لإنتاج الصور التي تعرف بالمنظر. يعد التصوير الفوتوغرافي مهما بالنسبة للعديد من الشباب الذين يحرصون على تسجيل اللحظات السعيدة التي يمرون بها، والاحتفاظ بها كذكرى، ويستخدمون الصور في مناسبات مختلفة، مثل حفلات التخرج والزفاف والتكريم وغيرها. كما يستخدم الشباب الصور في التواصل الاجتماعي، حيث يلتقطون السيلفي مع أصدقائهم ويشاركون هذه الصور على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، ويتم نشر هذه الصور بين الأصدقاء والمعارف، وقد تسبب هذا في زيادة العلاقات الاجتماعية، ولكنها قد تسبب أيضا بعض المشكلات، حيث يمكن أن تؤدي إلى زيادة الكراهية والحقد بين الأفراد .
ثانيا، ما هو حكم التصوير الفوتوغرافي؟ يجب على الفرد قبل أن يقدم على فعل شيء ما أن يبحث أولا إن كان مشروعا أم لا. وفيما يتعلق بحكم التصوير الفوتوغرافي أو باليد أو غير ذلك، فقد أوضح موقع الإمام ابن باز -رحمه الله- أنه لا يجوز، وأن هذه الأشياء تعتبر من المنكرات، وأكد ذلك من خلال حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ونص الحديث كالتالي: “قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: `أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون`”، وصرح أيضا أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حينما رأى صورة للسيدة عائشة -رضي الله عنها- في قرام، أخذها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقام بتمزيقها، ثم قال: “إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم”. وفي حديث آخر يوضح جزاء المصور: “قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: `كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفسا فتعذبه في جهنم`”. وقد أوضح الموقع أيضا أنه لا يجوز تصوير كل كائن به روح (الإنسان أو الحيوانات بجميع أنواعها)، ومن الضروري أن يبتعد المسلم عن التصوير، وذلك لأن المصورين لعنهم النبي -صلى الله عليه وسلم-، ونص الحديث كالتالي: “عن أبي جحيفة -رضي الله عنه- قال: لعن النبي -صلى الله عليه وسلم- الواشمة والمستوشمة وآكل الربا وموكله ونهى عن ثمن الكلب وكسب البغي ولعن المصورين”. ولمن يسأل بشأن الصور الضرورية كالصور التي تكون بالتابعية أو الصور الخاصة بجواز السفر، فبالطبع يجوز تصويرها والاحتفاظ بها، وهذا للضرورة، نسأل الله العلي العظيم أن يوفقنا جميعا لما يحب ويرضى .